الناطق الرسمي باسم غرفة طوارئ بحري تبيان فتحي لـ”النورس نيوز”: جميع التحاليل أكدت أن سبب انتشار الأمراض والوبائيات هو (…..)

حوار- هبة علي

دور إنساني ظلت تلعبه غرف الطوارئ بالسودان في خضم استمرار الحرب وتفاقم التحديات والأزمات الإنسانية ، لأجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق المتأثرة بالنزاع إضافةً إلى المساعدة في إجلاء المواطنين من خطوط النار، وبسبب هذا الدور الإنساني البحت تم رسمياً ترشيح الغرف لجائزة نوبل..
و التقت “النورس نيوز” بالناطق الرسمي باسم غرف طوارئ بحري تبيان فتحي، وحاورتها لتسليط الضوء على معاناة المواطنين المقيمين في المدينة والتي تعاني أوضاعاً إنسانياً سيئة للغاية، بالرغم من محاولات الغرفة تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين الذين يواجهون خطر الموت والجوع والمرض وصعوبة الحصول على مياه الشرب والكهرباء وخدمة الاتصال، فكان الحوار التالي..

 

 

_ماهي أحياء بحري التي مايزال بها تواجد سكني؟
جميع قطاعات بحري بها تواجد سكاني عدا جنوب بحري حيث تم اجلاء بعض المواطنين قسراً.

_مؤخراً تم الإتفاق على فتح معابر لإيصال المساعدات، كيف انعكس ذلك على إدخال مساعدات لمدينة بحري؟
نحن نتمنى أن تفتح المسارات داخل بحري لأن بحري في أمّس الحاجة للمساعدات الإنسانية من غذاء و دواء ولجهة أن المكتب الطبي يعاني من جانب عدم توفر الدواء، نحن لا نتكلم عن حوجة مالية ونتحدث عن توفير الدواء نفسه وإمكانية دخوله للمدينة، وكانت إحدى مناشداتنا بفتح الممرات الآمنة للمدينة.

 

 

_عموماً من أين يحصل السكان على الغذاء؟
من المطابخ الجماعية او التكايا.

_من المعلوم أن عدد كبير يعتمد على المطابخ الجماعية هل لاتزال تعمل وهل تجد التمويل من الدولة او أي أطراف أخرى؟
التكايا بجميع قطاعات بحري مازالت تعمل وتجد تمويل من بعض المنظمات، هنالك أكثر من 79 تكية تعمل وتقدم الوجبات إلى 35 الف مستفيد في المدينة، ونتوقع أن يرتفع عدد المطابخ الجماعية إلى قطاعات أخرى غير القطاعات الأساسية، وأحياناً يقل عدد المطابخ بقطاع وترتفع في قطاع آخر بسبب نزوح المواطنين من قطاع إلى آخر.

 

 

_انتشر وباء الكوليرا والحميات بعدد كبير من الأحياء، كيف الوضع الآن وكم عدد الإصابات والضحايا لهذا المرض وكيف يتم العلاج منه؟
انتشر وباء الكوليرا والدوسنتاريا وحمى الضنك والملاريا وأنواع من الحميات، في الواقع لم نستطع حصر الحالات واعدادها نسبة لصعوبة الإتصال لكن الحالات مؤكدة.

 

 

_ماهي أسباب تفشي تلك الأمراض ؟
جميع التحاليل أكدت أن سبب إنتشار الأمراض والوبائيات بمناطق بحري هي المياه غير الصالحة للشرب حيث يوجد بها نشاط بكتيري وديدان ضارة وكفيلة بأن تفتك بحياة الإنسان.

 

 

_ماذا عن الموقف الدوائي والصحي هل هنالك مستشفى او عيادات او صيدليات تعمل؟
حتى ولو توفر الدواء هنالك صعوبة لدخوله لبحري بسبب تواجد طرفي الحرب في المدينة الأمر الذي يحدث إشكالية في التنسيق وإمكانية دخول الدواء وقد اطلقنا المناشدات لفتح الممرات الآمنة لكل الجهات المعنية والمنظمات لأجل التدخل السريع، حالياً يصعب تواجد الدواء حتى بالسوق السوداء، هنالك بعض الصيدليات التي تعمل لكنها بإمكانيات بسيطة.

_يتحدث البعض عن وجود مناطق آمنة مع دعوات للعودة..  هل الوضع مهيأ للعودة؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال.

_من الناحية الأمنية وبجانب الحرب،، هل تشهد بحري انفلات أمني؟
هنالك انفلات أمني نسبة لوضع الحرب وغياب الرقابة والاجسام النظامية.

_ماهي رسالتكم للمجتمع الدولي والمحلي؟
رسالتنا تظل هي فتح الممرات الآمنة لإيصال الغذاء والدواء كما نطالب بحماية المتطوعين بالمدينة وتسليط الضوء على السودان ومدينة بحري.

Exit mobile version