لاءات كباشي الثلاث….مناورة أم اقترب حسم المليشيا فعلاً ؟

تقرير أخباري  :مزدلفة دكام

دحر التمرد من ولاية سنار ومدن كبير بولاية الجزيرة بجانب محاور ولاية الخرطوم والفاشر أحدثت واقع جديد فرضته انتصارات الجيش في ميادين القتال،ويبدو أن إحكام سيطرة الجيش على مواقع إستراتيجية كانت لمليشيا الدعم السريع فرضت مسار مختلف لدى الجيش السوداني وظهر ذلك جليا من خلال تغيير لغة خطاب قادة الجيش التي كانت تتحدث عن تفاوص عبر منبر جدة.

نائب رئيس القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي من داخل سكر سنار آخر معقل للمليشيا أعلنها داوية اربكت حسابات المتمردين وجناحهم السياسي حيث قال. ان لا تفاوض، غير أن مراقبون أن خط الدولة هو الترحيب بالتفاوض وإن كباشي نفسه رحب به عبر مخرجات منبر جدة.

وكان كباشي أول الواصلين للأرض مصنع سكر سنار المحرر حيث اكد عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري ، على تحرير كل شبر دنسه العملاء والخونة ودحر المليشيا الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان.

وشدد كباشي أنه لا تفاوض ولا هدنة ولا وقف لإطلاق النار. وقال” لن يكون هناك مسار للتفاوض السياسي دون حسم المعركة عسكريا “.

خط الدولة…

ورأي الخبير الاستراتجي اللواء”م” ركن عصام ميرغني في حديثه ل”النورس نيوز ” ان التصريحات التي أطلقها عضو مجلس السياده ونائب القائد العام الفريق كباشي خلال تفقده للقوات التي إستعادت مصنع سكر سنار من مليشيات الدعم السريع حملت في طياتها عدد من الرسائل الهامه أولها التأكيد للشعب السوداني والقوات التي تقاتل في الميدان أن معركه الكرامه مستمرة دون هدنه أو تفاوض خاصه في ظل الانتصارات التي حققتها القوات المسلحه والقوات الاخرى التي تقاتل معها في مناطق جبل مويه وسنار وسنجه والسوكي والدندر.

ويقول ميرغني ان هذا الامر من شأنه رفع الروح المعنويه للقوات المقاتله ويدفعها لمذيد من الانتصارات آخذين في الاعتبار ان كل الهدن السابقه استفادت منها المليشيات في إدخال المرتزقه والسلاح الامر الذي،ساعد في اطاله أمد الحرب ولفت الى ان الرساله الاخرى للمجتمع الدولي ان السودان في طريقه لحسم هذه الحرب عنوة واقتدار خاصه بعد فشل الخطوات الدوليه في الحل (منبر جده ) واستدراك ميرغني قائلا لكن لايمكن أن نقراء ،هذه التصريحات خارج خط الدولة العام في الترحيب بالحلول السلميه والمباردرات الدوليه لكن بما يحفظ الكرامه للشعب السوداني وتاخذ بالحقوق وتحفظ السياده الوطنيه الرساله الاخرى لمليشيات الدعم السريع والداعمين ان امامكم ثلاثه خيارات اولها الانسحاب من كل المناطق دون قيد وشرط وعليها وقتها سوف تنظر الدوله في امركم اما الاخر هو الاستسلام للقوات المسلحة وحينها سيكون التعامل معهم وفقا للقوانين المعروفه اما الاخير الاستمرار في الحرب فإن هم عادوا عدنا عند هذا القرار وسوف تتوالي خسائريهم مثلما حدث خلال المواجهات الاخيره وتابع من الواضح انه قد بات من المؤكد ان القوات المسلحه تملك زمام المباداءه في الميدان واذا قراءنا مسرح الحرب السوداني الممتد نلاحظ ذلك من خلال عدد المحاور العامله في تزامن كامل.

مناورات…

ويرى المحلل السياسي مجدي عبدالقيوم كنب في حديثه ل”النورس نيوز ” أن تصريحات الفريق الكباشي لا يمكن قراءتها معزولة عن السياق العام سياسيا وعسكريا .

وعلى حسب كنب فان الدبلوماسية السودانية كان لها دور كبير في كشف انتهاكات مليشيا الدعم السريع وقال من الواضح أن التطورات في الموقف السياسي من مليشيا الدعم السريع اقليميا ودوليا بعد اتضاح الصورة الحقيقية لمليشيا الدعم السريع.

وأوضح أن السودان حقق انتصارات دبلوماسية بالتزامن مع الانتصارات علي الصعيد العملياتي في الميدان في الآونة الأخيرة واشار الي ان حديث الكباشي يقرأ في السياق ونوه إلى انه يمكن ادراجها في سياق المناورة السياسية التي تسبق أي عملية تفاوض.

Exit mobile version