إبتسام الشيخ … تكتب … شرطة البحر الأحمر : مجهودات مقدرة في ظرف إستثنائي
أحرف حرة
إبتسام الشيخ
شرطة البحر الأحمر : مجهودات مقدرة في ظرف إستثنائي
بعد أن كان اللواء حقوقي نصر الدين فضل المولى وأركان حربه يقفون على رأس شرطة ولاية لايذيد عدد سكانها عن مليون نسمة هم الآن مسؤولون فيما يلى مهام ووظائف الشرطة عن خمسة أضعاف هذا العدد ،
بورتسودان مدينة غير مؤهلة لاستيعاب هذا الكم الهائل من البشر ، لذا من الطبيعي أن تشهد اذدحام كبير وربكة على كآفة الأوجه وتفرز أنواع من الجريمة غريبة على مجتمعها الأصل في ظل وجود خمسة أضعاف المليون ،
المراقب لحركة الشارع يلاحظ أن وجود عناصر شرطة المرور بشكل أو بآخر جيد ، لكن مع ملاحظة بعض ظواهر المخالفات المرورية واذدحام الطرقات ، وإستحضار إشارة مدير شرطة ولاية البحر الأحمر في منبر وزارة الداخلية الدوري خلال هذا الشهر بأن عدد المركبات بالولاية الآن يبلغ (٧٨ الف) مركبة ، نرى أنه لابد من تكامل الأدوار بين الشرطة والعديد من الجهات ، مثل المحلية ، الشؤون الهندسية ، الاسواق ، وغيرهم ، ولا نغفل دور المواطن ، فالضغط كبير في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد ، والكل مسؤول بدرجة أو بأخرى في مساعدة رجال المرور في إنسياب الحركة وتقليل نسبة المخالفات ،
كما أننا ننشد من شرطة المرور بالبحر الأحمر وفق مانلحظه في الشارع الصرامة في تطبيق القانون وعدم الميل للتسويات المرورية بالغرامة المالية الفورية ،
أو تمييز شخص تحت أي ظرف ،
التشديد في العقوبة بالسجن أو السجن والغرامة مع حجز المركبة لفترة ربما يكون أكثر ردعا ، إذ الملاحظ أن التسوية المالية ماعادت تُخيف ، ماعادت رادعة ،
فالوصول إلى المحاكم في كثير من الأحيان مطلوب حتى تكون العقوبة رادعة وعظة للغير مع ضرورة التسريع في إجراء المحاكمات ،
الظرف الحالي يتطلب من شرطة البحر الأحمر تكثيف وجود عناصرها ميدانيا ، سواء الشرطة الراجلة أو الراكبة ،
فالتواجد المظهري للشرطة بشكل كثيف مهم من حيث أنها قوة ردع تمثل القانون في الشارع العام ومن شأنه أن يقلل البلاغات ،
أشار مدير شرطة البحر الأحمر إلى زيرو بلاغ فيما يتعلق بتقييد البلاغات ضد مجهول في المنبر الدوري لوزارة الداخلية خلال هذا الشهر فيما كشف عن تنامي نسبة البلاغات بشكل عام بنسبة (٣٣%) عن العام ٢٠٢٣ ،
نرى أن مؤشر إنخفاض البلاغات في الأصل جيد أكثر من زيرو بلاغ ضد مجهول ، لأن الشرطة ممثلة في المباحث ومعاونيهم واجبها منع وقوع الجريمة وليس إكتشاف الجريمة بعد حدوثها ،
مع تقديرنا لما ظلت تقوم به شرطة البحر الأحمر من جهد في الحد من الجريمة في ظل ظروف معقدة إلا أننا نُحثهم على المذيد من الجهد في الإطار المنعي بتحديد وتغطية ومحاصرة العوامل المساعدة على ارتكاب الجريمة من خمور ومخدرات وغيرها ، والقضاء عليها ومكافحة البيئة المهيئة لها ،
وبحسب متابعاتنا فإن البعض يشكو من أن دوريات الشرطة غير كافية ولا تصل بعض المناطق ،
ونحن جميعا كمواطنين مطالبون بمساعدة الشرطة باتباع الإرشادات ، وبأن يكون كل منا مصدرا للمعلومات للشرطة ،
السجل المدني بالبحر الأحمر بقيادة العقيد خضر محمد إبراهيم إنجازه لا تخطئه عين ويكفي أن لهم شرف المساندة في ملحمة إستعادة بيانات السجل المدني بوقفتهم الصلبة ومد يد العون وتهيئة البيئة للفريق التقني ،
شرطة البحر الأحمر لم تكتفي بأداء أدوار إداراتها من المكاتب بل دفعت بقوة مقدرة إلى سوح القتال بجانب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ،
تحية وتعظيم سلام لشرطة البحر الأحمر قيادة وضباط وضباط صف وجنود وهم يتحملون عبء الشرطة السودانية مجتمعة .