رضا حسن باعو يكتب…معركة الكرامة أين الجمارك؟
لاتريد الحديث عن أشخاص أو مؤسسات في ظل الحرب التي تشهدها البلاد من قبل مليشيا الدعم السريع وداعميهم ضد الشعب السوداني ،فالحديث عن المؤسسات والأشخاص في هذا التوقيت يحتمل الخطأ والصواب فهو جهد بشر في ظل ظروف عصيبة ريما لايعلمها الكثيرين حتي علي مستوي الدولة الذين لايتعدي دورهم سوي كله تمام سعادتك.
عقب الحرب والدمار الذي شهدته البلاد لكل بنياتها التحتية وخروج معظم مؤسسات الدولة عن الخدمة وصلت هيئة الجمارك للعاصمة الإدارية بورتسودان وباشرت عملها في ظل ظروف عصيبة وسعت وتماسكت حتي حققت أرقاما كبيراً جدا تجاوزت الربط المقدر تحصيله وسندت الدولة ورفدت خزينتها بموارد ضخمة أسهمت في إعانة القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة وتقاتل من أجل صون كرامة الوطن.
في ظل كل ذلك تخرج اصوات هنا وهناك تتحدث عن قيادة هذه المؤسسة العريقة التي لاترتبط بالأشخاص بقدرما تعمل وفقاً للمؤسسية التي تتبعها منهجا في إداراتها المختلفة.
قطعت هيئة الجمارك بقيادة المدير العام المكلف اللواء صلاح احمد إبراهيم ومكلف هذه سنأتي إليها في وقت لاحق لماذا مكلف وهو ابن المؤسسة ترعرع فيها وصال وجال في كل واحداتها ،لكن نشير إلي أن مكافحة التهريب سدت ثغرة كبيرة وقامت بدور أكبر لايقل عن دور المقاتلين من القوات النظامية والمستنفرين في ميادين القتال واختارت أن تقاتل علي طريقتها تمنع أعداء الوطن من النفاذ وتمرير اجنداتهم وبرز ذلك من خلال الضبطيات الضخمة للسلاح التي حدثت خلال الشهر الفائت في ولايتي البحر الأحمر وكسلا حيث نفذت عملية احترافية تمكنت من خلالها من القبض علي عتاة مهربي السلاح .
وشهدت مكافحة التهريب في عهد اللواء صلاح احمد ابراهيم
أنشطة متعددة علي مستوي الولايات في كسلا بمحلياتها واخرها ضبطية الذخيرة والتى كانت في طريقها لمليشيا وفي بورتسودان كذلك نفذت ضبطية لكميات مهولة من السلاح النوعي الذي كان في طريقه للمليشيا المتمردة وكل ذلك رغم شح الامكانيات وقلة المعينات.
يحسب للواء صلاح انه يعمل كثيراً رغم تحفظاتنا علي اسباب عدم انفتاحه علي الإعلام للتبصير بمايقوم به من جهد باعتبار أن معركة الكرامة جانب كبير منها تديره المليشيا إعلاميا.
نجاحات عدة شهدتها فترة اللواء صلاح في الجمارك رغم قصرها منذ أن تنسم موقع المدير فقد تابعنا المجهود الكبير الذي قام به في عقد
ورشة التهريب الجمركي بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة وخرجت بتوصيات ومعالجات لوجستيه وتعديل قواتين لحماية الافراد،الامر الذي جعل وزير الداخلية اللواء معاش خليل باشا سايرين بإصدار توجيهات بتكوين مصفوفة بكل همة ونشاط لإنفاذ هذه التوصيات وهو ماتم ويستكمل الان ،كما تم في فترته التي ننشد منها الكثير زيادة في عدد الافراد بكافة الولايات و تم إحداث ربط شبكي للتبادل المعلوماتي والتنسيق بين كل الولايات مع رئاسة الجمارك مانتج عنخ عمل ملموس برز خلال الضبطيات المختلفة في كافة أنواع الممنوعات وأصبحت مكافحة التهريب سيفا مسلطا علي رقاب الأعداء وهو مالم يعجب الكثيرين من أصحاب المصالح الذين لايهمهم سوي كنز المال الحرام بشتي السبل.
لانريد أن نقول إن اللواء صلاح دوماً علي صواب لانه بشر والكمال فقط لله رب العالمين لكنه يجتهد ويعمل في ظل ظروف صعبة جداً ينبغي أن يجد الدعم والسند من الإعلام والتقويم أن أخطأ لاتجريمه وإطلاق الاتهامات بحقه جزافاً.
نواصل