لقاء مناوي وأبناء دارفور في بورتسودان….ماذا يريد أهل الإقليم ؟

بورتسودان :مزدلفة دكام
حراك سياسي واسع تشهده الساحة السياسية بالبلاد برغم مايدور من معارك لحسم تمرد مليشيا الدعم السريع باعتبار أن السياسية أس المشكلة وابرز مسببات اندلاع الحرب التي قضت على الأخضر واليابس لذلك هي مفتاح الحل بأن يتوافق الجميع ويعقدوا الاتفاقيات والمصالحات الوطنية فيما بينهم أحزاب سياسية وكيانات وحركات مسلحة للعبور بالبلاد لبر الامان ووقف الاستقطاب والتناحر من اجل بناء سودان واحد.
حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي دعا في لقاء جامع لمكونات دارفور نظمته حركته لوحدة الصف الوطني والعمل مع الجميع لقطع الطريق على الطامعين في موارد البلاد من خارج البلاد بمساعدة بعض ابناء البلاد الذبن يعملون على تفكيك وتقسيم الوطن
ولايجاد معالجات وحلول جذرية للأزمة.
وبدأ مناوي كشف موطن العلة والدور الذي يلعبه السياسيين ومسؤوليات الدولة حيث قال أن العرب بدارفور وقع عليهم ظلم من قبل الدعم السريع بحرمانهم من التعليم وذلك بسبب تجنيد الأطفال الذين لايتجاوز عمرهم الحادي عشر داخل صفوف مليشيا الدعم السريع وانتقد سياسة تعليم الرحل وحمل الدولة نتيجة ذلك لجهة أنه يجب أن تتحمل مسؤولياتها إتجاهم في استقرارهم وأن يتم توفير جميع الخدمات وزاد “ده استهبال من الدولة ” وقطع بأن إقليم دارفور لن يتم فصله من السودان، وقال إن الحديث عن نية مليشيا الدعم السريع السيطرة على الفاشر بهدف حكم دارفور هو “وهم كبير”، وأوضح أن مليشيا الدعم السريع يسعى لاستخدام دارفور كقاعدة للهيمنة على باقي مناطق السودان.
ولفت مناوي الى أن تنسيقية “تقدم”، جزء من مخطط يروج لانفصال دارفور وأكد أن دارفور ستظل جزءًا لا يتجزأ من السودان، وقطع بأن الحل يكمن في وحدة وطنية حقيقية تُبنى على المصداقية وتجاوز أخطاء الماضي، وأضاف أن الحرب الحالية يجب أن تُنسب إلى مليشيا الدعم السريع فقط، وليس إلى دارفور كإقليم، مؤكدًا أن هذه الحرب لم تبدأ في دارفور بل في مناطق اخري في البلاد بفعل هذه المليشيا.
واتهم مناوي قوى الحرية والتغيير بأنها ارتكبت “أخطاء كارثية” أسهمت في إشعال الحرب في السودان، وأشار إلى أن ما يجري في البلاد ليس تمردًا داخليًا بل تدخلًا دوليًا، مستندًا إلى الأسلحة المتطورة التي يمتلكها الدعم السريع، والتي تتجاوز قدرات الحركات المتمردة التقليدية.
إتفاق جوبا ….
قال مناوي من الضرورة ان ينفذ اتفاق جوبا وإن يستمر لجهة أن القوات المشتركة تلعب دوراً حيوياً في الاتفاق وفي الحرب الحالية، ودعا إلى الحفاظ على الاتفاق كجزء أساسي من الحل الشامل للأزمة السودانية.
وشدد علي ضرورة إشراك الشباب في العملية السياسية لخلق روح التجديد ونقل الخبرات والتجارب عبر الأجيال ، وتطوير الرؤى المستقبلية للبلاد. وقال أن الوضع الراهن يستدعي تغييرًا جذريًا في القيادة السودانية.
( عوارة تقدم وسفة الصعوط) …
بطريقته المعهودة سخر مناوي من تقدم ودعواتها بتكشيل حكومة منفي
ووصف ذلك ( بالعوارة) ووسمها بالعميلة الرخيصة والمرتمية في أحضان دول تريد الاستيلاء على كل السودان وقال إنهم اول من سينقلب عليهم المجتمع الدولي ويبيعهم هم العملاء الرخيصون وسوف يبصقهم مثل سفة التمباك (الصعوط).
وأشار مناوي الي أن هناك مخطط تكتيكي كبير تحت زريعة الدعم الإنساني يجب الإنتباه له وأن فصل دارفور تكتيك تجهيزي للانقضاض علي الشمال والشرق من أجل مصالح دول لم يسميها والتي قال لها أطماع ربما الفشقة وربما الذهب وربما البحر الاحمر وأشار إلى أن هذا المخطط يتم باستغلال مليشيا الدعم السريع المتمرد وقوي تقدم التي تجلس بالخارج وتريد تشكيل حكومة منفي وقال بسخرية متسائلا لماذا يجلسون بعيداً و في الخارج ويريدون تشكيل حكومة منفي؟ وأضاف هذه (عواره ).
وانتقد مناوي الاصوات التي تنادي بفصل دارفور وأكد أن المواطنين هم من يقررون حق تقرير مصيرهم لكن بعد الإستقرار.
تجديد نشاط….
المتحدث باسم التنسيقات أحمد شنب قال علينا ان نتوحد كصف وطني ضد ميليشيا الدعم السريع وحيا جهد القوات المسلحه والقوات المشتركة والمستنفرين ووصف اللقاء بانه نوعي وصفوي ويمكن استثماره كمنبر لأهل دارفور حتي لا نفسح المجال للميليشيا وقال جئنا وعقدنا العزم علي النصر وتحركت التنسيقيات وحققت دورا عظيما وأضاف وصيتنا لممثلي القبائل استمرار اللقاءات لتجديد النشاط ووحدة الصف وتابع حديثنا قليل في المنابر وفعلنا كبير علي الارض.
وحدة النسيج الاجتماعي…
وصف عبد الرحمن سعيد الامين العام لمجلس الصحوة مبادرة توحيد الصف بانها جاءت في الوقت المناسب وترتكز علي وحدة الرؤية وتوحيد الخطاب الداعم للقوات المسلحة وشدد علي وحدة النسيجي الاجتماعي وقال نعمل كيد واحدة ومحاربة خطاب الكراهية واضاف هذه اللقاءات مهمة ندعو من خلالها أهلنا في دارفور لحوار سوداني مع دعوة كافة التنسيقات لإخراج ابناءها من مليشيا الدعم السريع و إسناد الجيش.
ونقل سعيد تحايا رئيس مجلس الصحوة الثوري موسي هلال الذي قال إنه يقوم بدور كبير هناك علي الأرض ويتابع مايدور ونقوم به هنا في بورتسودان.
النزاع وضعف الصف…
الدكتور أمين محمود الامين العام للمؤتمر الشعبي قال العنوان كبير وهو غاية تعبر عن تاريخنا في السودان وأضاف وحدة الصف تكمن في قوله تعالي (أطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتذهب ريحكم وأصبروا فان الله مع الصابرين )، وتابع تأملوا هذه الآية وأشار إلي أن النزاع يؤدي لضعف الصف ونوه الي أن تاريخ الانسانية تراق الدماء في نزاعات السلطة واردف كأن هذه الايه تخاطبنا الان وقال النزاع مضر ويعني الاستحواذ علي شي دون الآخرين.
وأعلن محمود ملامح مشروعنا في الحزب يقوم علي عدم المنازعة في السلطة. نناصح ونتبع أسلوب كسب سياسي هو تقديم أقصي التضحيات للشعب وأوضح أن السودان مستهدف.