المليشيا… استهداف المواطن بحرا وجوا

صدمات متتالية يتلقاها المواطن السوداني من مليشيا الدعم السريع منذ تمردها على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي إذ لم يستيقظ المواطن الأعزل من صدمة المياه التي اجتاحت الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض بفعل إغلاق لمليشيا لأبواب خزان جبل أولياء وردت أنباء تفيد باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين بمعسكر المعاقيل بشندي إثر إستهداف المليشيا للمعسكر بسرب من المسيرات.

تقرير إخباري : النورس نيوز

إنتهاك جديد
في أحدث إنتهاكاتها قامت مليشيا الدعم السريع فجر الأربعاء، بإستهداف معسكر “المعاقيل” التابع للفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي بعدد من المسيرات الإنتحارية ووفقاََ لمصادر عسكرية، فإن المسيرات الانتحارية، تسببت في انفجارات قوية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما تعاملت المضادات الأرضية، وأجهزة التشويش الإلكتروني مع الهجوم وأسقطت بعض المسيرات.
وأكدت المصادر العسكرية، وشهود عيان، أن الهجوم الانتحاري تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأدخل الخوف والرعب في صفوف المدنيين داخل الأحياء السكنية.

إغلاق وإغراق
يتزامن هجوم المليشيا على معسكر المعاقيل بشندي مع عملية إغراق واسعه لسكان منطقة الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض بعد إغلاق المليشيا لأبواب خزان جبل أولياء الواقع تحت سيطرتها.
وقال وزير البنى التحتية بولاية النيل الأبيض الطيب محمد الحسن، إن إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء أدى إلى إرتفاع مناسيب النيل الأبيض.
وذكر إن مناسيب النيل الأبيض تجاوزت كل معدلات مناسيب إرتفاع النيل في الأعوام السابقة، بعد إغلاق خزان جبل أولياء بسبب المليشيا المتمردة.

هجمات شخصية
يقول اللواء د. أمين إسماعيل خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز البحوث الإستراتيجية إن ماتقوم بها المليشيا هجمات شخصية تجاه المواطن ولا علاقة لها بالحرب لذلك تواجه بمقاومة شعبية.
وأشار إسماعيل في حديث لـ ( النورس نيوز) إلى أن هجمات المليشيا ضد المواطن السوداني الأعزل تمثل إنتهاكات حرب يعاقب عليها القانون الدولي لأنها ضد الإنسان والنساء والأطفال في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع.

وضع معقد
تشير التقارير إلى أن نحو 140 مشروعاََ زراعياََ في النيل الأبيض مهددة بالغرق بسبب تدفق المياه بشكل غير مسبوق حيث يعتمد سكان المنطقة على هذه المشاريع في تأمين قوتهم، مما يهدد الأمن الغذائي للمواطنين في ولاية النيل الأبيض.
وحذر خبراء من أن الفيضانات التي تضرب النيل الأبيض تقدر بثلاثة أضعاف كمية المياه المعتادة في النهر، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداََ، إذ تسهم الفيضانات الحالية في زيادة الضغط على الحكومة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل للمتضررين، حيث لا يمكن للفيضانات أن يتم التحكم بها إلا من خلال فتح بوابات خزان جبل أولياء.

فشل مشروع
مليشيا الدعم السريع منذ فشل مشروعها وخطتها فى الاستيلاء علي السلطة بالقوة العسكرية في منتصف أبريل من العام الماضي اتجهت بحربها للمواطن بغرض نهبه وسرقة مدخراته وقتله وانتهاك عرضه فتحولت المليشيا إلى عصابات للنهب والسلب وارتكبت فظائع وانتهاكات وإبادة جماعية في الجنينة للمساليت وود النورة وجلقني وقري عديدة في الجزيرة وشمال كردفان هكذا يقول رئيس القطاع السياسي بحزب الأمة فتحي حسن.
ويرى حسن في حديث لـ ( النورس نيوز) بقوله إذا كان لمليشيا الدعم السريع قضية حقيقية لكانت مواجهتهم فقط مع القوات النظامية والمقاومة الشعبية لكن واضح ودون البحث عن أسباب كامنة ان المليشيا وطبيعة تكوينها وعقيدتها القتالية وثقافة منسوبيها قائمة علي السلب والنهب والقتل والاغتصاب وحرق الممتلكات الخاصة والعامة وهذه القيم السالبة والمنبوذة وسط أهل السودان هي قيم دخيلة على معظم أهل السودان لذلك يبرز دليل آخر عبر هذا السلوك أن المليشيا ليس لها علاقة بالقيم السودانية لا سلماََ ولا حرباََ الأمر الذي يؤكد انهم مرتزقة وأن الهزائم المتلاحقة قادتهم إلى الإنتقام من الأبرياء

مرارة موت
بدوره يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد أن تركيز مليشيا التمرد على قصف بعض المناطق بالمسيّرات دليل عجز العصابات عن تحقيق ما كانت تصبو إليه.
وأضاف عبد الحميد في صفحته على (الفيسبوك) : إذ لم يعد لديها خيار غير المجادعة بعد أن ذاقت مرارة الموت عن طريق المواجهة.

إنتصارات متلاحقة
إستهداف مليشيا الدعم السريع للمواطن السوداني الأعزل جواََ وبحراََ يتزامن مع إنتصارات متلاحقة تحققها القوات المسلحة السودانية في كافة ميادين القتال ودحرها للمتمردين آخرها ماحققه الجيش من إنتصار بقاعدة الزرق بولاية شمال دارفور إضافة لإنتصاراته في ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم ببحري
وام دمان هذه الإنتصارات التي لم تتقبلها المليشيا وأفرغت غضبها في المواطن من خلال ممارساتها نحوه.