متابعات- النورس نيوز- دفعت الإدارة الأهلية للمسيرية، بمذكرة شديدة اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حول تحركات جمهورية جنوب السودان لإجازة استفتاء أبيي الأحادي أكتوبر 2013
وأعلنت رفضها القاطع للخطوات التي تقوم بها سلطات جمهورية جنوب السودان لإجازة الاستفتاء الأحادي وضم أبيي إليها، وإن كل القوانين السماوية والدولية تكفل لنا حق الدفاع عن حقوقنا المشروعة.
وقالت إن وجود قوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي ينال شرعيته من جعل منطقة أببي منزوعة السلاح وخالية من أي قوات عسكرية مسلحة عداها شرطة أببي التي لم تتكون بعد ، و لكنها قد فشلت في ذلك بشهادتها في تقاريرها وآخرها القرار رقم (2024/2760) الذي أكد على تواجد قوات دفاع جنوب السودان وقوات أمن جنوب السودان في أبيي و توسيع دائرة تمددها يومياً.
وطالبت المذكرة مجلس الأمن الدولي من خلال مسئولياته بإيقاف كافة انتهاكات دولة جنوب السودان للاتفاقيات و قرارات مجلس الأمن الخاصة بأبيي.
وأكدت الالتزام بتحقيق الأمن و السلام و العمل على الحفاظ على حقوقنا في المواطنة بالمنطقة وفقاً للقوانين و قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمنطقة أبيي حيث أننا أصحاب مصلحة و حقوق تاريخية تواصلت لقرون.
وقالت إنه على المجلس أن يتحرك عاجلاً لإخماد نار الفتنة التي قد تخلق تهديداً أمنيا جديداً في المنطقة والأقليم.
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية السودان
منطقة أبيي
الإدارة الأهلية للمسيرية
السيد الأمين العام للامم المتحدة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الموضوع: مذكرة حول تحركات جمهورية جنوب السودان لإجازة إستفتاء أبيي الأحادي أكتوبر 2013
في البدء نزجي إليكم أسمى آيات التقدير والاحترام لما تقومون به من أعمال جليلة في صيانة الأمن والسلام في العالم. كما تعلمون أن منطقة أبيي هي إحدى المناطق المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان بعد توقيع إتفاقية السلام الشامل الموقعة بين حكومة السودان والحركة الشعبية / الجيش الشعبي لتحرير السودان في يناير 2005، والتي تضمنت بروتوكولاً خاصاً بأبيي، عرف ببرتوكول حسم النزاع في منطقة أبيي والموقع في يونيو 2004م.
ان برتوكول حسم النزاع في منطقة أبيي قد نص على تقرير تبعية أبيي بعد تحديد مساحتها بواسطة الإستفتاء لسكانها ، المادة (8) الفقرات (1-3) و التي تشير إلى إنشاء مفوضية الإستفتاء من قبل رئاسة الجمهورية في الفقرة (1) إدلاء سكان أبيي بأصواتهم في إقتراع منفصل الفقرة (2) و عدم تغيير خط الأول من يناير 1956، إلا كما تم الإتفاق عليه (3).
كما أكدت جميع الإتفاقيات الموقعة بخصوص أبيي منذ بروتوكول حسم النزاع في يونيو 2004م، وإتفاقية خارطة طريق أبيي 2008م، وإتفاقية الترتيبات الإدارية و الأمنية المؤقتة 2011 والتي أشارت في المادة (40) إلى ترتيبات الوصول إلى الحل النهائي للوضع في أبيي ، وكافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بأبيي منذ القرار 2011/1990 حتى آخر قرار للمجلس بالرقم 2760 في 15 نوفمبر 2024م، جميعها نصت على عدم إتخاذ أي طرف قراراً أحاديا في مصير ابيي.
السيد الأمين العام إن جمهورية جنوب السودان قد ظلت دوما تسعى إلى السيطرة على أبيي باتخاذ أكثر من قرار يؤكد خرقها لكل الإتفاقيات وقرارات مجلس الأمن الدولي و من تلك الخروقات على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :ــــــــ
1. تعيين إدارية من جانب واحد في أببي منذ العام 2013 م.
2. نشر قوات عسكرية بدأت بلواء أبيي المستقل بقيادة اللواء موسى ملي كات، منذ العام 2013، وعناصر الاستخبارات وجهاز أمن جنوب السودان والتي تتمدد يوميا في منطقة أببي بشهادة الأمم المتحدة في كل تقاريرها بما في ذلك قراراها رقم (2760) في 15 نوفمبر 2024م.
3. إعلان أببي وحدة إدارية في عام 2015 حينما أعاد الرئيس سلفاكير تشكيل الولايات في جنوب السودا.
4. إكمال دواوين دولة جنوب السودان في أبيي و ممارسة كافة أعمال السيادة بما في ذلك وجود مكتب لإعطاء تأشيرة دخول جنوب السودان في أبيي.
السيد الأمين العام
على الرغم من كل تلك الخروقات والمشهود عليها من قبل الأمم المتحدة ممثلة في قوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي ( يونسفا)، والتي غضضنا الطرف عنها حفاظاً على السلام و الأمن لمجتمعنا تطورت العلاقة المجتمعية بيننا ودينكا نقوك لتحقق حالة من السلام والأمن و تبادل المصالح في ظل الظروف المحيطة في السودان وجنوب السودان من حروب و قتال لتصبح منطقة أبيي ملاذاً آمنا في ظل هذه الظروف العصيبة.
السيد الأمين العام
إن ما قامت به دولة جنوب السودان من توجيه للمجلسين التنفيذي و التشريعي لإدارية أبيي المعينة من قبلها بإجازة ما عرف باستفتاء أبيي الذي تم من طرف واحد في 31 أكتوبر 2013م، و الذي رفضه المجتمع الدولي والسودان وجنوب السودان حينها بإعتباره استفتاءاً غير قانونياً ، ومن ثم استقبال النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان الدكتور ريك مشار لرئيس المجلس التنفيذي لأبيي السيد شول دينق ألاك، في جوبا يرافقه السيد دينق ألور كوال، وزير شئون شرق أفريقيا تمهيداً لرفعه لمجلس ولايات جنوب السودان لإجازته ثم الاجتماع باللواء روبرت أفرام، قائد قوات يونسفا و رئيس البعثة بالإنابة في 20 ديسمبر 2024م، وإطلاعه على الأمر الخاص باجازة الاستفتاء و مطالبته بفتح مطار انتوني ونشر قوات الشرطة في أبيي وما سماه التعامل مع اللاجئين السودانيين في أبيي ، و خطوة تایید مجموعة الحوكمة في اجتماعها رقم (2025/01) بتاريخ 15 يناير 2025 برئاسة النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان تمهيداً لرفعه إلى اجتماع مجلس الوزراء القومي لاجازته ، يشكل خرقاً واضحاً لكل ما تم الاتفاق عليه بين السودان وجنوب السودان و قرارات مجلس الأمن الصادرة بخصوص أبيي منذ القرار (2011/1990) مروراً بكل القرارات حتى القرار الأخير رقم (2024/2760) و تأكيداً لاحتلال أبيي و إعتبارها ولاية تتبع لجنوب السودان.
السيد الأمين العام
إننا كمكون رئيسي من سكان أبيي و كشريك أصيل لا نقبل أن يتم تجاوزنا وإنتهاك حقوقنا في المواطنة في وطننا، ونعتقد أن جنوب السودان قد ارتكب خطأ كبيراً باعتقاده أن انشغال حكومة السودان بمشاكلها الداخلية في الحرب الراهنة التي تجري في السودان يتيح له فرصة التمدد في أبيي وضمها إليه دون وجه حق، إننا كمسيرية وسودانيين واصحاب حق متمسكون بحقوقنا و إن احترامنا القانون الدولي والقرارات الدولية وما تم الاتفاق عليه لا يعتبر ضعفاً من جانبنا عليه فاننا نؤكد على الآتي:ـــــــ
1. ترفض رفضاً قاطعاً الخطوات التي تقوم بها سلطات جمهورية جنوب السودان لإجازة الاستفتاء الأحادي وضم أبيي إليها 2.
2. إن كل القوانيين السماوية والدولية تكفل لنا حق الدفاع عن حقوقنا المشروعة.
3. إن وجود قوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي ينال شرعيته من جعل منطقة أببي منزوعة السلاح وخالية من أي قوات عسكرية مسلحة عداها شرطة أببي التي لم تتكون بعد ، و لكنها قد فشلت في ذلك بشهادتها في تقاريرها وآخرها القرار رقم (2024/2760) الذي أكد على تواجد قوات دفاع جنوب السودان وقوات أمن جنوب السودان في أبيي و توسيع دائرة تمددها يومياً.
4. تطالب مجلس الأمن الدولي من خلال مسئولياته بإيقاف كافة انتهاكات دولة جنوب السودان للإتفاقيات و قرارت مجلس الأمن الخاصة بأبيي.
5. نؤكد التزامنا بتحقيق الأمن و السلام و العمل على الحفاظ على حقوقنا في المواطنة بالمنطقة وفقاً للقوانيين و قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمنطقة أبيي حيث أننا أصحاب مصلحة و حقوق تاريخية تواصلت لقرون.
6. على المجلس أن يتحرك عاجلاً لإخماد نار الفتنة التي قد تخلق تهديداً أمنيا جديداً في المنطقة والأقليم.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
شعب منطقة المسيرية في أبيي عنهم
الناظر مختار بابو، ناظر عموم المسيرية
السيد / إسماعيل حامدين حميدان ، وكيل الناظر
الأمير / حمدي الدودو إسماعيل
العمدة / يحيى جماع عبد الله.
العمدة الجاك سليمان رحمة
العمدة الدودو محمد العبيد
العمدة /)رضوان جقر
العمدة / سعيد حمدين ايدام.
العمدة / إدريس جمعة رحمة
صورة إلى
1. الاتحاد الأفريقي
2. أعضاء الدول الراعية لاتفاقية السلام الشامل 2005م
3. وزارة الخارجية