منظمة أطباء بلا حدود تعلق نشاطها في مستشفى بشائر
الخرطوم _ النورس نيوز
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، تعليق أنشطتها في مستشفى بشائر جنوبي العاصمة الخرطوم، إحتجاجاً على تزايد الإعتداءات المُسلحة على المرضى والكوادر الطبية.
وظل مستشفى بشائر وهو الوحيد العامل في منطقة جنوب الخرطوم يتعّرض لهجمات من مقاتلي الدعم السريع الذين ينتشرون في المنطقة بكثافة.
وفي 11 نوفمبر الماضي آطلقت نيران على مريض وقتل داخل المستشفى.
وفي 18 ديسمبر المنصرم أطلق مهاجمون النار داخل جناح الطوارئ وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر.
وقالت المنظمة في بيان انها “إتخذت الآن القرار البالغ الصعوبة بتعليق جميع الأنشطة الطبية في مستشفى بشائر”.
وأدان البيان بشّدة الهجمات العنيفة والمستمرة على المرضى والموظفين في المرفق الطبي الواقع في منطقة تُسيطر عليها قوات الدّعم السريع ونوه انه على الرغم من التواصل المكثف مع جميع أصحاب المصلحة إستمرت الهجمات في الأشهر الأخيرة.
وقالت كلير سان فيليبو منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود”المعاناة التي نشهدها في الخرطوم كبيرة .. يستمر العنف الشديد والبالغ يومياً وبسبب النقص في المواد الغذائية والإمدادات والمساعدات الإنسانية يعاني الناس الأمرّين من أجل تأمين مقومات الحياة. الاحتياجات الطبية هائلة.
وأضافت “غالباً ما تكون الإصابات مروعة. أصبحت حوادث الإصابات الجماعية روتينية تقريباً … وقد عمل فريقنا وطاقم المستشفى والمتطوعون بلا كلل في ظروف صعبة للغاية لتوفير الرعاية الطبية. ولكن بدون توفر الأمن والسلامة للعمل، أصبح من غير الممكن الاستمرار عندما تكون حياة موظفينا ومرضانا مهددة”.
وتابعت “إنه لأمر كارثي أن نضطر إلى التوقف عن دعم الرعاية الطبية المنقذة للحياة في هذا المستشفى، لا سيما في ظل هذه الاحتياجات الطبية الكبيرة والمتنامية. وفي كل مرة تضطر فيها المنظمة إلى تعليق الأنشطة، يكون لدى المرضى وصول أقل إلى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشدة. يجب أن تكون المستشفيات أماكن يمكن للناس فيها طلب الرعاية الصحية دون المخاطرة بحياتهم وحيث يمكن للطواقم الطبية تقديم الرعاية بأمان”.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود أنها عالجت منذ انضامها للعمل في المستشفى في مايو 2023 وحتى ديسمبر 2024 عالجت نحو 25585 مريضاً في غرفة الطوارئ بينهم أكثر من 9000 سبب العنف مثل جروح الانفجارات والرصاص.
وخلال الفترة نفسها، أجرى الفريق 3700 عملية جراحية – الغالبية العظمى منها إصابات مرتبطة بالعنف وساعدت في ما يقرب من 3800 ولادة، منها 850 عملية قيصرية.