قلوب رحيمة… (من خيرك عالج غيرك)
قلوب رحيمة… (من خيرك عالج غيرك)
——————————-
كتب :حسن علي عباس
——————–
فقدت والدتها… فخلف هذا الفقد عندها جرحا وحسرة ولكنه أشعل داخلها أملا في حياة الآخرين الذين ابتلاهم الله بذات الداء اللعين… فاتقدت لديها الفكرة بقيام جمعية قلوب رحيمة لمساعدة مرضى السرطان بولاية البحر الأحمر وتصدرها بشعار ( من خيرك.. عالج غيرك).
الدكتورة إشراقة محمد صالح إختصاصي الأشعة الطبية، أيقظت أصدقاءها وقبلهم أهلها وأولو القربى منها فأذنت فيهم ليرفعوا قواعد البيت والحلم… فقررت بإنشاء الجمعية المضي قدما في مساعدة مرضى السرطان صدقة جارية لروح والدتها فاستجاب نفر كريم من محبي الخير لندائها وأنضموا للجمعية ورفدوها كل بفكره ومما أوتي مما جعلها في ريادة مقدمي الخدمة والرعاية لمرضى السرطان بولاية البحر الأحمر.
الرؤية تتسع أمام نواظر الجمعية، فالمرمى أكبر وأشمل وهي إنشاء مستشفى أورام متخصص ومتكامل في مساحة من الأرض محنتها ولاية البحر الأحمر للجمعية لتبني عليها حلمها ليقدم خدماته للمرضى ويوطن العلاج ويوفر الجهد والمال مع تزايد الحالات التي بلغت حتى الآن ٤٥٠٠ حالة من الأطفال والنساء وكبار السن في ظل تزايد موجة النزوح الكبيرة التي خلفتها الحرب مما شكل ضغطا كبيرا على المركز الصغير بمدينة بورتسودان… الآلاف ييممون وجوههم تجاه مركز بورتسودان لعلاج الأورام والذي تضيق سعته أمام الوافدين اليه من كل حدب وصوب من مدن السودان وولاياته المكلومة لتلقي العلاج.
النداء يتجاوز الحدود ليطرق آذان أهل الخير وأصدقائهم من أبناء السودان بدول المهجر عامة وأبناء ولاية البحر الأحمر بالخارج على وجه الخصوص وللكيانات والجمعيات الطبية السودانية بالخارج بأن يشدوا المئزر ويبسطوا من خيرهم للمساهمة كل بما قدر له في توفير معينات أو أدوية أو المساهمة في تأسيس المستشفى وتوسعة صحن المركز باستنفار علاقاتهم وطاقاتهم لتحقيق حلم الجمعية وشعارها ( من خيرك… عالج غيرك) حتى تصيبهم بركة من الله في المال والعمر ، وصلاح في الذرية، أو يكون مثلهم كقول الله تعالى (ومثل الذين ينفقون أموالهم إبتغاء مرضاة وتثبيت من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما يعملون بصير)