الجيش يوفي بالوعد ويُفرح الشعب
مدني… (كاكي أخضر) و الإحتفالات تعم المدن
لم يكن يوم السبت، الحادي عشر من يناير الجاري يوماََ عادياََ بالنسبة للشعب السوداني على وجه العموم ومواطني ولاية الجزيرة وحاضرتها ود مدني خصوصاََ بعد دخول القوات المسلحة السودانية الباسلة مدينة مدني وانتزاعها عنوةََ واقتداراََ من مليشيا الدعم السريع التي مارست أبشع أنواع الإنتهاكات بالولاية منذ السيطرة عليها.
رصد : النورس نيوز
مسيرات عفوية
ما أن تم بث الفيديوهات والأخبار التي تعلن عن تحرير مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة من قبضة المليشيا حتى خرجت جماهير الشعب السوداني في ولاياته المختلفة في مسيرات عفوية بالشوارع مهللين ومكبرين وسط زغاريد النساء تعبيراََ عن الفرحة بما حققه الجيش وشكراََ لله بما تحقق من نصر كبير مؤزر على التمرد الغاشم.
الجيش يهنئ
القوات المسلحة السودانية ردت التحية والتهنئة بدخول مدني للشعب السوداني وبعثت له التهاني وقالت: تهنئ هيئة قيادة القوات المسلحة شعبنا الكريم بدخول قواتنا صباح اليوم مدينة ود مدني وهي تعمل الآن على نظافة جيوب المتمردين داخل المدينة.
وأضاف الجيش في بيان: نؤكد لشعبنا الأبي أن قواتكم المسلحة والقوات المساندة لها تتقدم بعزيمة وإصرار في كل المحاور لنظافة كل شبر دنسته مليشيا آل دقلو الإرهابية في البلاد.
صورة مختلفة
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي يوسف عبد المنان نقل صورة مختلفة لفرحة من داخل مدينة أم دمان بتحرير ودمدني وقال إن كل أم درمان خرجت يعانق الرجل أخيه وتزرف النساء الدموع والشباب هتافات تشق عنان السماء والرصاص وبكاء الرجال لوطن غالي ومدينة تمثل رمزية للنضال والجهاد والفداء تستحق مدني الجرح الذي نذف من قبل كل سوداني هذا الإحتفاء وهذا الفرح والنشوة والابتسامة لشعب زرع ضالجنجويد في قلبه الخوف ولكن أخوان عزة كانوا في الموعد.
ردود فعل
إحتفال سعاده الفريق كبرون مدير الشئون المالية بتحرير مدني مع أبنائه الجنود داخل مباني القيادة العامة وهو يردد معهم أغنية (ياشباب مدني) وجد ردود فعل كبيرة وطعم آخر لإنتصارات القوات المسلحة السودانية بتحرير مدني حيث تم تداول الفيديو على نطاق واسع وسط نجوم المجتمع ورواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين أشاروا إلى أن فرحة الضباط والجنود من داخل القيادة العامة فيها تأكيد على سيطرة الجيش عليها بشكل كبير ورسالة كذلك بأن الخرطوم تمضي في طريق مدني بتحريرها قريباََ.
فرحة مختلفة
فرحة النازحين وخروجهم للشوارع في مختلف ولايات السودان كذلك كانت مختلفة بعد أن شردت المليشيا الآلاف من مواطني ولاية الجزيرة وهجرتهم قسرياََ يوماََ بعد الآخر وقتلت كبارهم وصغارهم واغتصبت نساءهم فهؤلاء لن يمحوا من زاكرتهم مجزرة ود النورة والهلالية والرجل المسن الذي لم يحترمه الجنجويدي وغير ذلك من المشاهد لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع التي ستبقى في مخيلة الشعب السوداني وتدرس في التاريخ ليعرف الجميع مافعلته المليشيا بالشعب السوداني والمواطن الأعزل.
موقع إستراتيجي
دخول القوات المسلحة السودانية إلى ود مدني يعد إنتصار كبير للسودانين وهو الذي آثار الفرحة وسطهم إذ لم يستطيع الجيش منذ سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة في ديسمبر من العام 2023م الدخول للمدينة أو محيطها لكنه تمكن من ذلك يوم السبت، بعد أن حرر عدد من المناطق التي حولها حتى وصل إلى هدفه وتكمن أهمية مدني في موقعها الإستراتيجي إذ لاشك أن السيطرة عليها سيغير من مسار معركة الكرامة لتكون في صالح وكفة الجيش فيما ترنحت المليشيا التي بدأت تنهار في عدد من المواقع.
لوحة جميلة
رسم الشعب السوداني لوحة عفوية جميلة بإسترداد القوات المسلحة السودانية مدينة ود مدني بخروجه في الشوارع وهو يحمل ضباط، وجنود الجيش على الاعناق ويردد عدد من الشعارات أبرزها (جيش واحد شعب واحد) (مدني جوة) في المقابل كان هنالك جنود الجيش البواسل يبثون فيديوهات النصر من داخل مدني عبر وسائل التواصل الإجتماعي وذلك بظهورهم من أمام محلية مدني وشارع النيل وغيرها من المعالم البارزة لو دمدني والتي رغم مامارسته المليشيا من إنتهاكات فيها إلا أن معالمها تظل بارزة كبروز علم السودان وشجاعة وبسالة قواته المسلحة وصبر وصمود شعبه.
كلمة أخرى
لاشك أن بعد تحرير مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة سيكون للجيش كلمة أخرى في معركة كرامته ضد مليشيا الدعم السريع وستكون الأيام المقبلة حبلى بالعديد من الإنتصارات خصوصاََ وأن الجيش يتقدم في جبهات أخرى من محاور القتال وسيكون تحرير مدني بداية النهاية لمليشيا الدعم السريع.