تمديد فتح معبر أدري… الحكومة تسمح بتواصل أمداد المليشيا

مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، كشف في حديث له خلال الأسبوع الماضي عن رصد دخول معدات عسكرية لمليشيا الدعم السريع عبر معبري أدري، قبلها طالب وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، بإغلاق المعبر بعد أن أفاد بأنه تحول إلى ممر رئيسي لمليشيا الدعم السريع مع ذلك أصدرت السلطات قرار بتمديد فتح معبر أدري الذي يقع على الحدود الغربية لولاية غرب دارفور مع تشاد.

تقرير إخباري : النورس نيوز

تمديد فتح
الحكومة السودانية، قررت الأربعاء، تمديد فتح معبر “أدري” مع دولة تشاد لتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية، في أعقاب تزايد الضغوط الدولية عليها لابقاء المنفذ مفتوحاً رغم اعتراض السلطات التي تقول إنه بات معبراً لإدخال السلاح والمساعدات العسكرية واللوجستية لمليشيا الدعم السريع.
وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة أن قرار فتح المعبر جاء “بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى الوطنية والدولية”، مؤكداً أن حكومة السودان قررت تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأكد البيان على استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والجهات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني.

 

إنتقاد وهجوم
واجهت السلطات السودانية في أغسطس الماضي هجوم وإنتقاد كبير حيث إحتج أعضاء بالحكومة بعد إعلانها فتح معبر أدري لتمكين شاحنات المساعدات الإنسانية من الوصول إلى دارفور لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في 15 نوفمبر الجاري وذلك بحجة أن المعبر يمثل منفذ وباب لمليشيا الدعم السريع لإدخال السلاح والمساعدات العسكرية واللوجستية.

 

تدفق بطئ
وكان معبر أدري قد أُغلق بأمر من الحكومة في فبراير الماضي
ثم أُعيد فتحه في أغسطس لمدة 3 أشهر حتى 15/ نوفمبر قبل تمديده.
وتزامن إعادة فتح معبر أدري في أغسطس مع موسم الأمطار وتدمير عدد من الطرق والجسور، مما يعني أن المساعدات تدفقت عبره ببطء في البداية.
ومنذ ذلك الحين، عبرت أكثر من 300 شاحنة مساعدات مزودة بإمدادات لأكثر من 1.3 مليون شخص إلى السودان عبر أدري، حسبما أفاد مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام في إحاطة لمجلس الأمن الثلاثاء الماضي.

 

خطوة غريبة
يتأسف مراقبون على قرار السلطات السودانية بتمديد فتح معبر أدري في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الدعم السريع في مجازرها بولاية الجزيرة وليس ببعيد عن ذلك المجازر البشعة التي ترتكب في حق أهالي الهلالية وقتل مايفوق 400 شخص، ويرون أنها خطوة غريبه إذ أن السلطات بدلاََ من إتخاذ خطوات لمنع تدفق السلاح للمليشيا بإغلاق المعبر تقوم بتمديده مايعني ذلك أن المليشيا ستواصل في إستخدامه لإستلام السلاح ومواصلة قتل الشعب السوداني.

 

تأكيد إتهام
مايؤكد إستخدام المليشيا لمعبر أدري ممراََ للإمداد العسكري وتهريب الأسلحة تحت غطاء الإغاثة الإنسانية إصرارها على دخول المساعدات عبر معبر أدري مع تشاد، بينما وافقت الحكومة على عدة معابر مع مصر وجنوب السودان وتشاد، واستثنت معبر أدري وهي تقول إن مليشيا الدعم السريع تستخدمه لنقل الأسلحة ويتفق خبراء من الأمم المتحدة مع اتهامات الحكومة للمليشيا بشأن تلقي شحنات أسلحة عبر هذا المعبر، فيما تنفي مليشيا الدعم السريع هذه الاتهامات.

 

 

واقع مرير
يتميز معبر أدري بموقع جغرافي جيد يمكن أن يساعد على تسهيل العمليات اللوجستية لإقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، ويمكن أن يشكل نقطة ارتكاز للمنظمات الإنسانية لكن مليشيا الدعم السريع غيرت واقعه المميز إلى واقع مرير بإستخدامها له لأغراض غير إنسانية.

Exit mobile version