آراء و مقالات

هيثم محمود يكتب: روسيا ياأخت بلادي ياشقيقة.. فيتو روسي ضد القرار البريطاني.. على البرهان أن يرد التحية بأفضل منها

هيثم محمود يكتب:

روسيا ياأخت بلادي ياشقيقة.. فيتو روسي ضد القرار البريطاني.. على البرهان أن يرد التحية بأفضل منها..

قدمت روسا خدمة كبيرة للسودان وصفعت بريطانيا بإسقاطها لمشروع القرار البريطاني للتدخل في السودان بنشر قوات أممية (إفريقية).. دون مرعاة لسيادة البلاد.

مشروع القرار الذي رعته بريطانيا (حاملة القلم) وقدمته (سيراليون) تحت غطاء تعزيز التدابير لحماية المدنيين والتي في حقيقة الأمر حلقة من حلقات التآمر ضد السودان، خاصة وأن الامارات نجحت في شراء أصوات العديد من كلاب وعملاء إفريقيا..

جاء استخدام روسيا لحق النقض الدولي (الفيتو) ضد مشروع القرار للحد من التدخل السافر لبريطانيا في شؤون السودان وهو ماأكده السيد ديمتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة الذي قال- أن موسكو “تتفق مع جميع الزملاء في المجلس على أن الصراع في السودان يتطلب تسوية مبكرة” دون الانتقاص من سيادة السودان ..

بشجاعة يحسد عليها هاجم مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، بريطانيا ووصف تحركاتها بالإستعمار الجديد وحدد مسؤولية مجلس الأمن في مساعدة السودان دون فرض أي وصاية..

باستخدامها للفيتو قطعت روسيا الطريق أمام محاولات بريطانيا للإحتفاظ بفرص التدخل في شؤون بلادنا وأكدت أن الأمم المتحدة بخير وأن أحرار العالم يقفون بقوة ضد الغطرسة البريطانية .

بالتأكيد أن الفيتو الروسي لم يأت من فراغ ولكن لجهود مضنية ومشاورات وتنسيق تم قبل فترة طويلة، وهي خطوة تحسب للدبلوماسية السودانية..

أغضب الفيتو الروسي مندوب بريطانيا وأخرجه عن طوره بانتقاده وشتيمته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإدخال قضية الحرب الروسية الأوكرانية في جند لا علاقة له بها لكنها سياسة الكيل بمكيالين التي ظلت تنتهجها بريطانيا والدليل على ذلك عدم تطرق مشروع القرار لدعم الإمارات المستمر للمليشيا المتمردة والشكاوى التي تقدمت بها بعثة السودان التي أبلت بلاءً حسناً يستحق عليه السفير الحارث وسام إبن السودان البار..

إستخدام روسيا للفيتو يضع الحكومة السودانية ممثلة في مجلس السيادة أمام خيار واحد وتحدي كبير هو توثيق العلاقات روسيا التي أثبتت بالأفعال لا بالأقول وقوفها مع قرار الشعب السوداني وحماية مصالحه مما يتطلب الإتجاه شرقاً والإسراع في منح روسيا قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر وإعادة تركيا لسواكن..فقد ولى عهد العلاقات الوهمية التي لم تقدم لنا سوى السراب..

على البرهان أن يترك التردد ويرد التحية بأفضل منها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *