بورتسودان: مزدلفة دكام
رسائل عدة أودعها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار،أهمها علي الإطلاق تلك التي أوصلها للحكومة البريطانية خلال لقاء جمعه مع ممثل لها قبل أيام في بورتسودان ،حيث أكد له بصريح العبارة أن السودان ليس في حاجة لإغاثة وانما احترام سيادته وجعله يدير شؤونه الداخليه بعيداً عن الوصاية الدولية.
رسالة أخري أطلقها عقار في بريد القوي السياسية والأحزاب الوطنية بمختلف مسمياتها مفادها ضرورة الوحدة والتلاقي الوطني من أجل بناء الوطن الذي يئن بسبب أبناء بنيه.
أسف من فعلت تشاد…
أبدي نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار خلال مخاطبته أمس السبت الملتقي السياسي الثاني لتحالف سودان العدالة ببورتسودان اسفه مما قامت به تشاد التي أعلن رفضها جلوس (١٣) ألف طالب وطالبة سودانية يتواجدون باراضيها لامتحانات الشهادة السودانية، واعتبر ذلك جزءًا من حربها علي السودان.
الخطاب السياسي وضرورة التغيير…
دعا عقار القوي السياسية إلى ضرورة تغيير خطابها للسودانيين عقب عامان من الحرب مع تغييرات الوضع العسكري والانتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
وأوضح عقار أن أسباب اندلاع الحرب والممارسات والانتهاكات التي حدثت معلومة للشعب السوداني والذي يحتاج في الوقت الراهن إلى معرفة واستشعار مدى استعداد وبرنامج الحكومة والقوى السياسية والأحزاب و القوى المدنية لما بعد الحرب وأشار
الي أهمية التنسيق مع الحكومة وليس العمل بمعزل عنها لتأسيس الاستقرار وبناء مادمرته الحرب وأكد الحوجة الماسة إلى منهج وبرنامج للحد الأدنى من وحدة القوى السياسية والحكومة الحالية وصولاً إلى التوافق الوطني.
وأضاف عقار أن الشعب السوداني يطرح السؤال المهم هل الأحزاب مستعدة لما بعد الحرب ؟، وأشار إلي أن الإجابة تتمثل في طرح رؤية واضحة ونوه لنماذج التدهور السياسي في السودان خلال العقود الماضية.
سبب خلافات السياسيين…
أرجع عقار اختلافات السياسيين على من وليس لماذا!
وجزم بالوصول إلى مرحلة عدم الوفاق والمناطقية والاثنية والقبيلة والجماعات الإسلامية دون تحقيق أي فائدة من الأمر.
وأقر عقار بفشل عملية التحول الديمقراطى وإدارة التنوع
وحذر من انهيار الدولة السودانية حال مضت المخططات الدولية والتحول إلى مجموعات متقاتلة متناحرة.
استبدال العملة والشهادة السودانية….
أعلن عقار استمرار سير عمليه استبدال العملة بصورة جيدة فضلاً عن إكتمال الترتيبات لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية في السودان.
وأكد عقار أن زيارة المبعوثين الدوليين للسودان أسبابها التغييرات العسكرية على الأرض والعمل الدبلوماسي والإعلامي ذو الأثر الكبير للتغير التكتيكي لتلك الدول ولفت إلي أنه بعث برسائل مباشرة للمبعوث
الأمريكي بأن السودان قادر على إدارة شؤونه وليس في حوجة للديمقراطية التي لا تطبقها أميركا نفسها.
ولم يستبعد عقار مساعي دولية لتقسيم السودان بداية بإقليم دارفور وإتباع نهج استغلال الجانب الإنساني، وأضاف السودان يواجه تحدي وجودي حقيقي، ودعا الأحزاب السياسية والقوى المدنية إلى التوافق وتوحيد الصف الوطني لمواجهة المرحلة المقبلة.
استهداف الجغرافية والموارد…
وتستهدف الحرب علي السودان موارده المتعدده وجغرافيته وتسعي القوي المتكالبة عليه للسيطرة عليه حتي تتمكن من تنفيذ مشروعها.
وقال د. التجاني سيسي، ممثل القوي السياسية السودانية، أن القوات المسلحة والمقاومة والمشتركة ازاحت عن السودان الشر اكبر المتمثل في الدعم السريع المدعوم من دولة الأمارات ومسنود بتعاون تشاد لكنه عاد وقال ان السودان يواجه تحدي خارجيا وتكالب يستهدف جغرافيته وموارده ولفت الي ان القوة السياسية فشلت في التوافق حول هوية البلد والسياسات الخارجية التي توزعت مابين اليسار واليمين والوسط ودعا لتجاوز ذلك بتطوير المواقف والاتفاق علي حد ادنى لتوافق بين القوة الوطنية وأنه لابد من الحفاظ علي وحدة وسيادة وأمنه لكن ، بقوة الشعب تم الدفاع عن وطننا من ابناء السودان.
بلورة رؤية واحدة للسودان….
وانعقد الملتقي السياسي الثاني لتحالف سودان العدالة من أجل بلورة رؤية واحدة للسودان.
وقال د. بحر إدريس ابو قردة، رئيس تحالف سودان العدالة،ان الملتقى السياسي انعقد لبلورة رؤية واحدة السودان لجهة انه يواجه تحدي وجودي،وأشار إلى ان الملتقي الأول كان تحدي الأسطفاف حول الاتفاق الأطاري للتغير الديمقراطي،كان الخطة(أ) الانقلاب، والخطة( ب) التحدي الوجودي، واوضح أن الدعم السريع مدعوم من دول عديدة تقدم له دعم عسكري وسياسي ولوجستي، وأضاف ان الشعب اصطف اصطفافا كبيرا مع القوات المسلحة ومن مختلف التوجهات الفكرية والسياسية وتابع هولاء هم السودانيين الحقيقيين، وزاد نحن نتعجب بالحياد كيف تكون في كرامتك وعرضك وزوال السودان، واردف :-أن الاهداف علي مستوي الوطن تبرز الانجازات بعد التحديات وتابع يتطلب من النخب أن تتغير عقلية النخبة السياسية السودانية، وان الموارد البشرية والطبيعية كبيرة والمشكلة في النخبة والقوي المشتركة، ولجان المقاومة و الشباب عدد كبير منهم يقاتل في الخنادق مع القوات المسلحة لذلك النخبة مفروض عليها أن تتغير هذا الاصطفاف، وقال أن الشعب لن يقبل تلاعب النخبة السياسية ويجب تطبيق القانون، وأن القوي السياسية الوطنية بذلت جهداً كبيراً وتحدي تأسيس آلية تنسيقية مستمرة لتنسيق الجهد الجماعي من خلال دعم الحكومة ودعم القوات، وأنه ليس هنالك آلية بين الدولة والقوي الداعمة.
وشدد ابوقردة على ضرورة مراجعة الهياكل والعضوية، والخروج برؤية مع القوى السياسية والدولة وليس حلول الهرج، وأنه ليس هنالك اي حل من الخارج بعد ان نرسم استراتيجيتنا لنتواصل مع الخارج ونتماسك، ونوه إلى أن أولويات المرحلة القادمة التصدي للعدوان وأن استمرار الدعم الخارجي يجب معه استمرار القوات والدولة للوصول الي النهايات، وتابع أنه لابد من إدارة حوار سوداني سوداني يتطلب إيجاد أرضية مشتركة بين القوي السياسية الوطنية وقيادة الدولة، لإنتاج رؤية لكل الشعب السودان لاستقرار السودان بعد هذه الحرب المدمرة.
السودان أولا….
وجاء المؤتمر تحت شعار ( السودان أولا… والاصطفاف الوطني الوجدان المشترك.
وقال عمر سليمان الغالي رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر تحالف سودان العدالة تسع، أن ان الملتقي السياسي الثاني جاء تحت شعار السودان اولا، والاصطفاف الوطني الوجدان المشترك واوضح أن الملتقي سينعقد لمدة ثلاث ايام، ويضم طيف عريض من القوي السياسية ويمثل كل ولايات السودان، وأشار إلى أن مخرجات المؤتمر ستسهم في إيجاد حلول لمشكلات الناس، ودعم القوات المسلحة،وان التحدي الان لمواجهة الاستهداف وأن قضايا الحرب وأثرها مقترح دستور انتقالي لبحث مخرجات اللقاء التحضيري للحوار السوداني سوداني وفق الرؤية التنظيمية للتحالف.
التواصل مع أسر الضحايا…. ممثلة المرأة بالتحالف سلافة محمد خليل ، أن النساء والأطفال دفعوا ثمناً غالياً في الحرب الدائرة الآن ، واوضحت أن النساء قدمنّ تضحيات،واشارت الي أن المرأة لعب دور في دعم المجهود الحربي وأن تحقيق السلام، وتحقيق العدل والسلام من المكاسب منذ الحركة الوطنية الاانهنّ عانينا من التهميش السياسي ، وأضافت تمثيل المرأة ٣٠ % علي مستوي السيادة والوزراء.
ونوهت سلافة الي أهمية التواصل مع أسر الضحايا قيادة حملة إعلامية دولية الأمم المتحدة قيادة حملة للتضامن مع الضحايا تشكيل ضغط دولي على مرتكبي الانتهاكات، وأكدت أن زيادة الأمراض النفسية ، وإيجاد المعالجات الناجعة مهما في هذه المرحلة.