متابعات- النورس نيوز
وافق مجلس النواب المصري نهائيا على مشروع قانون جديد مقدم من الحكومة بشأن لجوء الأجانب في مصر، وهو أول تشريع مصري داخلي ينظم شؤون اللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد.
القانون المكون من 39 مادة أثار حالة من الجدل حول بعض بنوده، والآلية التي يعتمدها لتسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء، نحاول من خلال الأسئلة التالية الإجابة عن أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا القانون.
بخصوص عملية تسجيل اللاجئين في الوضع الحالي، تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مصر على تسجيل وتوثيق وتحديد أوضاع طالبي اللجوء في مصر بموجب تفويض من الحكومة المصرية منذ منتصف القرن الماضي، لكن بعد إقرار القانون الجديد، ستتولى اللجنة الحكومية التي سيتم تشكيلها عملية تسجيل اللاجئين ومنحهم صفة اللجوء.
في حديث مع بي بي سي، يوضح النائب أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب المصري، أن “اللجنة الحكومية التي ستتشكل وفق القانون ستكون الجهة الحكومية الوحيدة المنوطة باستقبال طلبات ملتمسي اللجوء، وأنها ستعمل على تنسيق هذه الطلبات مع مفوضية الأممية أو أي جهة أخرى”.
وقال العوضي “هذه اللجنة ستكون شأن مصري، لا علاقة لها بالمفوضية، ومن يريد تقنين وضعه، سيتوجه بطلب لهذه اللجنة، ولن يذهب إلى المفوضية”.
وأضاف العوضي “هذه اللجنة ستكون مشكلة من رئاسة مجلس الوزراء، ووزراء الخارجية والداخلية والمالية، وستكون هي المسؤولة عن طلبات اللجوء وكل البيانات المتعلقة بها”.
ولم يوضح العوضي شكل التعاون مع المفوضية الأممية وفق القانون الجديد، لكنه قال إن عمل هذه الهيئة “لن يتعارض مع عمل المفوضية”، مضيفا “المفوضية هيئة دولية موجودة في مصر سنتعاون معها، لكن طلبات اللجوء لمصر هي شأن مصري”.
كما لفت العوضي إلى أن اللجنة لن تعيد النظر في طلبات اللجوء التي بتت فيها المفوضية سابقا، موضحا “هذا القانون يخص القادمين الجدد أو من لم ينته من تقنين وضعه بعد”.
ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين في مصر لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نحو 800 ألف شخص، أكثر من نصفهم من السودانيين الذين دخلوا إلى مصر عقب اندلاع الحرب في السودان في إبريل عام 2023.
لكن الحكومة المصرية تقدر عدد الأجانب والمقيمين على أرضها بنحو 9 ملايين شخص، وتقول إنها تتكلف بإنفاق نحو 10مليارات دولار عليهم سنويا، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في أيار/ مايو الماضي.
وكان العوضي قد قال في تصريحات سابقة إن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا في استقبال عدد اللاجئين.