إبر الحروف
عابد سيداحمد
الاعيسر والتحدى العسير !!
* قبيل حرق المليشيا لمصفاة الجيلى بساعات كتب أحد الجنجا قحت على صفحته بالفيس تلميحا لما سيتم بالمصفاة مما يعنى ان ماجرى كان مرتبا له من الذين لايهمهم حرق السودان كله
* كان مرتبا من الذين يختلفون عن جيشنا الوطنى الذى كان بوسعه بطائرة واحدة أن يترك المصفاة أثرا بعد عين ويكفى نفسه عناء الحصار الطويل وإزالة الألغام.. والذى لم يفعلها بحكم وطنيته التى تمنعه من تحطيم البنى التحتية والمنشاءات الخدمية للشعب على عكس المليشيا التى فعلتها وظلت تفعلها هنا وهناك كل يوم دون أن يرتجف لها جف
* وماحدث فى مصفاة الجيلى جريمة حرب مكتملة الأركان فالحرق الذى تم لم تراع فيه المليشيا ومن يفكرون لها الخسائر الاقتصادية الضخمة للوطن ولا اهمية المصفاة فى توفير الوقود للمواطنين ولا صحة الإنسان بما احدثه من تلوث بيئى ضخم ومخاطر أخرى كثيرة
* وماجرى ومايتوقع من أفعال من المليشيا المنهزمة يعظم من دور من يديرون اعلام الحرب لفضح افعال المليشيا وجرائمها ضد انسان السودان بكل ابعادها
* و الإعلام المطلوب يجب أن يتجاوز البيانات و المؤتمرات الصحفية التى تنعقد ببورتسودان محدودة الحضور والاثر الى الإعلام الذى يستغل كل الفضاءات بمختلف اللغات وبكل اشكال التأثير القوى الذى يصل لكل الناس ويؤثر فيهم ويحاصر المجرمين هنا وهناك
* ومشكلة وزير الإعلام الأستاذ خالد الاعيسر أنه جاء متاخرا ليجد نفسه يقاتل وحده فكل مؤسساته مقعده ولم تنش الحكومة غرف من الخبراء لإدارة المعركة الإعلامية بذكاء بجانب المعركتين العسكرية والدبلوماسية
* واكتفينا عندما حدثت الابادة الجماعية من قبل فى ود النورة وغيرها من قرى الجزيرة فى ظل غياب الغرف الاعلامية بالتنديد والشجب وإرسال الأدلة للمنظمة الدوليه
* وكل جريمة تحدث يوميا من مجاز المليشيا وانتهاكاتها تستحق أن نجعل منها مادة إعلامية بعقول احترافية تعرف كيف توظفها لتهز بها العالم
* ولان الحرب الجارية عسكريه ودبلوماسية واقتصادية وإعلامية لابد من تكامل كل هذه المؤسسات حتى يكن للسفارات بالخارج دورها الاعلامى وللجاليات أدوارها ولابد من نقوى تلفزيوننا الضعيف وسونا المقعدة وان يكون للمالية دورها فى توفير معينات المعركة الاعلامية. ووووو ليكون لنا وجودا مؤثرا فى كافة المنصات وبمختلف اللغات
* فالذ.ى حدث فى الكنابى ضخمه أصحاب الاجندة برغم محدوديتة مقارنة بمئات الجرائم اليومية التى ترتكبها المليشيا الإرهابية والين جعلوننا نقطع أنفاسنا فى الدفاع عن احداث صغيرة غير مرتب لها بدلا من أن نشغلهم نحن بأفعالهم الكبيرة الشنيعة اليومية المتجددة
* إن مهمة الاعيسر الوزير الجديد المتحمس كبيرة تحتاج إلى الإسراع فى إصلاح مؤسساته فى كل جوانبها حتى تصبح فاعلة ومؤثرة والمسارعة بإنشاء غرف الداخل والخارج لإدارة معركة الخلاص الإعلامية الخلاص مستفيدا من جهاز الأمن والمخابرات وإمكاناته وتجاربه وتحليلاته
* وان تأتى متأخرا خير من الا تاتى