الحرب في السودان تأخذ منحا جديداً…. والجيش يكشف المستور لأول مرة!

بورتسودان: رضا حسن باعو

 

اخذت الحرب في السودان منحي اخر ،حيث تجاوزت كل الأعراف الدولية والعلاقات بين السودان وجواره القريب، حيث تكشفت للحكومة السودانية كل خيوط المؤامرة بالأدلة الدامغة والبراهين الأمر الذي يجعل المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة في موقف لا يحسد عليها ويجعل مصداقيتها علي المحك في ظل المعلومات المثيرة التي حصلت عليها الحكومة السودانية بواسطة أجهزتها الاستخباراتية، ماجعل الحكومة تكشر عن أنيابها وتفضح مايحاك ضدها بجرأة وقوة تحسب للوزير الشاب خالد الاعيسر وزير الثقافة والإعلام الذي ابتدر حراكاً مختلف يواكب تطورات المعركة والحرب بانتهاجه منحي جديداً في التعامل مع الإعلام المحلي والدولي وذلك بتنظيم مؤتمرات ومنابر إعلامية دورية برؤية تختلف عما كان يدار ملف الإعلام في الفترة الماضية.

وعقدت الحكومة مؤتمراً صحفياً مهماً أحاطت عبره أجهزة الإعلام المختلفة وبالتفاصيل بمايحاك من مؤامرات خاصة من بعض دول الجوار وتحديدا دولة تشاد التي تسيطر عليها لغة المصالح الشخصية لقيادتها ولاتحتكم لمؤسسات،اذ أنها ليست دولة تحسن التعامل مع جوارها.

وزير الدفاع لاول مرة..

كشف وزير الدفاع الفريق إبراهيم يس عن تورط عدد من دول الجوار للمشاركة في الحرب ضد الشعب السوداني،وأكد امتلاك كافة الأدلة التي تثبت ذلك،واعلن الاحتفاظ بحق الرد في الوقت المناسب.

وبشر يس في تنوير عقدته وزارته أمس الأول الاثنين بدحر المليشيا المتمردة واستعادة محلية أم القري شرق ولاية الجزيرة بجانب السيطرة علي منطقة مصنع سكر سنار بعد هروب المليشيا منها وكشف عن تدمير وهلاك عدد من آليات وقادة المليشيا،واشار إلي أن متحرك الصياد يقوم بعمليات واسعة وأوضح أنه اقترب من منطقة امروابة وأعلن تدمير فزع كبير للمليشيا في المنطقة.

الدبلوماسية في الميدان…

اتهم وزير الخارجية السفير علي يوسف الامارات ودولة تشاد بالمشاركة في الإبادة الجماعية التي تتم بحق السودانيين وكشف عن دعم الإمارات بصورة واضحة وتجنيدها لمرتزقة وهي متورطة في الحرب التي تستهدف الشعب السوداني وبنيته التحتية وأوضح أن هناك أدلة تثبت ذلك.

ودعا يوسف المجتمع الدولي للقيام بدوره كاملاً في حماية المدنيين واعتبر ماتقوم به تشاد والإمارات تجاوز القانون الدولي الإنساني والدولي واضاف قد وثقت الجهات المختصة استخدام المليشيا لمسيرات بعيدة المدي واستهدفت مروي وعطبرة وشندي وخلفت خسائر وسط المدنيين في تجاوز واضح وصريح للقانون الدولي وأشار إلي أن هذه المسيرات تم جلبها من دولة الإمارات وتنقل عبر الأراضي التشادية واتهم الامارات بدعم المليشيا والاشتراك في الإبادة الجماعية التي تحدث للسودانيين وكشف أنها تجند مرتزقة للمشاركة في الحرب علي السودان.

وقال يوسف إن ماتقوم به تشاد ضد الأعراف والتقاليد بين دول الجوار وأوضح أنها تخلت عن حسن الجوار ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيا المتمردة وهو أمر لايمكن تجاوزه.

مؤسسات إعلامية في (فتيل)

ووضعت الحكومة بعض المؤسسات الإعلامية الخارجية في (فتيل) وتوعدت بالتعامل الحاسم مع كل من يتجاوز الخطوط الحمراء لسيادة الدولة السودانية.

وحذر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاستاذ خالد الاعيسر القوي السياسية والمتعاونين مع المليشيا المتمردة ،وقطع بأن كل ما يقومون به من دعم أعمالها الإجرامية هي في الأساس ضد المواطن والوطن واعتبره مشروع خاسر.

وتوعد الاعيسر بإيقاف كل أجهزة الإعلام الخارجي الداعمة للمليشيا وإغلاق مكاتبها بالبلاد وقال لن نتواني في إيقاف اي مؤسسات تدعم خط المليشيا المتمردة الإعلامي،ودعا أجهزة الإعلام الوطنية بالتعاون واعلاء مصلحة الوطن العليا وأكد ضرورة التعامل بمهنية في نشر كافة مايجري في الساحة السودانية.

وطالب الاعيسر جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة لعقد جلسات مناقشة لمخالفات دولتي الإمارات وتشاد للقوانين والمواثيق الدولية والاقليمية والمشاركة في الحرب على السودان.

وقال الإعيسر إن ماتقوم به دولتي الإمارات العربية المتحدة وتشاد عمل إرهابي ضد الشعب السوداني لقتله وتدمير البنية التحتية للدولة السودانية،وبث تطميناته للشعب السوداني بأن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين وكل الشعب السوداني هم يد واحد وقادرون ومستعدون لصد هذا العدوان وحماية الأرض والعرض وتنظيف السودان من دنس المرتزقةوالعملاء.

(بل بالتفاصيل) …

كشفت القوات المسلحة عن معلومات تفصليلة موثقة تؤكد تورط الإمارات ومشاركتها في حرب المليشيا المتمردة على السودان ، وأكدت أن الامارات تزود المليشيا بأسلحة متطورة تشتمل على مسيرات استراتيجية وصواريخ موجهة لا تمتلكها الا الدول، واوضحت أن هذه الصواريخ والمسيرات تنطلق من دولة تشاد.

وكشف الأمين العام لوزارة الدفاع اللواء ركن أحمد صالح عبود إن دولة الإمارات زودت مليشيا الدعم السريع بمسيرات من طراز (SGPR) حصلت عليها في عام ٢٠١٥م من شركة صربية ومسيرات اخرى من شركة الإمارات للأبحاث المتقدمة والتكنولوجيا القابضة حصلت عليها في عام ٢٠١٩م.

وأوضح أنه تم شحن هذه الطائرات المسيرة مباشرة من الإمارات الي مطار ام جرس في دولة تشاد ومن ثم تم تسليمها للمتمردين ، وأشار إلي إشراف خبراء من الإمارات على تدريب إعداد كبيرة من المرتزقة والمتمردين في الإمارات وفي مواقع في الخرطوم ودارفور.

وكشف عبود عن امتلاك القوات المسلحة كافة الوثائق والتقارير المثبتة ان دولة الإمارات درجت وبشكل مستمر على إمداد المليشيا حتى الآن بالمسيرات ، وأشار إلي أن شركة فلاي اسكاي ايربص ومقرها الإمارات العربية المتحدة نفذت اكثر من ٥٠ رحلة جوية في شهر واحد في عام ٢٠٢١ من الإمارات الي دولة مجاورة.

وأكد عبود أن القوات المسلحة استطاعت تحييد هذه المسيرات بالكامل واسقاطها في محاور القتال المختلفة عن طريق المضادات وأجهزة التشويش المتطورة، ونوهت إلي أن المسيرات الانتحارية النسخة الأولى يتم الاطلاق عن طريق عربة مسرعة وأشار إلي أن طول الجناح ٣ أمتار والمدي الاقصي ٤٠٠كم وارتفاعها اكثر من ١٦٠٠ متر والمتفجر دانة من عيار ١٢٠ ملم.

وأكد عبود ان القوات المسلحة استطاعت تحييد وضرب كافة مناطق الإطلاق التي تستخدمها المليشيا المتمردة في تنفيذ هجماتها على المواقع والمدن الآمنة، بجانب التعامل مع جميع هجمات المسيرات وتم اسقاطها بنجاح ولم تحقق هذه المسيرات أي نجاح ميداني للمليشيا.

وقال عبود بعد فشل النسخة الأولى للمسيرة الانتحارية زودت الإمارات المليشيا بنوع جديد من المسيرات المتطورة الكبيرة أرسلتها بإعداد كبيرة عبر تشاد ثم إلى الحدود السودانية خلال شحنات متكررة عبر معبر ادري الحدودي ، وأوضح أن المسيرات الاخيرة تعمل بمحرك بنزين وتحمل ٥٠ كيلو جرام من المتفجرات مزودة بجهاز مقاوم للتشويش.

وأشار إلي أن المليشيا قامت باستهداف مناطق جديدة بإطلاق المسيرات الانتحارية من النوع الجديد استهدفت بها مدن عطبرة وشندي وامدرمان واخيرا مدينة مروى الا انها فشلت في جميع الهجمات ولم تحقق أهدافها وذلك بسبب نجاح المضادات الأرضية وأجهزة التشويش في اسقاطها.

Exit mobile version