زلزال الصراعات يضرب المؤتمر الوطني….تعرف على التفاصيل
المؤتمر الوطني يحذر من محاولة عزله في المشاركة السياسية الكاملة
لاحت في الأفق بوادر انشقاقات مرتقبة داخل المؤتمر الوطني الذي يعيش انقسامات بين بعض عضويته.
وضرب زلزال الصراعات بسبب تمسك بعض عضويته لعقد مؤتمر شوري الحزب في الوقت الراهن ،بينما تري مجموعات أخري أن الوقت غير مناسب للظروف التي تشهدها البلاد بسبب الحرب التي تقودها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري والمستنفرين ضد مليشيا الدعم السريع.
وطالب المؤتمر الوطني عضويته والشعب السوداني بالتركيز على معركة الكرامة التي تقودها البلاد ضد مليشيا الدعم السريع ودعا للوقوف مع النازحين في جميع الولايات الآمنة بجانب إسناد اللاجئين خارج البلاد وضحايا التمرد وأكد ضرورة عدم الاستجابة لكل من يعمل علي صرف الحزب عن هذه القضايا.
وأعلن الحزب عدم اعترافه بمخرجات أي إجتماع لمجلس الشوري وعده مخالفا لما نص عليه النظام الأساسي.
وكشف المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أسباب عدم عقد دورات انعقاده في الفترة الماضية وأشار إلى أنها كانت بسبب ظروف الحرب وأوضح أن المكتب غير مناسب لعقد اجتماعات تنظيمية وأكد مشاركة عضويته في المعارك في مختلف المحاور.
وأشار الحزب حسب تصريح صحفي الي أنه عقد اجتماعا مساء الأربعاء ناقش من خلاله مايقوم به الاعضاء بالتنسيق مع بعض أعضاء هيئة الشورى لعقد جلسة لمجلس الشورى منتصف شهر نوفمبر الحالي بالرغم من طلب المكتب القيادي لتأجيل إنعقاد الجلسة لأسباب أوردها في بيانه سابق واضاف أنه بعد التداول والنقاش وأوضح لعضويته ومؤسسات الحزب أنه وفقًا للنظام الأساس تنعقد دورة مجلس الشورى العادية مرة كل ستة شهور و دورة فوق العادة استجابة لطلب من ثلث أعضائه بتوقيعاتهم أو بناءً على دعوة من المكتب القيادي،المادة(10/3/أ،ب).
وتايع لقد مضت عدة دورات عادية لم تنعقد بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، ولم يطلب ثلث الأعضاء ولا المكتب القيادي أن تنعقد دورة فوق العادة.
ونوه الي أنه لكل دورات الانعقاد عاديةً كانت أم فوق العادة، فإن المكتب التنفيذي هو الذي يعتمد المسائل التي تعرض على مجلس الشورى(المادة14/2/ ج) تعديلات 2021، و لم يعتمد المكتب التنفيذي أي مسائل لتعرض على الشورى،وقال في كل دورات الانعقاد السابقة تنشأ لجنةٌ من هيئة الشورى وقطاع التنظيم وقطاع المعلومات تتولى المهام الفنية، وتنقيح العضوية، واسقاط عضوية من وَالوا أحزابًا أخرى بما في ذلك حزب حركة المستقبل، أو وَالوا التمرد أو توفاهم الله المادة(4) وكذلك المسائل الادارية والمالية لضمان حضور الأعضاء و صحة الاجراءات
واكد المكتب القيادي أن شيئًا من ذلك لم يحدث وقطع بأن الوقت الحالي ليس مناسبًا لانعقاد دورة لمجلس الشورى؛ بسبب انشغال العضوية بالقتال خاصة الشباب والطلاب ضد التمرد وإستشهاد الكثير منهم ومن عضوية الشورى من هم ضمن أبناء شعبنا وقواته النظامية ، وتساءل كيف لأعضاء الشورى بالفاشر وبابنوسة والأبيض و كادقلي وسنار والمناقل و الدمازين والخرطوم والبطانة بل وبكل ولايات السودان أن يُخلُوا مواقعهم في المعارك أو خدمة مجتمعاتهم ليشاركوا في اجتماع الشورى ؟!
واضاف ثم إن واقع الإستقطاب الحاد وسط العضوية والمحافظة على سلامة المجتمعين هي الأخرى تبرر تأجيل الإجتماع في هذا الوقت.
وأكد ان الحكمة تقتضي المحافظة على وحدة صف الحزب والشعب وألَّا تُثار أيُّ مواضيع خلافية في هذا الظرف ، فتكون ثغرةً ينفُذ الأعداء من خلالها ليفتُّوا في عَضُدِنا.
وكشف المكتب القيادي انه إستمع إلى إفادة من رئيس شوري ولاية الخرطوم وممثل الولايات في هيئة مجلس الشورى القومي وجاء في إفادته بأن هيئة الشورى و في آخر إجتماع لها بتاريخ 4/11/2024 و بحضور ستة من جملة أعضائها العشرة قررت تأجيل الإجتماع المقترح إلى 15/12/2024 لإعطاء فرصة للمساعٍ الحميدة والتي يقودها بعض الإخوة لضمان وحدة الصف إلا أن رئيس الشورى المناوب لم يلتزم بالقرار بعد وصوله للسودان وتابع إن الذين قاموا بتنفيذ المؤامرة على الحزب والدولة والشعب السوداني عام 2019 والذين زجُّوا بقيادات الحزب في السجون ، وقد إستشهد بعضهم ولا يزال البعض يعانون داخل المعتقلات في ظروف صحية بالغة التعقيد ، والذين منعوا المؤتمر الوطني من الوصول لموارده المالية ، وأمسكوا عنه الموارد المتاحة منذ عام2019 ، والذين يسعون لخلق فتنة لتمزيق وحدة هياكل و عضوية الحزب ، والذين أنشأوا ودعموا المكونات الضِرار لإذابة هياكل الحزب بالمركز والولايات ،واكد أن الحزب صمد في وجه كل تلك الحلقات من التآمر وأشار إلي اولئك يعملون الآن لشق وحدة صف الحزب بالإصرار على إقامة إجتماع لمجلس الشورى مخالفين النظام الأساس والقرارات المؤسسية للحزب.
ودعا المكتب القيادي عضوية الحزب عامة وعضوية مجلس الشورى خاصة للإلتزام بمواثيق الحزب وقرارات مؤسساته والتمسك بما يُوحِّد صفه لمواجهة التمرد ومَن يقف خلفه حتى يَمُنَ الله علينا بالنصر المبين وبعدها يمكن أن نكمل مشاوراتنا في كل ما نريد إن شاء الله.
قرر المكتب القيادي عدم الإعتراف بأي إجتماع لمجلس الشورى مخالفًا لما نص عليه النظام الأساس ، وعدم الإعتراف بأي مخرجات لمثل ذلك الإجتماع و يوجه مَن قُدٍّمت له الدعوة لحضور هذا الإجتماع بعدم إجابة الدعوة حتى لا يشارك في عمل يخالف النظام الأساس و لوائح الحزب و قد يؤدي إلى شق صف الحزب.