وزير الخارجية المصري في بورتسودان…هل ان أوان حسم الملفات العالقة؟

وزير الخارجية المصري في بورتسودان…هل ان أوان حسم الملفات العالقة؟

 

تقرير أخباري : مزدلفة دكام

 

 

منذ اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل ظلت جمهورية مصر في حراك دائما لحفظ آمن السودان لانه يشكل عمق آمن مصر بجانب اعترافها بان القوات المسلحة السودانية هي المؤسسة القومية بنص دستور السوداني بالاضافة لمصالح مشتركة كثير تجمع البلدين دعت الضرورة أن يكون هناك تواصل مستمر وظهر ذلك جليا من خلال الزيارات المتتالية لوزير الخارجية المصري آخرها أمس الأربعاء والتي رأي مراقبون لها مابعدها في عدد من الملفات.

 

 

 

 

خصوصية العلاقات ….
جلسات مباحثات في عدد من القضايا عقدها وزيري الخارجية بالبلدين د. علي يوسف الشريف وزير خارجية السودان و د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري ببورتسودان. وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أعرب عن تقديره لزيادة وتيرة اللقاءات مع نظيره السوداني بما يتناسب مع عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا دعم مصر الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية.

 

 

 

 

أهمية وقف إطلاق النار….
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد أهمية تحقيق وقف إطلاق النار، والحرص على بذل كافة الجهود لاستعادة أمن واستقرار السودان الشقيق، وأعرب عن تقديره للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، بما يعكس الحرص على رفع المعاناة عن المواطنين السودانيين.
سعادة بامتحانات الشهادة السودانية…
الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أعرب عن سعادته بعقد امتحانات الشهادة السودانية لحوالي ٢٨ ألف طالباً من أبناء الجالية السودانية في مصر مؤخراً، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لمساعدتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية.
وأشار الوزير عبد العاطي إلي مستجدات الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان استئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراطها بفاعلية في المساعي الإقليمية والدولية المختلفة في إطار الحرص على الحفاظ على أمن واستقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

 

 

 

 

الأمن المائي…
تناول الوزيران ملف الأمن المائي، وأعربا عن تثمينهما التعاون والتنسيق المستمر بشأن هذه القضية الحيوية بغرض تأمين المصالح الوجودية المشتركة للشعبين، واتفقا على استمرار التنسيق بصورة وثيقة بما يضمن صون وحماية الأمن المائي لكلا البلدين باعتباره أمراً لا تهاون فيه.
اكثر من سبب …
يقول المحلل السياسي د.الرشيد محمد ابراهيم خلال حديثه ل النورس نيوز إن هناك اكثر من سبب ومبرر يجعل توالي زيارات بين السودان ومصر على قرار محدث في زيارة وزير خارجية دولة مصر العربية وأضاف ان الحرب التي اندلعت بالسودان مصر هي الدولة الأولى التي يصلها التهديد المباشر وغير المباشر في محيط ومساحة كبيرة مما يجعل الحدود بين الدولتين ملتهبة جدا ولذلك مستوى التعاون والتنسيق في جميع المستويات يجب ان يكون كبير ومستمر وقال ان مصر لها مصالحة كبيرة في الوقوف على خطط واستراتجيات القضاء على المليشيا بالإضافة إلى أن واحد من أهداف مصر انهاء العزلة التي يتعرض لها السودان من جفوة في الاتحاد الافريقي لأن تجميد عضوية السودان اتاح لغريمتها الاخرى دولة اثيوبيا بان تستفرد في مياه النيل وهذا مهدد أمني لايقل خطورة عن التهديد الذي يمكن ان يحدثه تمرد مليشيا الدعم السريع، وأوضح أن مستوى التعاون والتنسيق والتشاور يطغي على الزيارة خاصة وإن الجيش السوداني يحدث تغيير كبير على أرض المعركة والجيش السوداني يتجه نحو المعركة الحاسمة وسط البلاد بما في ذلك الجزيرة والخرطوم وبالتالي التحرك المصري له أكثر من سبب الزيارة تفهم في هذا السياق.

 

 

 

 

سلامة الارض

جملة من الاراء حول الزيارة حيث يرى الدكتور حسن شايل دنقس مدير مركز العاصمة الدراسات السياسية والاستراتيجية ان زيارة وزير الخارجية المصري إلى السودان للمرة الثانية خلال أسبوعين تعكس اهتمام مصر البالغ بتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر مع السودان في هذه المرحلة الحساسة الزيارة الأولى التي جرت في الأسبوع الأول من ديسمبر 2024 أكدت على دعم مصر الكامل للسودان وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار فيه كما تناقش هذه الزيارة دعم الجمهورية المصرية للإستقرار السياسي في السودان و موقفها الثابت في دعم المؤسسات الوطنية واحترام وحدة وسلامة أرض السودان مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية كذلك ربما تحمل وجهات نظر لدول ضالعة في إشعال فتيل الحرب في البلاد و هذا هو الأقرب لأن إنتصارات القوات المسلحة السودانية على المليشيا في شتى المحاور تعمل على تغيير و إجبار الدول الداعمة للمليشيا في تغيير سياستها الخارجية تجاه البلاد خاصةً و أن هنالك عمل دبلوماسي كبير من الجانب السوداني في الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الأمن و الجامعة العربية.

Exit mobile version