جولات البرهان الأفريقية.. العودة من باب الدبلوماسية الرئاسية
جولات البرهان الأفريقية.. العودة من باب الدبلوماسية الرئاسية
تأتي الجولة الأفريقية لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان التي شملت خمس دول بالتزامن مع الإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع في عدد من جبهات القتال والمحاور أبرزها بولايات شمال كردفان، الخرطوم والجزيرة بإستعادة مدينة ود مدني حاضرة الولاية في خطوة سيكون لها مابعدها على مسار معركة الكرامة حسب خبراء عسكريين.
تقرير إخباري : النورس نيوز
علاقات تعاون
شملت جولة البرهان الأفريقية خمسة دول بدأت بدولة مالي ثم غينيا وجمهورية سيراليون، وكانت محطته الرابعه إلى دكار العاصمة السنغالية، ثم موريتانيا في خامس محطات جولته الأفريقية التي بحث خلالها علاقات التعاون بينها والسودان وأوجه تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في السودان بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية منذ أبريل من العام 2023م والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية.
غياب حقائق
أستاذ العلاقات الدولية د. راشد التجاني يرى أن الجولة تأتي في الإطار الأول للتعريف بمجريات الأحداث في السودان مابعد إندلاع الصراع ويشير إلى أن هنالك الكثير من الحقائق الغائبة عن الدول الأفريقية.
وقال التجاني لـ ( النورس نيوز ) إن السودان يحاول دعم رؤيته لإنهاء الحرب ومحاولته العودة للإتحاد الإفريقي خصوصاََ وأن هنالك دول متأثرة بالحرب ويمثل بعض المشاركين فيها خطر عليهم، وأشار إلى أن الزيارة لسيراليون حاول السودان تغيير موقفها حتى يتماشى مع الموقف السوداني وأن الزيارة لموريتانيا تأتي في إطار معاناة السودان من موقف دول شرق ووسط إفريقيا حتى وصلت لتجميد عضويته فيها والتي ترأسها موريتانيا.
إستقبال القائد
رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح وجد خلال جولاته الأفريقية إستقبال حاشد من الجاليات السودانية التي إستقبلته إستقبال الأبطال وهي تعبر عن سعادتها الكبيرة بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع المتمردة خصوصاََ إستعادة مدينة ود مدني وقد رسمت الجاليات السودانية بتلك الدول لوحات رائعة أكدت إلتفاف الشعب السوداني بالداخل والخارج حول قيادة الجيش ودعمه في حرب الكرامة ضد المليشيا المتمردة.
توقيت مهم
يقول القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي خالد الفحل إن زيارة البرهان الأفريقية تأتي فى توقيت مهم تشهد فيه القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية إنتصارات على مختلف محاور القتال آخرها تحرير ولاية الجزيرة لتنوير القادة الأفارقة بتطورات الأوضاع فى السودان وطبيعة الحرب من واقع الأحداث حيث أن هنالك قوى خارجية ظلت تعمل على ترويج الأكاذيب وبث الشائعات.
وأشار الفحل في حديث لـ ( النورس نيوز ) إلى أن الجولة تأتي تأكيد على أن السودان يوجه غزواََ خارجياََ بمشاركة مليشيا ومرتزقة مدعومين من دولة الإمارات ودول أخرى، ولفت إلى أن البرهان جرى إستقباله فى مختلف المحطات الأفريقية بالترحاب والاهتمام لتعزيز العلاقات المشتركة وفتح آفاق أرحب للعلاقات مع الدول الأفريقية من منطلق تحقيق مصلحة الأفارقة فى المقام الأول والتصدي المشترك للمستعمرين والحرص على إستقلال القرار دون وصاية خارجية.
مباحثات متعددة
رافق البرهان خلال زيارته إلى مالي وغينيا بيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان.
وعقد البرهان مباحثات مغلقة مع رئيس مالي آسيمي غويتا قبل أن ينضم إليهما مسؤولون ووزراء من الجانبين، وتم الاتفاق على تشكيل لجان وزارية مشتركة لدعم وتعزيز مستقبل التعاون بينهما.
كما أجرى محادثات مماثلة في محطاته الأفريقية الأخرى قبل ختام جولته بموريتانيا الثلاثاء وعودته للبلاد بمدينة بورتسودان التي خرج جميع مواطنيها لإستقباله.