بخصوص السودانين في مصر….رسالة للبرهان وعقار ومفضل
السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ،السيد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار أير ،السيد الفريق أول ركن إبراهيم أحمد مفضل مدير المخابرات العامة…
بعد التحية والاحترام والتقدير لثلاثتكم وانتم تقودون البلاد في أصعب مراحلها التاريخية وشعبنا يخوض حرب الكرامة ضد المليشيا المتمردة بمعاونة دولة الشر الإمارات ومعاونيها من دول البغي والشر،نكتب إليكم وكلنا أمل في أن تجد هذه الرسالة طريقها إليكم ومن ثم التحرك العاجل لحماية أبناء شعبكم الذين اجبرتهم ظروف الحرب للهرب للشقيقة مصر آملين أن تكون الحضن والسند لهم بعدما نهبتهم وشردتهم مليشيا آل دقلو المتمردة.
نكتب لمعاليكم وكلنا ثقة في أن يتم النظر إلي قضية السودانيين في مصر خاصة أولئك الذين وصلوها عن طريق التهريب مجبرين بعدما أغلقت القنصلية المصرية في بورتسودان أبوابها أمامهم للحصول على التأشيرة ،ماجعلهم يلجأون للخيار الصعب مضطرين،وبعدما وصلوا سالمين إلي مصر توجههوا إلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتسجيل اسماءهم بغية تقنين وضعهم والبقاء في مصر بصورة قانونية حتي يقضي الله أمراً كان مفعولا وتضع الحرب أوزارها ويعودوا إلي بلادنا سالمين آمنين.
سادتي الكرام هم عندما لجأوا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لأنها الجهة المناط بهم التعامل معها في مثل هذه الظروف،لان السفارة السودانية في مصر لايقع من دخل مصر بصورة غير شرعية في قائمة أولوياتها رغم أنها تعلم ماجعل هؤلاء يسافرون تهريبا.
مانأمله سادتي أنه وفي إطار العلاقات القوية التي تربط بلادنا مع الشقيقة مصر ودعمها لشعبنا وجيشنا في معركته ضد أوباش مليشيا آل دقلو نأمل أن تتواصلوا مع القيادة في مصر بشأن إيقاف حملات الابتزاز والكشات التي يتعرض إليها الآلاف من السودانيين في مصر في الوقت الراهن حيث يقبع في سجونها عدد كبير منهم أطفال قصر لاذنب لهم سوي ان القدر جعلهم في بلد يعيش في غزو خارجي وحرب طويلة الأمد لم يتوقعوا أن تستمر أو تصل بهم الأوضاع لأن يكتبوا في سجلات اللاجئين.
سادتي غالبية السودانيين الذين لجأوا لمصر ذهبوا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتسجيل اسماءهم لحماية أنفسهم من اي مخالفات قانونية طبقاً لقانون الدولة هناك ولم يقفوا في صفوف المفوضية بحثاً عن مال رغم أنه وبموجب القانون الدولي حقهم لكنهم حافظوا علي كرامة بلدهم ويرفضون الذهاب للمفوضية لتلقي الدعم حيث عمل الكثيرين منهم في وظائف عمالية وغيرها حتي يوفروا مايعينهم في متطلبات الحياة هناك من سكن ولقمة عيش حلال،كما أن الكثيرين منهم يعتمدون علي التحويلات التي تأتيهم من ذويهم خارج مصر ويقدمون نموذجاً نفاخر به في حفظ صورة البلاد الزاهية هناك.
لكل قاعدة شواذ وان كان من بين هؤلاء الموجودين في مصر من شذ عن القاعدة أو ارتكب جرم يجب معاقبته وفقاً لقوانين الشقيقة مصر لانعترض علي ذلك لكن حملات الازلال والكشات التي تحدث للسودانيين هناك أمر لا يقبله سوداني ود بلد أصيل.
سادتي نكتب اليكم انابة عن الآلاف أولياء الأمور الذين يوجد أبناءهم في مصر ودخلوا عن طريق التهريب نأمل أن تتواصلوا مع القيادة المصرية بصورة عاجلة بشأن هذا الأمر خاصة وأن هناك عدد كبير في السجون المصرية لم يتم إخلاء سبيلهم أو ترحيلهم الي بلادهم وبينهم قصر وأطفال،لذلك نأمل أن تتواصلوا مع الحكومة المصرية وإيجاد مخرج يحفظ العلاقة الطيبة بين بلدينا ويقويها لايضعفها ويرفع الغبن عن كاهل الأسر وأولادهم حيث يمكن أن يصيروا قنبلة موقوتة فهم لم يلجأوا إلي هذا الخيار إلا مجبرين عليهم.
عليه نناشدكم بمخاطبة السلطات المصرية إما إطلاق سراحهم وتقنين أوضاعهم حتي يعيشوا كمواطنين أسوياء وهذا حقهم في الحياة الكريمة،واما اصدار قرار رسمي بترحيلهم وإغلاق هذا الملف بصورة نهائية تسهم في تخفيف الضغط النفسي الكبير الذي يعيشه أبناء شعبكم في مصر.
سادتي لا نريد أن نطيل عليكم أو نتحدث عن الألم الكبير الذي يعتصرنا كأولياء أمور أسرنا في مصر لكن كان لابد من مخاطبتكم لأن البت في هذا الأمر بيد الأمن الوطني المصري هو الذي يصدر القرار أما بإطلاق سراحهم أو ترحيلهم وهذا لايستطيع اي فرد الوصول إليهم أو التواصل معهم بصورة مباشرة،عليه نتمني أن تستعجلوا في التواصل مع القيادة المصرية لحسم هذا الملف نهائيا والذي بدوره يحسم ملفات أخري ذات صله بالتعليم والعلاج والعيش الكريم.
وختاماً نقول لكم كلنا ثقة في التحرك ومعالجة هذا الأمر اليوم قبل الغد ونتمني أن نسمع منكم مايشرح صدورنا فالأمر له تداعياته الخطيرة علي أبناءنا في مصر وعلينا نحن بالداخل.
وتقبلوا فائق شكري واحترامي
رضا حسن محمد محمود
ع/ الأسر التي سافر ذويها إلي مصر تهريب