د.عاصم محمود ..المحامي … درع السودان …البطانة ..مفاتح النصر

درع السودان …البطانة ..مفاتح النصر

د.عاصم محمود ..المحامي

البطانة أو بطانة اب سن كما يحلو والتي تمتد من على ضفاف الاتبراوي شرقا إلى رفاعة اب سن وقصر الحاكم العام على جرف النيل الازرق غربا حيث عوض الكريم اب سن حاكم الخرطوم ومن صعيد ام هبج على تخوم الفونج وديار ود زايد جنوبا إلى سيدون وديار المجاذيب ووادي العشار شمالا .. .. كذا تتحدث الجغرافيا عن مرابيع الشكرية بفروعها وحلفاءها من القبائل والمكونات وضيوفها من أهل السودان …
بدأت الحرب وكانت الأرض تعج بالاحداث والتحديات وضاقت بما رحبت وظلت البطانة حاضرة في المشهد عندها كان أكبر تحدي هو تأمين شرق السودان القضارف وكسلا وبورتسودان وبلغت القلوب الحناجر وخشي الناس أن تتكرر سيناريوهات الخيانة الوطنية وتبدل المواقف ونكوص أهل البطانة وتحيزهم للمليشيا ولكن !! حافظ أهل البطانة على العهد ولزمو الصمود ولم تلن عزيمتهم في الانحياز إلى القوات المسلحة ولم يناصرو ابنهم كيكل ولم يعملو كمرشدين له كما فعل البعض في مناطق مختلفة من السودان فالقوم هنا أهل شهامة بل كانو بالمرصاد لكل من حاول التوغل شرقا إلى أن غيض الله للقائد العميد للشهيد أحمد شاع الدين أن يتواصل مع كيكل القائد في صفوف المليشيا …..ولتمرد كيكل وما دفعه إلى الانضمام إلى المليشيا قصة!!!! حتى انحاز إلى الوطن وعاد إلى مكانه الطبيعي سهما في كنانة القوات المسلحة.
تحزم أهل البطانة بقيادة الناظر اب سن وحكماء ووجهاء الشكرية وصبرو على كثير من الأذى والتخوين وصبرو على الفقد الجلل للفارس شاع الدين وإخوته الشهداء الميامين…رتب كيكل صفوفه من فرسان المنطقة وبدأو مشوار درع السودان بمالهم ورجالهم تحت اشرف وقيادة الجيش واعدو وكل مطلوبات المعركة من العتاد تشكلو في سرايا وفيالق وأمواج بشرية تهدر وتزمجر الأرض تحت اقدام المليشيا في أبهى صور المقاومة الشعبية الحقيقية التي ترفد المرتب الحربي بالرجال والعتاد والمال ، نعم مقاومة حقيقية من الشباب المقاتل المؤمن الملتزم المعبر عن قيم السوداني الاصيل سرنا ما شاهدنا في تحرير ام القرى ومن قبلها قرى شرق تمبول والتحول من الدفاع إلى الهجوم واستعادة القرى والمدن لقد عايش الشعب السوداني نموذج المقاومة الشعبية الحقيقية لشباب يتلقفون النصر عنوة ويتلالأ جبينهم تبرا ويكسوهم شرف الاستبسال لا يسألون عن منصب ولا كوتة يقاتلون بلا من ولا أذى في رسالة للعالم هذا هو السودان وهؤلاء هم اسود البطانة احفاد الحاردلو واب سن ورانفي وشولة وعُمارة ودكين بعيدا عن مزايدات البعض اصحب الألسن الحداد الأشحة يزاودون على أبطال الدرع الذين يتصدون إلى العدو مبارزة رجل برجل بعيد عن لايفات عدسات الموبايلات ….

 

 

 

 

والتحية للقائد العام إلى الثقة التي لم تتزحزح في أهل البطانة وفي درع السودان فبالامس ام القرى والشبارقة والشريف يعقوب واليوم مدني السني وغدا موعدنا مع الخرطوم وكل شبر من تراب هذا البلد الطيب ….
# شكرا لاهل البطانة فقد احدثتم الفارق
# التحية لأسود الاورطة الشرقية وكرعكم خضراء على البلد ومرحبا بكم
# سدد الله رميكم وسدد خطاكم .
# التحية للقائد كيكل قائد درع السودان.
والله اكبر والعزة للسودان

Exit mobile version