تقرير: النورس نيوز
مشكلات السودانيين في مصر وملتقي رجال الأعمال السودانيين والمصريين الذي انعقد مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة كان أبرز ماتم النقاش حوله خلال زيارة وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي الذي وصل بورتسودان أمس الثلاثاء علي رأس وفد عالي في زيارة مهمة يعول عليه كثير من السودانيين في معالجة المشكلات التي تواجههم في مصر التي لجأوا إليها هرباً من جحيم الحرب التي تشهدها البلاد.
رسالة السيسي للبرهان…
تسلم رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رسالة خطية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتعلق بترقية وتطوير علاقات البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
والتقي البرهان أمس الثلاثاء ببورتسودان وزير الخارجية والهجرة المصري السفير بدر عبدالعاطي الذي سلمه الرسالة ، بحضور وزير الخارجية السفير على يوسف.
وقال وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف في تصريح صحفي إن زيارة وزير الخارجية المصري والوفد المرافق له تعكس مدى ما وصلت إليه علاقات البلدين الشقيقين من قوة وتطور وقال أنها تأتي في توقيت تأريخي ومهم في مسار التطورات التي تجري في السودان من حرب الكرامة إلى جهود إنهاء الحرب لصالح الشعب السوداني وإعمار ما دمرته الحرب وإخراج السودان من النفق المظلم الذي أدخلته فيه هذه الحرب ومن وقف ورائها.
وأضاف يوسف أن اللقاء بين رئيس المجلس السيادي ووزير الخارجية المصري كان لقاء مثمراً تم فيه تسليم رسالة خطية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لشقيقه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي وأوضح أن الرسالة تؤكد على المصير المشترك لشعبي وادي النيل وقال أن الرئيس البرهان تقدم بالشكر والتقدير للرئيس المصري والشعب المصري الشقيق على حسن إستقبال السودانيين الذين إنتقلوا إلى مصر بعد الحرب وما قدمته جمهورية مصر العربية من خدمات لهم.
مشكلات السودانيين في مصر…
وناقش الطرفين مشكلات السودانيين الذين لجأوا الي مصر بسبب الحرب.
وأوضح وزير الخارجية السوداني أن هناك بعض المشكلات التي تواجه السودانيين في مصر وقد تمت مناقشتها مع الوزير بدر عبدالعاطي، حيث وعد بحلها ومعالجتها.
وجودية قضية مياه النيل…
وتعد قضية المياه من القضايا المهمة والتي تمثل أمن قومي لجمهورية مصر العربية لذلك حازت علي جزء من اللقاء وتمت مناقشتها.
وأوضح وزير الخارجية والهجرة المصري إن زيارته للسودان تأتي تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لنقل رسالة دعم وتضامن كامل من الدولة المصرية للدولة السودانية.
مبيناً أن اللقاء تطرق لمجمل التطورات في المنطقة وتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كل الدعم الممكن للأشقاء السودانيين مؤكداً تضامن الشعب المصري مع الشعب السوداني.
وأضاف عبدالعاطي أنه إستمع أيضاً الى تنوير من رئيس المجلس السيادي حول التطورات في السودان وأكد أن هناك إرادة مشتركة من القيادتين السودانية والمصرية لتكثيف التشاور بين البلدين إزاء كل الملفات التي تهم السودان ومصر خاصة فيما يتعلق بالتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.
وقال عبدالعاطي إن بلاده حريصة على إستعادة السودان لعضويته ونشاطه في الإتحاد الإفريقي وأعلن إستعداد بلاده لبذل كل مافي وسعها من أجل إستئناف السودان لنشاطه داخل الإتحاد الإفريقي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن هناك تشاور مستمر بين البلدين بشأن قضية المياه بإعتبارها قضية وجودية لمصر والسودان خاصة انهما دولتي المصب ولابد من النظر بعين الإعتبار لشواغلهما.
وأشار عبدالعاطي للملتقى الإقتصادي لرجال الأعمال في البلدين الذي إنعقد مؤخراً في القاهرة وأوضح أن رئيس مجلس السيادة نقل له رسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على حسن إستقبال السودانيين الذين لجأوا لمصر بسبب الحرب.
عدوي وهاني صلاح حضوراً
ولأهمية اللقاء بالنسبة للطرفين خاصة سفيرا البلدين حضره السفير السوداني في مصر الفريق أول ركن عماد عدوي ونظيره المصري هاني صلاح.
علي كل يكتسب اللقاء أهمية كبري بالنسبة لقطاع عريض من السودانيين في مصر والسودان ويأملا أن يعالج المشكلات التي تواجههم خاصة فيما يتصل بالاجراءات القنصلية والتأشيرات من قبل الجانب المصري في ظل حاجات السودانيين للسفر إلى مصر طلباً للعلاج أو الدراسة ،فضلا عن معالجة ملايين السودانيين الذين لجأوا الي مصر عن طريق التهريب هروباً من جحيم الحرب التي قضت علي كل آمالهم….ويبقي السؤال الذي ينتظر الإجابة هل تستعجل مصر الرسمية في معالجة هذه القضايا ام يظل اللقاء في خانة لقاءات العلاقات العامة وتطييب الخواطر ويجني ثماره طرفاً واحد؟ الأيام المقبلة تحمل في جوفها التفاصيل….