الجامعات السودانية.. الطلاب يواجهون غول الرسوم

مصير مجهول ومستقبل مظلم يواجه طلاب الجامعات السودانية منذ تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية وإغلاق الجامعات بالخرطوم ومن ثم فتحها بولايات أخرى آمنه أو خارج البلاد مع ارتفاع نسبة الرسوم سوأ كان دراسية أو ما يلي الجلوس للامتحانات واستخراج الشهادة.

تقرير : النورس نيوز

مفاجأة طلاب
لم تكتمل فرحة طلاب الجامعات بإعلان إداراتهم إستئناف الدراسة في ولايات السودان الآمنة أو خارج البلاد وهم يتفاجأون بإرتفاع الرسوم الدراسية حيث عجزت كثير من الأسر عن سداد رسوم الجامعات لأبنائهم في الدول التي لجأت إليها بعدما فقدت مصدر رزقها وتعرضت ممتلكاتها ومقتنياتها للنهب، مما أضطرهم لتجميد الدراسة حتى تتحسن ظروفهم.

 

 

خسارة بنية
نحو 120 جامعة وكلية حكومية وخاصة خصوصاََ في ولاية الخرطوم ينتسب إليها نحو نصف مليون طالب، خسرت بنيتها التحتية بصورة شبه كاملة، قبل أن تمتد الحرب إلى ولاية الجزيرة وجنوبها الشرقي حسب تقرير رسمي سابق، كما تعرضت 6 جامعات في الولايات للتخريب والتدمير منها 3 جامعات في دارفور، وتحدث التقرير كذلك عن عمليات نهب وتدمير وتخريب الأجهزة والمعدات والمختبرات والمكتبات العريقة بالجامعات.

 

 

واقع أليم
سحر وهي طالبة بجامعة الرباط قالت إن هنالك عدد من التحديات التي تواجهها كغيرها من آلاف الطلاب لإكمال دراستها بعد أن طالبت إدارة الجامعة الطلاب بسداد الرسوم المالية البالغة 800 ريال سعودي بالنسبة للمقيمين في المملكة العربية السعودية لتنظيم الامتحانات في مراكز حددتها في السعودية بعد لجؤهم إليها بسبب الحرب.
وتضيف سحر لـ ( النورس نيوز) ”الطلاب في المملكة العربية السعودية يتعين عليهم سداد 800 ريال سعودي ما يعادل 280 دولار أميركي وهو مبلغ كبير بالنسبة لكثير من الأسر التي غادرت البلاد بعد معاناة لتصطدم هنالك بواقع أليم.

 

 

تأثير طردي
خبراء في الإقتصاد يشيرون إلى أن الرسوم الدراسية تتأثر طردياََ مع التضخم ، فكلما زاد التضخم بمقدار معين تزيد الرسوم الدراسية بزيادة تتناسب مع زيادة الأول ويلفتون إلى أن في كثير من الأحيان يصعب مجاراة هذه الزيادات الطردية من قبل أسر الطلاب وبالأخص في فترة الحرب التي فقدت فيها معظم الأسر ممتلكاتها ومعظم مدخراتها ، ومازال التضخم مستمر في ظل الحرب والإنفاق المالي الكبير على الحرب.
ويرون أن الجامعات عادةً تعتمد على بعض الطرق لمعالجة الحد من آثار التضخم ، وتعتمد سياسة الجامعات الخاصة في زيادة رسوم على الطلاب الجدد للجامعة في بداية كل عام جديد ، وتفرض رسوم دراسية تتناسب مع التضخم في فترة القبول.

 

 

سوق للخراف
الكاتبة الصحفية سهير عبد الرحيم هاجمت في مقال سابق القائمين على أمر الجامعات السودانية في القاهرة بشأن الرسوم المفروضة على الطلاب هنالك وقالت (نعم سوق للخراف؛ ثلاثة شهور طب بمبلغ 2.300 دولار، و طب أسنان بمبلغ 2.800 دولار و هندسة بمبلغ 1.800دولار ، ولا عزاء للبسطاء ولا تعليم للطبقة المتوسطة التي صارت بعد الحرب طبقة فقيرة لا يحق لها أن تحلم بترف التعليم.
وأضافت سهير ( إن ما قامت وتقوم به فروع جامعاتنا السودانية في مصر لا علاقة له بمفاهيم التعليم و تربية النشء على الاستقامة و الزهد و َمكارم الأخلاق والتعاضد والتراحم والتكافل، لقد دنسوا أقدس المؤسسات المناط بها تقديم أجيال صالحة قادرة على البذل والعطاء و بناء الأوطان.

 

 

تحديات مختلفة
عدد من التحديات يواجهها طلاب الجامعات السودانية في ظل إستمرار تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السريع فهنالك الكثير من الطلاب الذين لم يستطيعوا إكمال دراستهم بسبب الرسوم الجامعية الباهظة أو عدم إستئناف الجامعات للدراسة وحتى الجامعات التي استأنفت الدراسة فهنالك طلاب لم يتمكنوا من الإستمرار بسبب رداءة الشبكة إذ أن عدد من الجامعات استأنفت الدراسة أون لاين

Exit mobile version