رضا حسن باعو يكتب…يد تدمر والموارد المعدنية تعمر
إن كان من إيجابيات للحرب تحسب لها أنها جعلت بعض المسؤولين يسارعون الخطوة ويتقربون أكثر وأكثر من المواطنين المكلومين في اي مكان يحاولون تقليل ألمه ووجعه ما امكنهم ذلك،هذا من جانب ومن ناحية أخرى استشعر المسؤولين الضرورة القصوي للمزيد من المشروعات التنموية والخدمية خاصة في ظل استقبال الولايات الآمنة لضيوف من مناطق الحرب المختلفة.
من المؤسسات التي مثلت نموذجاً يحتذي وزارة المعادن ممثلة في شركة الموارد المعدنية التي بمثلما أسهمت في دعم خزينة الدولة تحقيق إنتاجية غير مسبوقة وصلت نحو (٦٠) طن من الذهب بفضل جهود إداراتها التنفيذية ممثلة في المدير العام لشركة الموارد المعدنية محمد طاهر عمر ذلك الشاب الهميم الذي يسعي بين الناس مقدماً الخير من مال المسؤولية المجتمعية لشركته مشروعات تنموية حقيقية تظل شاخصة تمثل لوحة بهية في المجتمعات المستفيدة منها.
لم يكن ذلك ممكنا إن لم يكن هناك تنسيق بين شركة الموارد المعدنية ووزارة المعادن الذي يتضح في التناغم الكبير بين الوزير محمد بشير أبونمو ومحمد طاهر عمر حيث يكملان بعضهما البعض ليحققا الثنائية الرائعة التي يستفيد منها المجتمع.
ولما كانت الحاجة للتنمية والمزيد من المشروعات في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بسبب حرب المليشيا علي الشعب السوداني خطط شباب الموادر المعدنية بفكر ثاقب وعين فاحصة للمساهمة في معركة الكرامة بطريقتهم حيث اهتمت إدارة الشركة في الولاية الشمالية التي يقودها الشاب عبدالرحمن النضيف في وضع مشروعات أهلهم في الشمالية أمام طاولة إدارة الشركة العليا بتنسيق تام بينهم وحكومة الوالي عابدين عوض الله والي الشمالية المهتم بتقديم الخدمات لأهله في الولاية.
إذن في ذات الوقت الذي كانت فيه المليشيا المتمردة تدمر وتنهب في ممتلكات ومقدرات المواطنين وتدمر بينات الدولة التحيتية كان الشاب المضيف ينفذ علي الأرض مشروعات التنمية من مال المسؤولية المجتمعية لشركة الموارد المعدنية التي وصلت (٤٩) مشروعا في مختلف المجالات نفذ منها (٢٢) مشروعاً علي الأرض في أربعة محليات من محليات الولاية الشمالية ،وتكاد تكون هناك مناطق لاول مرة تشهد مشاريع تنموية بهذه الصورة حيث جاب شباب الموارد المعدنية بالولاية الشمالية يتقدمهم عبدالرحمن النضيف مدير الشركة بالولاية جميع أصقاع الولاية البعيدة قاطعين مسافات تصل للألف كيلو متر لتقديم الخدمات التنموية لأهلهم هناك.
مشروعات استقبلها الأهالي بالفرح والدموع وزعاريد الخالات والعمات في الولاية الشمالية تهليلا وتكبيرا للانجاز الكبير الذي يحسب لأبناء الشركة بالشمالية.
فان الترتيب لتنفيذ ٤٩ مشروعا بالشمالية أمر ليس بالسهل في ظل ظروف البلاد المعلومة للجميع حيث أن معظم الولايات فقد مواردها لكن مع ذلك استطاع شركة الموارد المعدنية بالشمالية من إنجاز ( ٢٢) مشروعاً تنمويا في أربعة محليات بلغت تكلفتها ١٦ ترليون جنيه تحولت لمدارس ومخزن أدوية ومحطة مياه في بعض المحليات التي ضربتها الوبائيات مثل الدبة لذلك كان التركيز في تنقية المياه والأدوية، كما أن حاضرة الولاية دنقلا شهدت محطات المياه لأهميتها القصوي للناس هناك.
تنوعت مشروعات شركة الموارد المعدنية بالولاية الشمالية فكانت المدارس وانشاء المزيد من الفصول حتي يجد أبناؤنا الطلاب موقعهم في الفصول المدرسية.
ولأن مشروعات شركة الموارد المعدنية التي نفدت كانت بحب فكان لابد من تنفيذ محطات مكتبات النفايات بمدينة دنقلا التي تشهد ازدحاماً كبيراً بعد استضافتها لضيوفها الوافدين إليها.
تنوعت المشروعات وانداحت في دلقو حيث تم إنشاء محطة مياه بطاقة شمسية وتلاتة عشر كيلو خطوط إمداد المياه للمنازل بجانب تأهيل المدرسة ومدرسة سعد انكورتا وعبري،فضلا عن الاهتمام بالإعمار من خلال افتتاح مصنع للطوب ليساهم في تهيئة المدينة،بالاضافة لافتتاح مبني النيابة الذي تم إنشاؤه من المعدنيين التقليديين.
اثرت شركة الموادر المعدنية أن تحتفل بعيد الاستقلال علي طريقتها فكانت محطات كهرباء الجزر ومحطة مياه كنري ومدرسة تنري ومحطة المياه التي تم تأهيلها بالكامل بجانب مشروع الطريق الغربي الرابط بين الطريق القومي والصواردة وكذلك كهرباء عكاشة بكافة توصيلاتها تمت من المسؤولية الاجتماعية،اذن تحدثت مشروعات المسؤولية المجتمعية لشركة الموارد المعدنية عن نفسها حيث تم إنشاء مدرسة حلفا الثانوية ومدرسة حميد الأساسية انشاء كامل بمواصفات عالية جداً بالإضافة لصالة الجوازات بحلفا، ومشروع إطفاء الحرائق بالكامل بكلفة عالية جداً وذلك لأن الحرائق ظلت تشكل هاجساً كبيراً للأهالي فكان لابد من مثل هذه التدخلات.
أما ام الانجازات فكانت كهرباء
حلفا حيث تم جلب خمسة محولات،لانارة العديد من الأحياء مشروعات استقبلت بالزغاريد والشكر والحمد.
بطبيعة الحال لم يكن كل ذلك ممكناً إن لم يكن هناك تنسيق عالي ومحكم بين حكومة الولاية ممثلة في الوالي عوض والمدراء التنفيذيين للمحليات مع إدارة شركة الموارد المعدنية بقيادة عبدالرحمن النضيف،فقد ظهر الانسجام في كل شيء حتي يشعر انسان المنطق بأنه يستفيد من موارده في باطن الأرض وبالتالي يشجع الشركة علي المزيد من الإنتاج طالما أنه يري ذلك ينعكس علي الأرض.
وبمثلما أكدت حرب الكرامة أن هناك رجال قابضون علي السلاح يلقنون العدو درساً لن ينساه فهناك أيضاً شباب امثال النضيف وإخوته في شركة الموارد المعدنية يسعون بين الناس مقدمين الخدمات الجليلة.