- بورتسودان: رضا حسن باعو
إستقرار السودان مسؤولية الجميع عنوان وضعته قوي الحراك الوطني لملتقاها التشاوري الثاني الذي انعقد أمس الإثنين بقاعة فندق الربوة للمؤتمرات بحاضرة ولاية البحر الأحمر بورتسودان.
وتزامن اللقاء مع احتفالات البلاد بالذكري التاسعة والستون لاستقلال السودان المجيد الذي يأتي هذه المرة في ذات الظروف التي تعيشها البلاد منذ بداية الحرب المدمرة التي استخدمت فيها بعض الدول مليشيا الدعم السريع كأداة من أجل السيطرة علي موارد البلاد وعندما فشلت في تحقيقها هدفها استخدمت خطتها (ب) وخاضت حرباً ضروسا ضد الشعب السوداني فشردته ودمرت بنياته التحيتية واغتصب حرائره.
هل يمكن تجاوز الخلافات؟
قال رئيس قوي الحراك الوطني الدكتور التجاني سيسي ينعقد هذا اللقاء التشاوري والبلاد لازالت تعاني من الحرب المفروضة علي الشعب وأضاف نخاطبكم التزاما من مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية والتاريخية ونحن نشهد أسوأ مرحلة تمر بها البلاد في تاريخها وأوضح أن الملتقي يأتي في ظل تعقيدات تشهدها البلاد بعد تمرد مليشيا الدعم السريع وقيامها بالحرب علي الشعب السوداني وتابع كنا متفائلين بتجاوز ماشهدناه من خلافات ونزاعات وثورات وهبات وانتفاضات أصبحت، أسبابها نتاجاً لعدم توافق السودانيين علي مشروع وطني يؤسس لدستور دائم لبلادنا حتي بلغ الحال الذي يفوق تفكيرنا مضمونا وتحليلا وتناولا فيمايجري ويحدث في البلاد.
تحذيرات للرئيس التشادي…
حذر سيسي، الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، بسبب تدخلاته السالبة في الشأن السوداني، وأكد أن إدريس ديبي الأب لو كان موجودا لما سمح بهذا التدخل السافر لبلاده في الشأن السوداني.
وأضاف سيسي أن ما يحدث في السودان ستتأثر به أنجمينا،واشار إلى أن التأريخ يخبرنا أن تغيير الأنظمة في تشاد يتم من دارفور، وتابع (ما فعله الرئيس التشادي لن يغتفر)، داعيا إياه لمراجعة موقفه بحكم العلاقة بين الشعبين السوداني والتشادي.
واتهم سيسي، دول جوار لم يسمها قال إنها فتحت أجوائها لعبور الطيران الإماراتي الذي يحمل الأسلحة والذخائر للمتمردين عبر مطار أم جرس لإبادة السودانيين وأشار إلى أن السودان في مفترق طرق وعلى السودانيين جميعا التدافع والوقوف مع القوات المسلحة أو ترك بلادنا للأطماع الخارجية.
وصفة العبور بالبلاد…
رئيس مؤتمر البجا مساعد رئيس الجمهورية الأسبق موسي محمد أحمد دعا السودانيين لتجاوز الضغائن من أجل الوطن وأكد أهمية الوحدة بينهم للعبور بالبلاد من أزماتها الحالية وأشار إلي أن الحرب المدمرة تسببت في تدمير البنيات التحتية للبلاد وأشار إلي ضرورة أن يعمل الجميع من أجل بناء الوطن والخروج من هذه الأزمة برؤية مختلفة.
وقدم محمد احمد وصفة العبور بالبلاد من أزماتها ،واشار للدور الكبير الذي قامت به قوي الحراك الوطني واوضحت من خلاله ضرورة الحوار السوداني السوداني وأضاف يمكن أن نتحاور بالداخل بعيداً عن المشاحنات.
ودعا المجتمع الدولي للوقوف مع السودان في أزماته واثني علي دور دول الجوار علي رأسها ارتيريا ومصر ووقوفهما مع الشعب السوداني في قضيته
وناشد محمد أحمد، الشعب السوداني بأن يقف وقفة تأمل لتبني حلول جذرية للأزمة السياسية المتراكمة من خلال مشروع وطني جامع لا يستثني أحدا، وذلك لقطع الطريق أمام استمرار تجارب الأزمات السابقة التي قصفت بالسودان.
وحث محمد أحمد مواطني شرق السودان للتماسك وتجاوز الاختلافات المفتعلة.
وقدم شكره لأريتريا ومصر لوقوفهم مع الشعب السوداني إنسانيا وسياسيا.
مناقشة الازمة السودانية….
أعلن الأمين العام لقوى الحراك الوطني، د. علي عمر الشريف الهندي، استعدادهم للخروج بتوصيات تعالج الازمة السودانية من خلال المؤتمر التشاوري الثاني لقوى الحراك الوطني وأوضح أنه يأتي في إطار التشاور مع القوى السياسية السودانية لمناقشة الأزمة الراهنة في البلاد.
وأكد الهندي أن المؤتمر يهدف إلى معالجة المشكلة التاريخية للعمل السياسي في السودان منذ الاستقلال، من خلال مناقشة أوراق عمل تسلط الضوء على التحديات السابقة والخروج برؤية شاملة تحظى بتوافق وطني.
ودعا الهندي الأحزاب والقوى السياسية إلى العودة لمزاولة نشاطها السياسي من داخل السودان، خاصة في ظل استقرار الأوضاع الأمنية،و أعرب عن سعادته بالتفاف الشعب السوداني حول القوات المسلحة، وأكد دورها في الدفاع عن البلاد وإعادة الأمن والاستقرار.
وأضاف لدينا آمالاً كبيرة في أن يخرج الملتقى بتوصيات قوية وقابلة للتنفيذ تُسهم في وضع حلول عملية للأزمة السياسية وتحقيق التوافق الوطني المنشود.
وتتواصل جلسات الملتقي التشاوري في يومه الثاني اليوم الثلاثاء ويأمل الجميع أن تخرج بتوصيات تسهم في معالجة أزمات البلاد والمساهمة في إعادة إعمارها مابعد الحرب بجانب توصيات أخري تلامس قضايا معاش الناس من خلال الاوراق التي تناقش في الملتقي.