آراء و مقالات

(جيشنا) … مبروك ..!.

(جيشنا) … مبروك ..!.

بقلم : إبراهيم عربي
(مبروك) هي كلمة المرور التي ظللنا ننتظرها بلهفة لأن يطلقها رئيس مجلس السيادة الجرال البرهان القائد العام للقوات المسلحة مع إحتفالات إستقلال البلاد بالعيد (69) ، بينما ظل نائبه الجنرال كباشي عضو مجلس السيادة يطوف مسارح العمليات عن كثب موجها محاور القتال المختلفة ، وبالطبع لكل معركة زمانها وتكتيكاتها وظروفها، ولكنها تمضي جميعها في محاور بحري والجزيرة وأم درمان والخرطوم والصحراء والفاشر وأم روابة وغيرها بثبات وقد شارفت بعضها لأن تبلغ منتهاها والمواطن ينتظر كلمة المرور هذه (مبروك) عن كثب ..!.
جاءت المفاجأة من محور الصحراء حالما أطلقها (مبروك) كل من الفل مارشال مناوي حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان ، والدكتور جبريل إبراهيم وزير مالية السودان الإتحادي رئيس حركة العدل والمساواة في تغريدة كل على حدة، فكانت مفاجأة لإنتصارات جديدة لجيشنا المتمثل في القوة المشتركة المكونة من القوات المسلحة (جيش ، امن ، شرطة) وحركات الكفاح المسلح المختلفة والقوة الشعبية من المقاومة الشعبية وجموع المستنفرين في محور الصحراء .

 

 

 

وبالتالي حالما ضجت الوسائط ودارت محركات البحث سريعا نحو محاور دارفور فوقعت الانظار علي الفاشر ولكنها حالما إستقرت تماما عند محور الصحراء حيث كانت تدور المعارك طاحنة وفي ملاحم بطولية جديدة لجيشنا في المناطق شمال مليط التي ظلت تحاصرها القوة منذ اكثر من (خمسة) أيام في المحاور الثلاثة (المالحة ، دري شقي وجبل عيسى) .
علي أي حال أغضبت هذه الإنتصارات مليشيا آل دقلو الإرهابية التي نشطت أبواقها فتشدقت ولكنها إرتدت خائبة ليخرج علينا خشمها ببيان ساخرا وأحيانا مقللا ومكذبا الانتصارات ومدعيا هزيمة الجيش وحسم المعركة لمصلحة مليشياتهم ، ولكنها حالما إنكشف زيفا لهزيمة ساحقة تكبدتها مساء أمس الأول السبت وظلت تطاردها القوة المشتركة حتي منتصف الليل لتكتمل في صباح اليوم الثاني الأحد 29 ديسمبر 2024 حيث أعلنت القوة المشتركة سحقها لمتحركات مليشيا الدعم السريع (الثلاثة) وسط ذهول العالم.

 

 

من الواضح أن جيشنا إستخدم تكتيكات ميدانية محكمة تدرس في عالم الإستراتيجيات نفذتها القوة المشتركة بإحترافية ومهنية عالية في المحاور (الثلاثة) فأوقعت المليشيا المتمردة في مصيدة كمين محكم تكبدت فيها خسائر فادحة عدة وعتاد قالت (مئات) من القتلى والأسرى ، فيما كشفت المصادر أن من بينهم (سبعة) قادة ميدنين بارزين تم قتلهم (المقدم خلا حامد دلدول ، والعقيد خلا فضل الناقي ، والعميد خلا طه عثمان مدلل (صهر العمدة جمعة دقلو وإبن أخت قائد المليشيا محمد حمدان دقلو) ، الرائد خلا حميدة خيار ، الرائد خلا صدام القوني ، والنقيب خلا سليمان عود وآخرين) فيما هرب السافنا للمرة الخامسة ناجيا بنفسه ومعه ايضا المجرم عيسى المسيح وآخرين حيث لازالت تترصدهم عيون وعدسات القوة المشتركة .

 

 

 

وبل دمرت القوة المشتركة وغنمت أكثر من (مائتي) آلية عسكرية قالت نصفها بحالة جيدة وكميات متنوعة من العتاد والأسلحة وغيرها ، وبالتالي تمكن المتحرك من تعزيز سيطرته الأمنية على محور الصحراء ، فيما فشلت عمليات إستنفار المليشيا في نيالا والضعين وغيرها وقد دمرت القوات الجوية أمس الأول سيارات وأفراد قادمة من بادية الكبابيش بشمال كردفان فزعا لمحوري أم درمان والصالحة حيث تتقدم فيهما القوات المسلحة بتكتيكات أذهلت المليشيا المتمردة .
في تقديري الخاص أن هذه المعارك تمثل قاصمة الظهر لمليشيا آل دقلو بعد أن نجحت القوة المشتركة في إستعادة السيطرة الكاملة على محور الصحراء وتزحف بقوة نحو مليط المحاصرة بينما بدا الإنهيار واضح في صفوف المليشيا وقد تلجأ لعمليات إنتحارية مثلما يحدث الآن في محور الفاشر وغيرها ، بعد أن فقد كفيلها بن زايد الأمل فلجأ لإستعجال مبادرة أردوغان للخروج من المأذق .
علي كل نتوقع مفاجآت أخرى في هذا العيد الذي يأتي في ظل ظروف إستثنائية ونحن ننتظره لأن يكون إستقلالا يقطع عشم إبليس (مليشيا آل دقلو الإرهابية) ويقتل أحلام رفاقهم وكفلاءهم في النيل من السودان أرضا وشعبا (مبروك جيشنا) .
الرادار .. الإثنين 30 ديسمبر 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *