* بدعوة كريمة من ديوان الزكاة ببلدية القضارف تمت دعوتي لبرنامج نفرة الكرامة، التي تجسدت من خلالها جميع معاني الكرامة قولا وفعلا، ولم يساورني شك في الدور الكبير والتدخلات الواضحة التي تقوم بها امانة ديوان الزكاة بولاية القضارف، واحترم جدا فيهم تقبلهم النقد الهادف بصدر رحب، وهم يحفظون لوحهم تماما ولا ينقادون وراء ما لا يسمن ولا يغني من جوع، وهذه لعمري واحدة َمن اشراقات الادارة الحكيمة، ولا يسعنا هنا الا ان ندعو الله ان يتقبل منهم ما يحب ويرضي.
* حَملت نفرة الكرامة معاني قيمة عبر عنها والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن في كلمته التي تعتبر بمثابة مفتاح لجبر الخاطر، تحدث ودالشواك باحساسه قبل لسانه وهو يطالب مجتمع القضارف بالوقوف مع من اسماهم بالضيوف القادمين من مناطق الحرب، واكد والي القضارف علي دور ديوان الزكاة تجاه المحتاجين، وقال : نشيد بدور العاملين وامين ديوان الزكاة بالولاية علي ما يقومون به من جهد في توزيع مال الله علي الفقراء والمساكين.
وطالب لجان الزكاة القاعدية للاطلاع بدورها تجاه المحتاجين واضاف: يجب ان تقوم اي لجنة زكاة قاعدية باداء القسم، ودعا والي القضارف مجتمع الولاية لاكرام الفارين من الحرب من الولايات الاخري وقال : الناس ديل كان عندهم بيوت وعمل وفجاة بلا سابق انذار وجدوا انفسهم لا يملكون شيء فاتمني انكم تكرموهم، واردف: ربنا يعوض اي زول بخير وابرك وربنا ينتقم من المليشيات الشردتهم من بيوتهم… نقل الوالي عبر كلماته التي وجدت استحسانا وتفاعلا كبيرا من المواطنين، نقل احساسه واستشعاره بمعاناة النازحين من ولايات الجزيرة وسناز وقبلهم الخرطوم باروع ما يكون، وفي فنون الادارة واحدة من مطلوباتها جبر الخاطر، وقدم ودالشواك في كلماته البسيطة جملة من المعاني المتفردة التي تركت اثرا بالغا.
* كذلك ومن النقاط المهمة التي اثارها والي القضارف اهمية اللجان القاعدية التي حملها كافة مشاكل الفقراء والمساكين باعتبار ان اللجان القاعدية هي المنوط بها رفع قوائم تحمل بيانات الفقراء والمساكين حسب الحي او القرية، ووصف الوالي العاملين بالديوان (بالمخزنجية) لجهة ان العاملين هم من يقومون باعتماد الاسماء والبيانات المرفوعة من اللجان القاعدية وهذه واحدة من التحديات التي ستواجه امانة الديوان في تكويناته الجديدة للجان الزكاة القاعدية..
* كانت نفرة الكرامة ملحمة من ملاحم ديوان الزكاة المتواصلة، فلم تهنأ امانة ديوان الزكاة بالقضارف براحة منذ اندلاع الحرب العبثية اللعينة مما زاد من اعباء ولاية القضارف على وجه العموم وديوان الزكاة بصورة اخص، فقد قدم الديوان ما يمكن تقديمه للوافدين والفقراء والمساكين وعابري السبيل والغارمين وغيرهم عبر ادارة المصارف.
* رغم الاعباء الكبيرة التي واجهت امانة ديوان الزكاة بالقضارف خلال العام الجاري الا انه وبفضل الله استطاع تحقيق ربط في الجباية بلغ ١٧٤٪، لذلك من الملاحظ ان ديوان الزكاة خلال برامجه دائما ما يشيد بدور دافعي الزكاة مما كان له مردود ايجابي في تحقيق نسب الجباية العالية التي تسهم بصورة واضحة في تنفيذ البرامج وابتكار برامج اخري تصب في مصلحة مصارفه المنصوص عليها في كتاب الله..
* اخر الكلام:
* يسعي ديوان الزكاة بالقضارف لتحقيق اهدافه الاستراتيجية المتمثلة في الوقوف مع الفقراء والمساكين وغيرهم بجانب التدريب والتاهيل ورفع القدرات من خلال تفعيل العمل الزكوي..
* نقول لوالي القضارف الَكلف الفريق ركن محمد أحمد حسن باسم كل النازحين (جزاك الله خير الجزاء وتقبل منك ما يحب ويرضي )…
* للقوات المسلحة والقوات المساندة والمنظومة الامنية بولاية القضارف بكافة اطيافها ومسمياتها نقول لهم (شكرا وربنا يقويكم ).. وبالله التوفيق