* يواصل والي الجزيرة المكلف الطاهر ابراهيم الخير امتصاصه للصدمات والازمات التي يعيشها مواطن الجزيرة الاعزل، بعد ان تجرع اقسي انواع العذاب والمعاناة بسبب الانتهاكات الفوضوية والعبث الذي تنتهجه مليشيات الدعم السريع في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وكان اخرها مناطق شمال وشرق الجزيرة التي قدم فيها وخلال شهر المواطنين اكثر من ١٢٠٠ شخص ارواحهم بلا ذنب اقترفوه بجانب نزوح اكثر من ١٠٠ الف مواطن اخرين تفرقت بهم السبل ما بين ولايات القضارف ونهر النيل، وكان لمواطني الهلالية النصيب الاعظم من المعاناة والتضحيات بقتل حوالي ٥٠٠ شخص علي يد المليشيات المتمردة…
* تخطي والي الجزيرة حدود الممكن برفقة اللجنة الامنية وقطع الفيافي في رحلة امتدت لخمسة ايام ذهابا وايابا في ظل المهددات الامنية وتربص الاعداء لتفقد رعيته بمحلية الفاو مقدما لهم اروع ما يمكن من جبر الخاطر والاحساس بالمسؤولية في ملحمة بطولية كان لها من الاثر ابلغه علي نفوس الوافدين بمعسكرات الايواء والقادمين من مناطق شمال وشرق الجزيرة ، ليؤكد بذلك والي الجزيرة تقديم حتي نفسه فداء للوطن وظل يردد في كافة المحافل ان همه الاول تحرير ولاية الجزيرة من دنس من يصفهم بالاوباش.
* لم يكن والي الجزيرة وحده بل ترافقه في حله وترحاله اللجنة الامنية ممثلة في اللواء امن عماد الدين سيد احمد وقائد الفرقة الاولي مشاه اللواء ركن عوض الكريم علي سعيد ومدير الشرطة اللواء شرطة عبدالاله علي احمد وغيرهم من الوطنيين الخلص الذين كان لهم صولات وجولات في الترتيبات الامنية والخدمية.
* رحلة والي الجزيرة ووفده لمحلية الفاو وتفقده للخطوط الامامية بجبل موية وجميع المتحركات والمحاور ستعطي المشهد هيبته وستحرك الساكن في مقبل الايام…
* لابد للاشارة والدور الكبير لحكومة والي الجزيرة في التخطيط والتنسيق العالي وصنع الشربات من الفسيخ لاستقرار الجانب الخدمي منهم على سبيل المثال لا الحصر عاطف محمد ابراهيم ابوشوك وزير المالية والاقتصاد والقوي العاملة الذي ظل يعمل في كافة الامكنة متابعا للوضع الاقتصادي وموفرا لرواتب العاملين (في ظل الوضع المعقد) وداعما للمتحركات، والدكتور اسامة عبدالرحمن احمد الفكي وهو يصول ويجول مع المنظمات ووزارة الصحة الاتحادية ووزراء الصحة بالولايات للترتيبات الصحية، والمهندس ابوبكر عبدالله وزير البني التحتية في تفقد الوافدين بالولايات وتقديم الممكن بنية خالصة، والاستاذ الانسان فضل المولي ابوسالف ونظرته لما بعد الحرب في التنمية والاعمار وغيرهم من مخلصي ولاية الجزيرة… وصوت شكر خاص للمنظمات وبالاخص جمعية الهلال الاحمر السوداني بقيادة الاستاذ سمير عثَمان الذي كان له القدح المعلي في التدخلات الانسانية وبلا منازع بجانب ديوان الزكاة.
* اخر الكلام:
* وقد اعطتنا الحياة ما اعطت واخذت منا ما اخذت وسيبقي حبنا لمن استقبلوا ابناء الجزيرة في ولاياتهم خاصة ولاية القضارف المعطاءة، سيبقي حبنا لهم ما بقيت الروح فينا…
* الي والي الجزيرة واركان حربه وسلمه ربنا يقويكم..
* الي القائد الاعلي للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان (الجزيرة استبيحت بكل ما تحمل الكلمة من معني) ولم يبقي من الصبر شيء، نحترم ترتيباتكم وتكتيكاتكم ولكن هولاء المرتزقة لابد من نسفهم وفي اعجل ما يمكن وما لا يمكن فالواقع لا يحتمل اكثر من ذلك … وبالله التوفيق