الشرطة في مدني وسنار…عودة الروح للجسد!

الشرطة في مدني وسنار…عودة الروح للجسد!

 

تقرير إخباري: النورس نيوز

 

ما أن تري رجل الشرطة في مكان ما إلا وتشعر بالأمن والأمان وانك في منطقة بعيدة عن الجريمة والمجرمين،حيث لايمكن أن يتواجد المجرم في مكان فيه شرطي، وذلك لأن الشرطة في خدمة الشعب وفقاً لشعارها الذي رفعته وتنفيذه بيانا بالعمل.
وخلال الحرب التي تشهدها البلاد منذ واحد وعشرين شهراً كانت الشرطة تقوم بدور آخر في ميادين القتال مع القوات المسلحة التي ظلت تقاتل معها كتفا بكتف ويد بيد للقضاء علي المليشيا المتمردة وقدمت في ذلك ارتالا من الشهداء.
وعقب تحرير ولايتي سنار والجزيرة من المليشيا المتمردة كانت الشرطة اول المؤسسات التي عادت الي المدن الرئيسية لتقوم بدورها كاملاً في بث الطمأنينة في نفوس المواطنين في تلك المدن.
ترتيبات عاجلة…
وعقب أن تم الإعلان رسمياً عن تحرير ولاية الجزيرة وحاضرتها مدني أعلنت رئاسة قوات الشرطة الشروع في اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة الخدمات الشرطية بصورة كاملة إلى مدينة ود مدني، مؤكدة العمل على إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى أحياء المدين وآثار الخراب الذي طالها علي ايدي مليشيا الدعم السريع.
وأكد بيان للشرطة، أنه وفقاً لدورها كجزء من المنظومة الأمنية الوطنية ستظل تساند الجيش وكافة القوات النظامية لحماية أرض السودان وشعبه، وجددت قوات الشرطة التزامها بمواصلة العمل من أجل ترسيخ الأمن والسلام، مناشدة المواطنين مواصلة دعمهم للجيش والأجهزة النظامية الأخرى.
عودة الروح للجسد…
كانت عودة الشرطة لعاصمة ولاية الجزيرة مدني بمثابة عودة الروح للجسد لما ظلت تشكله من بث للأمن في نفوس المواطنين.
ونفذت قيادات الشرطة بمختلف مكوناتها توجيهات مدير عام الشرطة الفريق أول شرطة حقوقي خالد حسان ببدء العمل في كافة مناطق مدينة مدني ودعا لضرورة تكثيف الجهود من أجل المساهمة في استقرار الأمن ودعم الجهود التي من شأنها تعيد الأمن للمواطنين،وهو ماحدث بالفعل حيث عادة الشرطة الي الميدان في مدني بسرعة عاجلة وهو ماقابله المواطنين الذين عاشوا شهوراً مظلمة في ظل وجود مليشيا الدعم السريع التي اذاقتهم مر العذاب.
مدني وسنار ….الشرطة في الميدان…
بسرعة فائقة عاودت الشرطة العمل في ولايتي سنار والجزيرة واسهمت بشكل كبير مع القوات النظامية الأخري في استتباب الأمن وإعادة الحياة الي طبيعتها بجانب أنها قامت بأدوار كبيرة في المناطق التي عادت إليها.

 

 

 

 

 

 

 

نزاهة الشرطة….
في خطوة تعكس القيم الراسخة للأمانة والنزاهة التي تتمتع بها الشرطة،تمكنت شرطة محلية سنجة بولاية سنار من تسليم 3 كيلوغرامات من الذهب إلى أصحابها وهو الذي كان محفوظاً كمعروضات داخل قسم شرطة محلية سنجة حيث ظل في مكان آمن رغم الهجوم الذي تعرض له القسم على يد ميليشيا الدعم السريع المتمردة وذلك بفضل تفاني القوة العاملة بالقسم.
تسليم وتسلم…
جاءت عملية التسليم تحت إشراف النيابة العامة وبالتنسيق مع الشركة السودانية للموارد المعدنية وشرطة التعدين،مما يعكس التعاون المؤسسي المثالي لضمان حقوق المواطنين وحماية ممتلكاتهم.
وأشاد، مدير شرطة ولاية سنار، بإحساس المسئولية الذي تحلى به منسوبو قسم شرطة سنجة وحسن تصرفهم في الحفاظ على ممتلكات المواطنين ووصفهم بأنهم نموذج يحتذى به في المهنية والإخلاص في أداء الواجب.
أمانة وتفاني …
وعلي الرغم من الهجوم الذي شنته المليشيا المتمردة علي قسم شرطة سنجة إلا أن القوة التي كانت تتواجد بالقسم استطاعت باحترافية ومهنية عالية من حفظه في مكان آمن.
وكان الذهب الذي جرى تسليمه قد تم ضبطه بواسطة قوة من المباحث ودون بشأنه بلاغ بالرقم (144) تحت المادة (33) من قانون المعادن بقسم شرطة سنجة قبل هجوم ميليشيا الدعم السريع المتمردة على المدينة وفي أثناء الهجوم تمكن منسوبي القسم من حفظ المعروضات في مكان آمن حتى إنفاذ قرار النيابة المختصة بتسليمها بعد التسوية القانونية مع الشركة السودانية للموارد المعدنية.
الحضن والسند….
وبعد العمليات العسكرية التي شهدتها ولايتي سنار والجزيرة وتم بموجبها تطهير الولايتين مثلت الشرطة هناك الحضن والسند للمواطنين الذين فقدوا الأمان طيلة الفترة التي كانت تتواجد فيها المليشيا المتمردة،حيث ينتظر الشرطة العديد من الأدوار الكبيرة التي تطلع بها في توفير الأمن وإشاعة الطمأنينة في نفوس المواطنين بالصورة التي كانت عليها قبل دخول المليشيا المتمردة للولايتين.

Exit mobile version