أسامه عبد الماجد … يكتب … تنبيهات لـ (مدير المخابرات)

أسامه عبد الماجد يكتب : تنبيهات لـ (مدير المخابرات)والي الخرطوم :جهاز المخابرات العامة قوة ضاربة ومساندة لمعركة الكرامة

¤ مايجري في عدد من الولايات وخاصة العاصمة الادارية مقلق للغاية ومخيف.. حالة من السيولة السياسية والادارية، دون انتباة الى خطورة الاوضاع والبلاد تخوض حربا ضد غزاة وعملاء ومتآمرين.. والاستهداف الداخلي اشرس من الخارجي.. تبادل اتهامات بين سياسيين ومسؤولين بشكل مبطن اقرب لـ (ردحي القونات) واحاديث قاع المدينة.. حالة من الشذوذ الفكري والسياسي بائنة للعيان.
¤ الحديث عن الفساد والعمولات وصفقات البترول والدقيق وعطاءات الحكومة يتطاير في كل مجالس بورتسودان.. الحكومة تعلن تقييد مشاركات المسؤولين بالخارج، والوفود تغادر خارج البلاد باستمرار ولا احد يقيم حجم المشاركة والفائدة التي تعود على البلاد .. اقلام مشبوهة ومسمومة همها (جيبها) تكتب ماتشاء دون ان يستوقفها أحد ويطلب منها اثبات ما اوردته.
¤ يطلق مسؤولين كبار اتهامات بوجود جنجويد في مفاصل الدولة وفي مؤسسات حساسة ومؤثرة ولا تتحرك جهة للتقصي للاثبات والحسم والردع أو نفي المعلومات الغريبة.. خطاب خارجي غير موحد وكل مسؤول يتحدث كيفما شاء او وفق اجنداته او ربما تماشيا مع مخطط خارجي ولا حياة لمن تنادي.. قطاع مصرفي لا احد يعلم مايدور داخل اروقته وكلنا نعلم ان المليشيا كانت متغلغلة في كل مؤسسات الدولة.
¤ جهات عديدة حاملة للسلاح في بورتسودان من حركات الى مجموعات قبلية خلقت وضعا قابل للانفجار في اي لحظة.. ويخال لك ان جنجويد جدد سيظهرون في مقبل الايام في بورتسودان وشرق السودان عامة.. دون ان تكون هناك تطمينات من جهة.. مقربون من الرئيس تدور حولهم الاقاويل ولا احد يدري المسميات الحقيقة لمواقعهم او طبيعة المهام التي يؤدونها.. بينما الحلقة الضيقة حول الرئيس وفي اي دولة في العالم دائما ماتكون محكمة وضيقة ولا مجال للتصرف من بنات افكاره في العلاقات مع الدول خاصة كدول الخليج.
¤ اوراق ومستندات الدولة حتى المراسيم السيادية تتناقل في منصات التواصل الاجتماعي قبل ان تخرج للعلن.. يتم طعن الحكومة في نزاهتها وشرفها السيادي ولا تظهر جهة تملؤها الغيرة تتصدى لتلك الكلاب التي تنهش في جسد الدولة العاري.. معظم المناصب يتولاها مسؤولين دون المستوي ويسيئون الى الحكومة حتى فقدت الحكومة هيبتها ووقارها في نظر المواطن.
¤ مواقع مهمة شاغرة وتدار بالوكالة والتكليف.. وانعدمت الدافعية لدى شاغلي المناصب وافتقدنا روح الاخلاص والعمل بتفان.. الشلليات تحرك الحكومة في الخفاء ومجموعات رجال الاعمال تهيمن على مقاليد الامور.. وابواب مؤسسات وهيئات الدولة مشرعة امام ” الغاشي والماشي” وامام ” الانسات والسيدات”.. وسيارات في بورتسودان تتحرك دون لوحات وجلها مظللة ولا نعلم لمن تتبع وماذا تحمل في داخلها.
¤ بصراحة أحمل المسؤولية في كثير جدا مما اشرت اليه الى جهاز المخابرات العامة.. ونقول لمديره العام احمد مفضل يحدونا الامل ان نرى الجهاز مكشر عن انيابه.. وبذات الهيبة التي كان يتمتع بها، ولا يخشى في الحق لومة لائم.. نقول ذلك لان الامور وصلت الى النقطة التي يجب فيها حسم كل شيء.. لايمكن لمفضل ان ينتظر الحلول تهبط عليه من السماء.. كما القيادة !!..
¤ ان المعركة ليست عسكرية فحسب ، وعلى مفضل ان يتفرغ لمعركة الامن وهي اشد شراسة وخطورة لانها من الداخل وفي العمق.. منذ نحو عامين كنت اتوقع تمرد حميدتي بعد ان تضخم على مؤسسات الدولة.. وكنت اذهب في اتجاة انه سيبدأ في الانفراد بدارفور وكردفان.. والحق يقال استبعدت نشوب الحرب من النقطة المركزية في الدائرة الحمراء بان تبدأ من مقر اقامة الرئيس.
¤ الان الحرب متوقعة ان تبدأ من ذات النقطة لكن هذة المرة من بورتسودان.. على جهاز المخابرات ان يوكل مهمة العملية العسكرية للقوات المسلحة وان تكون قواته في الميدان تحت إمرة الجيش.. ويتفرغ للمعركة الاخطر معركة الداخل.. ان الامن في احايين كثيرة احساس.. ان يشعر المواطن انه في امان وان هيبة الدولة ترافقه مثل ظله.. وان يشعر المسؤولين والسياسيين قبل المواطنين ان جهاز المخابرات موجود ويملك عينا ثالثة.
¤ ومهما يكن من امر نبه مفضل ورجاله قيادة الجيش من قيام الحرب قبل اشتعالها.. ونكتب من باب تنبيه مفضل قبل يلتفت إليه الرئيس ويحمله المسؤولية ويقول له شكرا ويودعه.

Exit mobile version