“فاغنر” تقوم بخطوة تجاه المليشيا رغم الفيتو الروسي

متابعات- النورس نيوز- كشف تقرير حديث صادر عن (نوردسينت) ــ منظمة غربية متخصصة في مراقبة انشطة مجموعة (فاغنر) الروسية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستخدم مقاتلي (فاغنر) لنقل الأسلحة من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى قوات الدعم السريع في السودان.

 

 

ونقل التقرير وفقاً لصحيفة السوداني عن مصادر موثوقة من (تحالف الوطنيين من أجل التغيير في جمهورية أفريقيا الوسطى)، قولها إنهم رصدوا العديد من شحنات الأسلحة من الإمارات إلى السودان.

 

 

وذكرت مصادر محلية أن طائرات إماراتية تقوم بتسليم أسلحة لمجموعة فاغنر في بانغي، يتم نقلها عبر مروحيات إلى (بيراو) ومن ثم السودان.

 

 

هذه ليست حالة معزولة، ففي الواقع فإن التعاون بين فاغنر والإمارات العربية المتحدة وقوات الدعم السريع قائم منذ فترة، وإن لم يتم الإعلان عنه رسمياً، وفي السابق، قامت فاغنر بتزويد ميليشيا قوات الدعم السريع بصواريخ من ليبيا، وهي العملية التي سهّلها الجنرال حفتر، الحليف الرئيسي للإمارات. وبالإضافة إلى الأسلحة، قامت فاغنر أيضًا بتزويد قوات الدعم السريع بالنفط لتغذية حربها المستمرة.

 

قبل أيام فقط من وفاته، التقى زعيم فاغنر السابق، (يفغيني بريجوزين)، مع خمسة من قادة قوات الدعم السريع وعرض تزويد الميليشيا بمزيد من الأسلحة مقابل الذهب السوداني الذي تم نقله بشكل غير قانوني إلى (الإمارات العربية المتحدة)، والذي تم بيعه بعد ذلك إلى دول مثل روسيا، لتمويل حربها مع أوكرانيا.

 

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع، دأبت الإمارات على تسليح قوات الدعم السريع بالسلاح.

 

 

وأكدت عدة تقارير مستقلة أن الإمارات العربية المتحدة أعادت توظيف مستشفى في شرق تشاد لإرسال أسلحة عبر الحدود وتحليق طائرات بدون طيار لدعم قوات الدعم السريع.

 

كما تم العثور على جوازات سفر إماراتية في  الخرطوم، تبين أن الإمارات أرسلت أفراداً لمساعدة قوات الدعم السريع في المعارك.

 

 

ونددت جماعات حقوقية دولية ومشاهير بدولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب تصرفاتها المدمرة في السودان ودعمها المستمر لقوات الدعم السريع التي تدعم استمرار المجازر والإبادة الجماعية، علاوة على ذلك، ألغى مشاهير ومغنون مثل (ماكليمور

) حفلاتهم في دبي مستشهدين بدور الإمارات في تسليح الميليشيا، وتظاهر السودانيون أمام سفارات الإمارات في دول مختلفة ضد تدخلاتها المتهور الذي يطيل الحرب ويديم الميليشيا.

 

ورداً على الغضب العالمي ضد تنسيقها مع ميليشيا الدعم السريع وفاغنر، أطلقت الإمارات حملة علاقات عامة من خلال مساعدة السودانيين الذين فروا من الحرب إلى الدول المجاورة، وهي محاولة لم تنجح قط، على سبيل المثال، رفض اللاجئون السودانيون في تشاد بشكل قاطع تلقي المساعدة الإماراتية، مطالبين الإمارات بإنهاء دعمها للميليشيا، لأن هذا الدعم الإنساني كان يهدف إلى خدمة أهداف حملة العلاقات العامة وتوضيح صورة الإمارات.

 

في السنوات الأخيرة، بدأت (فاغنر) وقوات الدعم السريع في تعزيز علاقاتها مع النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي يناير 2023، تفاخر زعيم ميليشيا الدعم السريع حميدتي بوقف انقلاب ضد الحكومة المركزية في جمهورية أفريقيا الوسطى

وتتحالف الميليشيا مع فاغنر في الدفاع عن النظام الحالي، وفي يناير 2024، أعلن السفير الروسي لدى جمهورية أفريقيا الوسطى عن مفاوضات لبناء قاعدة عسكرية. ومع ذلك، فمن غير الواضح كيف ستستخدم روسيا هذه القاعدة في أنشطتها الإقليمية.

 

أفادت التقارير أن مجموعة فاغنر تقوم بتحرير المجرمين المدانين من سجون جمهورية أفريقيا الوسطى وترسلهم للقتال في أوكرانيا، وفي المنطقة التي ينعدم فيها القانون بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، قتل مقاتلو مجموعة فاغنر العشرات من السكان المحليين في محاولتهم لنهب ذهب المنطقة.

Exit mobile version