تقارير

المليشيا المتمردة والمسيرات…البحث عن انتصارات زائفة!

كلما تلقت مليشيا الدعم السريع هزيمه من القوات المسلحة السودانية في جبهات القتال المختلفة مارست هوايتها المفضلة بإستهداف الولايات الآمنة بالمسيرات من أجل البحث عن إنتصار رغم فشلها في تحقيق ذلك من خلال محاولاتها المختلفة بصد الجيش لمسيراتها التي ظلت تطلقها من وقت لآخر.

 

تقرير إخباري : النورس نيوز

 

فشل متمردين

بعد إسترداد القوات المسلحة السودانية مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وتلقى امليشيا الدعم السريع لهزيمة كبرى صوبت المليشيا مسيراتها نحو عدد من الولايات آخرها الولاية الشمالية بإستهداف مطار مروي وقبلها ولاية نهر النيل بإستهداف عدد من المواقع بمدينة عطبرة مع ذلك فشل المتمردين من الوصول إلى أهدافهم.

 

الجيش يوضح

الفرقة ١٩ مشاة – مروي أعلنت ليل الخميس تصديها لعدد من المسيرات الانتحارية لمليشيا الدعم السريع إستهدفت مطار مروي.

وقالت الفرقة 19 مشاة – مروي أن المضادات الأرضية ومنظومات التشويش الإلكتروني تصدت للمسيرات وتم إسقاطها بنجاح دون خسائر في الأرواح والمعدات، وأشارت إلى أن هجوم المسيرات المعاديه بدأ من الساعة الحادية عشر مساء الخميس وحتى الساعه الرابعه من صباح الجمعه وطمأنت جميع المواطنين بالولاية الشماليه وبمحلية مروي بأن القوات المسلحة في كامل الإستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طاريء أو أي أجسام غريبه في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة ودعت لعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة.

 

عدم تأثير

الخبير العسكري الفاتح محجوب قال إن إستهداف قوات الدعم السريع للولايات الآمنة بالمسيرات محاولة منها لتخفيف فرح المواطنين بإستعادة سنجة ومعها كل مدن ولاية سنار ومع بدء الجيش حملة استعادة ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم لرفع معنويات جنودها المنهارة بسبب الضربات المتتالية للطيران الحربي السوداني وقوات العمل الخاص التي تعمل حالياََ داخل المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.

وأكد محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز ) أن المسيرات التي يطلقها الدعم السريع غير مؤثرة ولم تفلح حتى في إزعاج المواطنين في مدينة عطبرة أو كوستي أو غيرها لأنها عمليات معزولة ومعظمها سقط في أماكن خارج العمران كما حدث في شندي وعطبرة.

 

هجمات سابقة

خلال الشهر الماضي هاجمت مليشيا الدعم السريع عدد من المواقع بمدينة عطبرة منها المطار والسوق حيث لم يكن ذلك الهجوم الأول على الولاية إذ هاجمت المليشيا أواخر يوليو الماضي بمسيراتها المقار الحكومية لولاية نهر النيل في مدينة الدامر، كما تعرض مقر فرقة الجيش بمدينة شندي بذات الولاية لعدة هجمات بالطائرات المسيرة في يونيو ويوليو وأكتوبر من هذا العام.

 

دليل معاناة

يرى الخبير الأمني والإستراتيجي اللواء أمين إسماعيل إن إستخدام مليشيا الدعم السريع للطائرات المسيرة واستهداف الولايات الآمنة دليل على معاناتهم من مشكلة بالقوات وتقدم القوات المسلحة السودانية في العمليات الهجومية، وأشار إسماعيل في حديث لـ ( النورس نيوز ) إلى أن المليشيا تعمل من خلال ذلك على إفشال هجمات الجيش عليها وشغله بالهجوم بالمسيرات.

وحول تأثير المسيرات على مسار المعركة قال أن المسيرات تنقل تأثير الحرب للولايات الآمنة ولا تنقل الحرب بصورة كاملة باعتبار أن الحرب لابد فيها من توفر قوات مشاة على الأرض لكنه لفت إلى أن المسيرات تكون مزعجة وتؤثر في أمن واستقرار الولايات المستهدفة.

 

هجوم وخسائر

كما شنت مليشيا الدعم السريع أواخر الشهر الماضي هجوماََ بالطائرات المسيرة على مواقع شمالي أم درمان إذ يعد الهجوم الثاني من نوعه بالمسيرات حيث تعرضت قاعدة وادي سيدنا العسكرية لهجوم مماثل أوقع خسائر بشرية ومادية محدودة.

كما أعلن الجيش خلال ذات الشهر إسقاط نحو 20 طائرة مسيرة أطلقتها مليشيا الدعم السريع لمهاجمة مقر قيادة الفرقة السادسة مشاه وإرتكازات القوة المشتركة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

 

ضرورة تفعيل

يؤكد خبراء عسكريون أن إستخدام المسيرات بكثافة من قبل مليشيا الدعم السريع دليل على هزيمتهم ومحاولة للبحث عن إنتصار بمختلف الطرق ويدللون على ذلك بالهزائم المتلاحقة التي تلقاها المتمردون خلال الفترة الأخيرة بتحرير جبل موية ومن ثم سنجة وقبلها التقدم الكبير الذي أحرزته القوات المسلحة السودانية في بحري وأم درمان.

ودعوا الجيش إلى ضرورة تفعيل الدفاع الجوي والمضادات الأرضية وغرف المراقبة والسيطرة لإسقاط المسيرات قبل الوصول لأهدافها خصوصاََ وأنها من الأسلحة غير المرئية فقط أحياناً يتم متابعاتها بالمضادات الأرضية وإسقاطها أو عمل مضاد بتدمير مواقع الإطلاق ومحاربة المجموعات التي تقترب للمدن الآمنة لإطلاق المسيرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *