بدء امتحانات الشهادة السودانية… انتصار إرادة القلم على الموت و الرصاص
جلس أمس السبت، أكثر من إثنين ألف طالب وطالبه لامتحانات الشهادة السودانية بعد انقطاع دام قرابة العامين بفعل تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي وسط إجراءات مشددة ومطمئنه.
تقرير إخباري : النورس نيوز
إجراءات مطمئنة
ووفقاََ لوزير التربية والتعليم المفوض أحمد خليفة عمر، فإن الامتحانات المؤجلة للشهادة السودانية يجلس لها 244 ألف طالب وطالبة في 2239 مركز داخل البلاد، أي ما يقدر بـ 70٪ من الطلاب المسجلين، بينما فقد نحو 30٪ فرصتهم للجلوس للامتحان بسبب التمرد. وقال إن إجراءات تأمين الامتحانات مطمئنة وفق الجهات المختصة في كل الولايات والمراكز المعلنة.
مواقع آمنه
وتجري الإمتحانات في عدد من الولايات الآمنة تشمل الولاية الشمالية ونهر النيل والقضارف وكسلا والبحر الأحمر وشمال كردفان، بينما أعلنت حكومة غرب كردفان والتي كانت من المراكز المعلنة، تعثر إجراء الامتحانات لدواعي أمنية، فيما تعقد الامتحانات في 59 مركز خارج البلاد، حيث أعلنت الحكومة جلوس الطلاب السودانيين للامتحانات في دولتي مصر وأوغندا، بينما رفضت تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها.
رسالة للتمرد
وتتمثل معاناة رفض تشاد إقامة إمتحانات الشهادة السودانية داخل أراضيها في حالة الطالبه شمس الحافظ عبدالله الحاج التي كانت ضمن المسجلين لامتحانات الشهادة السودانية بمركز أبشي بشرق تشاد وعندما رفض الرئيس التشادي محمد ديبي اقامة امتحان الشهادة سافرت إلى انجمينا ومنها دخلت السودان ومن ولاية الى ولاية حتى وصلت مدينة الدامر حيث كان في إستقبالها وزير التربية والتعليم د. أحمد خليفة ووزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل وعدداََ من الوزراء والمسؤولين لتقدم شمس بهذه الخطوة رسالة للمتمردين وداعميهم وتجلس لأداء الإمتحانات مرفوعة الرأس.
تسخير وسائل
في الولاية الشمالية التي تستضيف عدداً من طلاب الشهادة السودانية دعا والي الشمالية عابدين عوض الله جميع الوزرات والمؤسسات والمنظمات لتسخير كافة وسائلها لخدمة الطلاب الجالسين للإمتحانات.
وقال عابدين لدى مخاطبته الورشة التعريفية بمشروع مكانا التي نظمتها منظمة صحاري للتنمية بدنقلا أن إمتحانات الشهادة السودانية تأتي في تاريخ وتوقيت مختلف وإنها ثمرة يجنيها السودان مع خواتيم العام 2024م.
بدوره قال وزير التربية والتعليم التجاني إبراهيم إن إنعقاد إمتحان الشهادة السودانية يؤكد أن التعليم يستمر تحت كل الظروف وبعث التجاني بالتحايا لمنظمة اليونيسف التي قدمت دعم مباشر للطلاب الممتحنين وقال إن وزارته تعمل على تهيئة بنية تحتية جيدة للطلاب بحيث أن التعليم يستمر في كل الظروف.
مناشدة ودعوات
َوتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر جلوس طلاب الشهادة السودانية في قاعات الإمتحانات في أوضاع يسودها الاطمئنان وتعالت الأصوات بينهم أن يوفقهم الله في أداء الإمتحانات حتى نهايتها في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وتمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية
وفي الوقت الذي دعت فيه وزيرة التعليم بحكومة إقليم دارفور، د. توحيدة عبدالرحمن، المنظمات الحقوقية لإدانة تشاد لمنع طلاب دارفور اللاجئين من أداء إمتحان الشهادة السودانية “المؤجلة”، مؤكدة أن التعليم حق أساسي ومكفول حتى للمدانين في جرائم ويقضون فيها عقوبات، ووصفت الوزيرة المنع بأنه “جريمة شنيعة” ناشد القيادي بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية مبارك أردول عبد العزيز الحلو لفتح الطريق لوصول الإمتحانات إلى محافظة الدلنج الكبرى.
مشكلات لوجستية
وسبق أن أفادت مصادر بتأجيل امتحانات الشهادة السودانية في مدينتي الدلنج والنهود، وذلك نتيجة لمشكلات لوجستية تتعلق بعدم وصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس.
وشهدت مدينة الدلنج تظاهرات حاشدة من قبل الطلاب، الذين عبروا عن استيائهم من قرار تأجيل الإمتحانات مطالبين بإعادة النظر في هذا القرار الذي أثر على مستقبلهم الأكاديمي.
فرصة قائمة
وفي الخرطوم طمأن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة في وقت سابق الطلاب الوافدين بغية الجلوس للامتحانات بأم درمان بأن فرصتهم قائمة، مشيراََ لمعالجات تضطلع بها أجهزة وزارة التربية والتعليم لمعالجة الازدحام الكبير للحصول على أرقام الجلوس.
فيما كشفت وزارة التربية والتعليم في السودان، عن إرسال خمسة آلاف ورقة امتحان لولاية الخرطوم، بهدف إجلاس الطلاب الذين لم يتحصّلوا على أرقام جلوس للامتحان.
وقال مدير الإدارة العامة لامتحانات السودان، عماد الدين عبد القادر، إنّ ولاية الخرطوم طلبت توفير أوراق أسئلة إضافية تكفي لإجلاس خمسة ألف طالب، وذلك بسبب توافد أعداد كبيرة من الطلاب إليها وأكّد عماد الدين استعداد الوزارة لتوفير أوراق الامتحانات لأيّ طالب من طلاب الدفعة المؤجّلة.