خالد الإعيسر……هذا لكم و هذا أُهدي لي
*للناس النتها كعب* 😅
*خلف الأسوار*
*سهيرعبدالرحيم*
*خالد الإعيسر……هذا لكم و هذا أُهدي ليسهير عبد الرحيم … تكتب … ثم ماذا بعدَ الشهيد أيوب.. يا برهان؟!!!
*
سألني الكثيرون لماذا التزمتُ الصمت ولم أعلق على قرار اختيار الزميل الصحفي خالد الإعيسر وزيراً اللثقافة والإعلام.
قلت الصحيح أن نكتب عن الشخص عقب أن يعمل و نشاهد تجربته و نحكم عليها ، ما لم يكن قد اختبر في موقع مشابه وأثبت فشله أو نجاحه ،و هذا لا يعني أنه و بنظرة عامة للقرار يمكن قراءة مميزات و عيوب الاختيار فمثلاً..
الإعيسر ابن قبيلة الإعلام عمل ومارس المهنة ويعرف خباياها و أسرارها وما تواجهه من أزمات و تحديات.
الإعيسر ليس أفضل من الوزير السابق جراهام فقط بل الإعيسر أفضل من جراهام على كل الأصعدة ومن كل النواحي بمراحل .
الإعيسر كان صوتاً قوياً في الفضائيات في معركة الوطن واستطاع أن يوصل صوت الجيش في وقت مهم و حساس.
الإعيسر له قبول و حضور و شعبية في الوسط الإعلامي و عند المواطن الذي كان متابعاً له.
الإعيسر من فئة الشباب القادرين على التحرك والعمل بهمة و نشاط لإدارة الملف الإعلامي.
الإعيسر له علاقات خارجية يمكن تسخيرها لإلقاء الضوء على الملف السوداني بما يخدم وطننا.
من عيوب القرار
أن الإعيسر عاطفي و انفعالي و سريع الاشتعال
المنصب يحتاج إلى الكثير من الوقار والحكمة وضبط التصريحات
ليس كل من كان جيداً كصحفي يصلح أن يكون وزيراً
تجربة الزميل الصحفي فيصل محمد صالح كانت سيئة.
ربما كان الأفضل للسودان أن يظل الإعيسر مطلاً عبر الفضائيات و ما يؤديه هنالك أكثر جدوى.
فرح الصحفيين والاحتفاء الزائد بالإعيسر جعلانا مثل الحركات المسلحة مجرد محاصصين نطالب بنصيبنا في كيكة السلطة.
أخيراً لينجح الإعيسر في منصبه يحتاج إلى وزنة تعينه على الرؤية بعيداً عن الهتافات.
على الفريق البرهان تكوين مجلس أعلى للإعلام يضم ثلاثة أو أربعة أسماء يضخ عصارة خبرته في الإعلام، ويكون مرجعية للوزارة.
أرشح أن يضم البروفيسور الرقم العلامة علي شمو والموسوعة وحقيبة الثقافة والمعرفة أستاذنا حسين خوجلي و الإعلامي الشامل و الإداري الحذق الجنرال حسن فضل المولى.
تحتاج وزارة الإعيسر لثقل هذه الأسماء وعصارة تجربتها لتضخ للرجل خططاً و سياسة و توجيهاً رشيداً ونصحاَ وعلماً و معرفةً ودربةً بفن الإدارة و دهاليز الفنون والثقافة وصناعة الإعلام
*خارج السور:*
همسة في أذن الإعيسر.. لتنجح جانب نفسك “هذا لكم و هذا أهدي لي” ….و إياك أن تفعل مثلما فعل وزير قحت حين صادر الصحف وحارب الفضائيات وطارد الصحفيين بالبلاغات …إياك أن تتعامل بعقلية هذا صحفي كوز وهذا صحفي قحاتي … فالإعلام يجب أن يكون حراً.