“جياد” عودة المارد الإقتصادي بقوة خطى ثابتة نحو الصناعة والانتاج
أدخلت “20”سيارات كهربائية وترتيبات لإنتاج “عربات” إطفاء وقوارب صيد
اعلنت جاهزيتها لما بعد الحرب بصهر و تصنيع المركبات “الخردة” والهياكل
“جياد” عودة المارد الإقتصادي بقوة خطى ثابتة نحو الصناعة والانتاج
تقريرأخباري – خديجة الرحيمة
خلال مؤتمر صحفي بورتسودان أمس الاربعاء، أعلن المدير العام لشركة جياد الصناعية المهندس كمال الدين عباس عن إعادة إنتشار أفرع الشركة في كل ولايات البلاد الآمنة عقب حصر مقرها الرئيس في ولاية الخرطوم بعد اندلاع الحرب.
وأكد كمال جاهزية الشركة في إعادة الإعمار عقب توقف الحرب وإعادة صهر تصنيع المركبات “الخردة” والهياكل.
وأوضح أن جياد استجلبت معدات لعمليات إعادة تأهيل المركبات.
وقال بعد اندلاع الحرب عرفنا قيمتنا و أصبحنا منتشرين في كل السودان”.
كاشفا عن افتتاح فرع للشركة بولاية القضارف خلال الأيام المقبلة.
من جهته أعلن المدير التنفيذي للشركة عبدالله عبدالمعروف عن توقيع الشركة لعقودات في دولة الصين لنقل تجربة المركبات الكهربائية إلى السودان عبر 20 مركبة.
وأشار عبدالمعروف إلى أن الشركة تدرس حوجة البلاد إلى المركبات ووسائل نقل اخرى.
وقال إن الشركة ستنتج أعداد كبيرة من عربات الإطفاء وقوارب الصيد وأنها تستعد للانتشار في أم درمان وشندي، إلى جانب ولايات كردفان ودارفور عقب تطهيرها من دنس مليشيا التمرد في القريب العاجل
جهود مقدرة
و على الرغم من إقتراب الحرب من عامها الثاني إلا أن تأثيرها على كل المجالات لا سيما الشركات ما زال واضحا حيث أن خسائر قطاع الصناعة بلغت (90%) وقدر حجم الخسائر المادية بحوالي (150) مليون دولار، وقال “لذلك هناك عديد من الشركات أغلقت أبوابها وسرحت موظفيها وأخرى لم تفقد الأمل وواصلت مسيرتها رغم الخسائر الضخمة التي تعرضت لها وشركة جياد للصناعات الهندسية واحدة من تلك الشركات التي تمسكت ببصيص الأمل وبدأت في تثبيت أقدامها في السوق السوداني مرة أخرى” و أكد أن هذا ليس بجديد على هذه الشركة التي تجاوز عمرها 25 عاماً.
ومنذ اندلاع الحرب بذلت الشركة تحت إدارة مديريها وجميع الموظفين جهوداً كبيرة ومقدرة حيث قامت بصناعة عدد من السيارات والدراجات النارية الحديثة وذلك في مقرها الجديد بالعاصمة الإدارية بورتسودان.
إنتاج وإهتمام
ويعد قطاع السيارات أهم الأنشطة التجارية وأحد ركائز الاقتصاد الوطني إذ يسهم في تطوير الأنظمة المتعلقة بهذا القطاع الذي قامت به جياد ذات العلاقة في تنظيم القطاع وزيادة حجم سوق السيارات الجديدة في السودان.
كما تعد مجموعة “جياد للصناعات الهندسية” نموذج صناعي مميز حيث تم إنشاؤها فى العام 1993 وفقاً لأفضل المعايير الصناعية العالمية وتم افتتاحها في 26 أكتوبر 2000م، أي (25) عاماً من العطاء وطيلة هذه الفترة ظلت الشركة تسير بخطى ثابتة نحو الأفضل كما أنها دوما ظلت ولا زالت تبحث عن الجديد والمفيد للشعب السوداني
واهتمت أيضا بتأهيل كوادرها وادخلت العديد من حزم التقنية المتطورة لمواكبة التقدم
جهود العاملين بالشركة الذين قاموا بجهود مكثفة وبدأت بتجميع السيارات وإعادة الإنتاج في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوداني جراء النزوح واللجوء وفقدان الممتلكات والأرواح.
“جياد” أيضا وسعت خط الإنتاج وقامت بتصنيع أنواع جديدة من السيارات والدراجات النارية
ومنذ شهر سبتمبر الماضي قامت بإنتاج (600) وحدة من “المواتر” الثنائية ومنتجات للخريجين والشباب والأسر المنتجة و”مواتر” لأصحاب الهِمم والأبواب وكذلك مواعين إصحاح البيئة وغيرها وستعود جياد أفضل مما كانت عليه من قبل والأيام كفيلة بذلك.
