هل تنجح تاركو البحرية؟؟

الجديد شنو ؟

 

عبدالقادر باكاش

 

abdalgaderbakash@gmail.com

هل تنجح تاركو البحرية؟؟

بالتزامن مع الذكرى التاسعة والستون لاعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955 احتفلت شركة تاركو للخدمات البحرية الخميس الماضي 19 ديسمبر 2024 في ميناء الامير عثمان دقنة بتدشين أولى بواخرها (باخرة الركاب الملكة ريناس ) كأول نشاط للشركة في قطاع النقل البحري ، مناسبة رائعة تزامنت بالاضافة الي ذكرى الاستقلال مع انتصارات متوالية للقوات المسلحة في مختلف ميادين ومحاور القتال ومع بشريات للإستقرار الاقتصادي المأمول بعد تطبيق السياسات المصرفية الجديدة ، أمّها بالحضور والمشاركة عدد من المسؤولين يتقدمهم والي البحر الاحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور ووزيرة الصناعة الاستاذة محاسن علي يعقوب وممثلون لكافة الاجهزة الرسمية والشعبية كان في استقبالهم مدير ميناء سواكن الكابتن طه مختار ومن جانب الشركة المستشار الفريق شرطة متقاعد عادل بشائر وربان الباخرة القبطان كمال العمري ومدير العلاقات العامة بالشركة الأستاذ محمود محمد الماحي وآخرون ، تم الاحتفال على متن الباخرة بشكل ظريف وخفيف وراقي
، حرصت على الحضور ضمن عدد من الزملاء الاعلاميين والصحفيين والكُتاب لقناعتي الراسخة بأهمية تشجيع القطاع الخاص السوداني على الإستثمار في النقل البحري ذلك لأنه ومنذ خروج شركة الخطوط البحرية السودانية من الخدمة إفتقد السودان حصة تجارية كبيرة

 

 

 

 

وإستحوذت شركات أجنبية علي نقل كل التجارة البحرية السودانية بما فيها نقل الركاب رغم عدم مطابقة الكثير من مواعينها البحرية لإشتراطات التفتيش البحري و لإجراءات السلامة وأستغلت تلك الشركات الأجنبية حاجة السودان باعتبارها البديل الأوحد فإستفادت من سياسات تحرير الأسعار ونظم المنافسة الحرة وظلت بذلك تقدم خدمات سيئة بأسعار باهظة ، لم يكن امام السودان خياراً سوى القبول بها علي علاتها ، الأن وقد قبلت (تاركو ) تحدى الدخول في هذا المجال يجدر بالحكومة هي الاخري قبول التحدي في تقديم ميزات تفضيلية وتشجيعية للشركة حتى تنجح في مهمتها الوطنية وتقتفي أثرها بقية الشركات السودانية في الاتجاه نحو التجارة البحرية ، عدم امتلاك السودان لمواعين نقل ركاب تسبب في إهدار فرص كبيرة منها انه تم اجلاء السودانيين ابان حرب الخليج الثانية من العراق والكويت على متن سفن بضائع عامة وكذلك في الحرب الحالية مايو 2023 تم اجلاء جميع الاجانب من البعثات الدبلوماسية وموظفي المنظمات الاممية والاجنبية تم اجلاءهم من ميناء بورتسودان على ظهر سفن بضائع عامة وقطع حربية الي ميناء جدة باستثناء ثلاث رحلات فقط تمت بسفينة ركاب أجنبية مؤجرة .

 

 

 

لكل ما سبق اعتقد ان تشجيع تاركو البحرية وتمكينها من التطور والمنافسة هي مهمة وطنية يجب أن يقوم بها السودانيين حكومةً وشعباً سيما وأن تاركو للطيران حققت اختراقات كبيرة في مجال النقل الجوي واسهمت بشكل كبير في خدمة الوطن ارضاً وجواً كل الأمنيات أن تنجح بحراً

Exit mobile version