منتدى مستقبل الاقتصاد السوداني منتجات الحلال: الطريق نحو العالمية
متابعات- رشا التوم
أكد عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس مستشار ابراهيم جابر جسارة الشعب السوداني الذي يقود معركة الكرامة
وأكد في منتدى مستقبل الاقتصاد السوداني المنتدي رقم (1) ورشة نظام الحلال السوداني ودورة في تطوير الصادرات وزيادة الإيرادات الذي نظمته مجلة حواس
إن السودان يتمتع بموارد ضخمة، إذا ما أستخدمت الإستخدام الأمثل، فإنها ستحقق الإكتفاء الذاتي للبلاد والصادر، مشيرا إلى تعرض المركز الحضري في العاصمة الى دمار ممنهج والإعتداء من قبل المليشيا . مبينا أنه لتلافي ذلك، قررت الدولة العمل بإستراتيجية قيام الصناعات في الولايات الأخرى.
كما تم توجيه حكومات الولايات باستراتيجية محددة لتهيئة البيئة المناسبة، وإنشاء مدن صناعية حسب المنتجات المميزة لكل ولاية. وقد وجد الأمر تجاوبا كبيرا في أوساط المستثمرين ورجال الأعمال وتبعا لذلك بدأت إجراءات الصادر لبعض السلع
ودعا جابر إلى وضع خريطة لتحفيز رؤوس الأموال الوطنية ورجال الأعمال لضمان استمرارية عملهم في الداخل
وحيا جهود رجال الأعمال الذين أكدوا ولاءهم للبلاد منهم أسرة كمبال وشركة السهم الذهبي
تعديل القانون *
ونبه جابر إلى قيام وزارة الصناعة بتعديل قانون الصناعة لتحفيز قيام وتوطين الصناعة السودانية وجزم بإجراء تعديلات كبيرة في القانون لتشجيع المستثمرين في الحضور إلى البلاد.
وأشار إلى الجهود المبذولة من الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وهي الجهة المرجعية في المجال ولفت إلى ظهور أداة جديدة للتقييس والتقويم وهي الحلال
وانتشار المواصفة في كثير من البلدان العربية والأجنبية
لافتا إلى إنعقاد مؤتمر الصناعة الأول الذي أسهم في تقويم ووضع الخارطة التي تساعد وتحفز رؤوس الأموال السودانية التي أجبرت على الخروج من البلاد بسبب الحرب التي شنتها مليشيا التمرد ضد الدولة ومؤسساتها.
تجاوز الصعوبات *
واعتبر الملتقى فرصة للسودانيين من أجل الإسراع في تطبيق نظام الحلال في المنتجات السودانية. مؤكدا رعاية الدولة وحرصها على تنفيذ مخرجات الورشة ، داعيا إلى أهمية أن تقود إلى تجاوز التعقيدات الإدارية والفنية التي تعترض مسار توطين نظام الحلال في السودان.
وذلك لضمان المصلحة التي ستعود للبلاد جراء تقييم واعتماد شهادة الحلال والتي ستحقق إيرادات إضافية للدولة كما ستفتح أبواب سوق الصادرات السودانية لمشاركة سوقية أكبر بهذه المنتجات في الأسواق العالمية. علاوة على ضبط واردات البلاد من دول العالم.
خروج عن دائرة الإنتاج*
ومن ناحيتها أكدت وزير الصناعة محاسن علي يعقوب أن الملتقى يناقش العملية الاقتصادية ومشكلات القطاع الصناعي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد
واقرت بخروج عدد كبير من المصانع والمنشآت الصناعية عن دائرة الإنتاج وكشفت عن كل توجيه الصناعات نحو الولايات لإنتاج السلع استجابة لطلبات المستثمرين الوطنيين وتحقيقا للتنمية المتوازنة.وتوفير الأيدي العاملة
ونوهت إلى البدء في تأسيس المنشآت الصناعية بصورة صحيحة وعلمية لفتح المجال أمام المستثمرين والصناعيين
ولفتت أن شهادة الحلال أصبحت دليل على المصداقية والجودة ودعت لإنشاء منظومة متكاملة تتوافق معها والتقيد بالمواصفات والجودة ومراعاة المعايير العالمية
وناشدت بضرورة انتهاز الفرصة للانطلاق نحو منتجات الحلال التي أصبحت واقعا ملموسا في ظل استشراف البلاد عهد جديد للصناعات التحويلية ولتعظيم العائد من الصادرات والحد من تصدير المواد الخام
واردفت قائلة رغم الحرب قادرين على الإنتاج واستمرار الإنتاج والصناعة في السودان اكبر إنتصار يمكن تحقيقه أرض الواقع تزامناً مع انتصارات القوات المسلحة في أرض المعارك القتالية
وأشار وزير الإعلام خالد الاعيسر إلى مساهمة طارق شريف في العمل الاقتصادي ووصف مجلة حواس بالمميزة في الطرح الاقتصادي الهادف وحيا مجموعة الذهبي الراعية
واستحسن فكرة الشراكات الاقتصادية مناشداً بإعادة النظر في نقل الإنتاج الوطني والارتقاء به إلى العالمية
تنمية الصادر *
واضاف رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهبي علي عثمان كمبال أن الشركة بدأت نشاطها في العام 2022م في مجال البيع والتسويق وأشار إلى اتجاه الشركة لإنشاء عددا من المطاحن في نهر النيل وبورتسودان والجزيرة
وتعمل الشركة في مجال الصادر والمنتجات علاوة على الحبوب الزيتية بغرض ادخال عملات صعبة لخزينة الدولة
وكشف عن تخصيص حكومة ولاية البحر الأحمر للشركة بمرسى بسعة 80 ألف طن بالميناء الشمالي بهدف الصادر
ونبه إلى إعداد الشركة خطة عمل لفترة مابعد الحرب مشدداً على استمرار عمل الشركة بالداخل لتحقيق مصلحة الاقتصاد الوطني والمواطن السوداني .
مساندة ودعم*
وفي ذات السياق قال رئيس تحرير مجلة حواس طارق شريف ساتي ان المنتدى أتى في إطار تأكيد دور الإعلام ومساهمته الفعالة في إسناد الاقتصاد الوطني ونوع من كسر الصعوبات التي فرضتها ظروف الحرب
وأشار إلى غياب السودان عن منتدي الحلال الذي عقد مؤخراً في تركيا وقال نتطلع للبناء والتنمية بعد الحرب والنهوض بالاقتصاد
وأثنى على تفاعل عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق مهندس بحري ابراهيم جابر وتبنيه للمنتدى وتفاعله معه.
ونوه طارق إلى دور وزير الصناعة محاسن يعقوب ، مشيداً بمجموعة الذهبي التي ساهمت برعاية المنتدي وبنك النيل في اطار التعاون المشترك ، وأضاف نأمل أن نخرج بتوصيات تنفذ من أجل إسناد الاقتصاد الوطني .
مواصفة عالمية*
واستعرضت مقدمة ورقة منتجات الحلال د/ أمل محمد عبدالله الخبير في مجال سلامة الأغذية مفاهيم منتجات الحلال والتي تمثل مجموعة اشتراطات لا بد من توفرها للجهة المانحة والمعايير للمنتجات والنظم والخدمات والتي تتوافق مع الأخلاق والأعراف للدول
واستطردت بأن منتجات الحلال دخلت في المواد الخام للتصنيعو منتجات التجميل والأدوية والسياحة و سلامة الإنتاج
وقالت إن منتجات الحلال أصبحت اسلوب حياة ونادت بإصدار قانون لتطبيق مواصفة الحلال في ظل ارتفاع الطلب على خدمات ومنتجات الحلال عالميا.ونوهت أن العام 2025م عام لتطبيق النظم والتصنيع
وانتقدت غياب السودان عن ساحة المنتجات الحلال رغما عن إمكانياته الكبيرة لدخول المنافسة
ودعت إلى ترغيب المستثمرين ورجال الأعمال في الدخول لمنتجات الحلال ووضع سياسات تحفيزية وتسهيلات جمركية فضلاً عن تنظيم المؤتمرات والمعارض عن منتجات الحلال
وأكد مدير عام بنك النيلين عثمان ادم أهمية المواصفة للاقتصاد السوداني وقال إن البلاد تاخرت كثيرا في هذا المجال مبيناً أن البلاد تمتلك مزايا نسبية كفيله بسرعة اللحاق بالدول الأخرى
وتعهد بإعطاء أولوية مطلقة لتمويل كافة الشركات والصناعات التي تعمل بالنظام الدولي حلال