من قلب الحدث
✍️ ناصر آدم محمد .. كسلا
*الاورطة الشرقية فى مقدمة صفوف معركة الكرامه .. التاريخ يعيد نفسه
والي كسلا يناشد أبناء الشكرية بالعودة إلى رشدهم ….تعرف علي الأسباب
قبل اربعة اعوام ونيف التقيت انا وزملائى الصحفيين في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقه بالخرطوم بالقائد الامين داوود رئيس الجبهة الشعبية المتحدة بعد خروجه من السجن منتصرا فى معركة النضال السياسي المدنى ووجهنا له سؤال جوهرى (هل من بعد هذا الظلم والجور ستقدم على خطوة تكوين قوة مسلحة ؟ رد قائلا : لا .. انا دوما مع ثورة انتزاع الحقوق المدينة وترسيخ ثقافة السلام والارتقاء بالمجتمع نحو السلم الاجتماعي ، انتهى ) بالرغم من الفرص والامكانيات المتاحة انذاك قدمت له جهات عديدة عروضا لحمل السلاح لكنه رفض ذلك الطلب ايمانا منه بالعدالة الاجتماعية ومدنية الدوله وسيادة حكم القانون . حقا هذا الشبل من ذاك الاسد ، احفاد الاورطة الشرقية والتاريخ يعيد نفسه ، سلما وقت السلم وحربا وقت الحرب ، فكان لزاما عليه ميلاد فجر جديد بتكوين قوات الاورطة الشرقية والتى ولدت باسنانها عنوة واقتدارا حماية للارض والعرض وحفظا لكرامة المدنيين اينما حلوا وارتحلوا …
وعلى خلفية ذلك اهل علينا كالبدر شامخا كالطود الاشم ذاك الاعلامي المخضرم سعادة المقدم / محمد ادم الناطق الرسمي لقوات الاورطة الشرقية مؤكدا جاهزية الاورطة الشرقية لحماية المدنيين اينما كانوا (كل أجزاءه لنا وطن …. ) قدم تنويرا شافيا وكافيا لم يترك شاردة ولا واردة وبكل شفافية وضع النقاط في الحروف مبينا
انتشار القوات ومشاركتها في الحماية والتامين موقنا بان الأمن القومي مسؤلية الجميع وهذا لعمرى فى القياس بديع .
كما قدم سيادته شكرا ضافيا للدوله الارترية حكومة وشعبا فى وقفتها الصلبة ودعمها لقضايا الشعب السوداني في هذه الظروف الحرجة التى تمر بها البلاد ، واكد سيادته ان
شرق السودان لا يعنى حكرا الى قبيلة بعينها بل هو شامل لكل اهل السودان دون تمييز لجهه او انحياز الى فئة وانهم لاحدود لهم فى ظل حماية المدنيين في كل ارجاء السودان .
واوضح سيادته ان قوات الاورطة الشرقية تلقت تدريبا متميزا بخبرات متراكمة وكفاءة عالية ومهنية فاقت حد التوقعات ، فكان تخريج الدفعه الاولى (قاش 1) لعدد (700) شخص من ضباط وضباط صف وجنود وتلتها الدفعة الثانية (قاش 2) والتى شهدنا ميلادها وتخريجها بكل فخر واعتزاز ومشاركتها في معركة الكرامه بسلاح المهندسين ومحور الفاو هذا بالاضافه الى مشاركتها فى تامين حدود شرق السودان وذلك حسب التعليمات التى اصدرها القائد العام لقوات الشعب المسلحه الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة .
وعلى ضوء ذلك اكد المقدم محمد ادم الناطق الرسمي باسم الاورطة الشرقية على دمج القوات بكل سلاسة مع القوات المسلحه لقناعاتهم بواجبهم الوطنى لان الحصة وطن نكون او لا نكون مشيدا باحترافية دفعة القناصة والمدفعية ومهندسي الالغام ومشاركتهم فى جبل موسى بولاية كسلا وهذه الفصائل ترابط الان في الثقور ، واشاد سيادته باللواء حسن ابو زيد واركان حربه بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وهذا أن دل انما يدل على معدنهم الاصيل ، هذا التعاون اللامحدود من قبل قيادة الجيش فى كسلا جعل الاورطة الشرقية فى حضن الفرفة ١١ بانسجام تام وتعاون كبير في حمل لواء المسؤولية الكبرى لحماية اهل السودان كافة .
ختاما اكد سيادته بعدم وجود عداوات او صراعات فى شرق السودان داعيا الى وحدة الفصائل المسلحه بالشرق وطرح مبادرة اجتماعية لذلك وبمشاركة كل الحضور لتوحيد الصف الوطنى ، وحيا سيادته الادارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية والقوات المشتركة وحركات الكفاح المسلح وفى مقدمتها مؤتمر البجة بقيادة موسى محمد احمد مشيدا بتعاونه الكبير في خدمة انسان الشرق ، مبينا اننا لسنا خصما على احد ونعمل على تكميل الحلقه مع للقوات المسلحه وخيارنا الاستراتيجى هو المشاركة فى الدفاع عن السودان ، ونستفيد من تصحيح الاخطاء السابقة ، وكما هو معلوم الانهيار كان بسبب وجود قوتين عسكريتين وقائدين فكان لابد من توحيد القوى لحماية الوطن ، فنحن في الاورطة الشرقية لا نحتفظ بقواتنا خارج نطاق المؤسسة العسكريه .
اخيرا نتطلع الى خطاب اعلامى جديد نجمع به شمل كل اهل السودان فى بوتقة واحدة لتحقيق العداله الاجتماعيه وسيادة حكم القانون …