المناقل تدفع بكوكبة من المستنفرين لساحات معركة الكرامة
بيان قوى من مصر عن انتهاكات المليشيا في شرق الجزيرة
تقرير: صلاح دندراوي
تنتظم ولاية الجزيرة حركة مكثفة في خضم معركة الكرامة، وها هي قبل يومين تستقبل متحرك الإحتياطي المركزي الذي جاء جاهزا بكل قدراته لتعزيز تلك الجهود، وقبلها دفع بكتيبة في الإسناد الطبي والإخلاء، وفي السياق ذاته شهد إستاد المناقل عصر الخميس الماضي ملحمة بطولية أخرى تمثلت في تخريج الدفعة الإولى للمعسكرات المفتوحة والذي بلغ عددهم 2098 مستنفر.
وقد كان الإحتفال بتخريج تلك الكوكبة لوحة تلاحم فيها أهل المناقل الرسمي والشعبي بقيادة واليها الطاهر ابراهيم الخير، وقائد الفرقة الأولى مشاه، واللجنة الأمنية بالولاية، وكبار القادة العسكرية والشرطية والأمنية،
وقد كان العرض الذي قدم خلال ذاك الإحتفال من قبل هؤلاء المستنفرين والذي تفاعل معه الحشد الكبير من المواطنين، كان عرض يديع تجلى فيه الإتقان وهضم الخطط العسكرية والحربية التي تلقوها من خلال هذا المعسكر.
وقد أثنى والي الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير على ذاك العرض وهذا الحماس من المستنفرين الذي يؤكد مدى إستعدادهم وجاهزيتهم لخوص المعارك.
وقال أن تلك القوى والتي فاق تعدادها ال 2000 مستنفر تشكل سندا ودعما كبيرا للقوات المسلحة والإجهزة النظامية الإخرى، وأنهم جاهزون للدفع بهم في أي موقع تراه القيادات العسكرية، رافعا التمام للقائد العام للقوات المسلحة بأن هؤلاء الشباب في كامل الجاهزية،
وحيا الواالي أسر هؤلاء المستنفرين وكل مجتمع الولاية الذين إستجابوا لنداء الإستنفار والدفع بأبنائهم إلى ساحات التدريب ليؤدون ضريبة الوطن، وقال أن ما شاهده من جاهزية يدلل على قرب تحرير كامل الولاية من المليشيا،
وحيا الوالي أخوات نسيبة اللاتي إلتحقن بالمعسكرات ليقاتلن جنبا إلى جنب مع إخوانهم المستنفرين، كما حيا الوالي لجنة الإسناد والإعمار بقيادة الشيخ عبد المنعم ابو ضريرة الذي كان له القدح المعلى في تهيئة وإعداد هؤلاء الشباب.
وترحم الوالي على أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى هذه الولاية وإستماتوا دفاعا عن الأرض والعرض، كما تمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
من جانبه أبدى قائد الفرقة الأولى مشاه اللواء الركن عوض الكريم علي سعيد، أبدى ترحيبه بإنضمام تلك الكوكبة والتي تمثل سندا ودعما كبيرا للقوات المسلحة، وقال أن الفرحة لا تكتمل إلا بدحر هؤلاء الإوباش عن أصقاع الولاية وكفكة دموع المواطنين الذين عانوا وصبروا على أذى وتجاسر هؤلاء البغاة، وقال أن زمن الكلام قد إنتهي والبيان داخل ساحات القتال حتى تحرير مدني وبقية مدن وقرى الولاية.
وكان الشيخ عبد المنعم موسى ابو ضريرة رئيس لجنة الإسناد والإعمار قد وصف التخريج بأنه ملحمة جهادية، مثنيا على تدافع هؤلاء الشباب نحو معسكرات التدريب والإصطفاف تحت راية الوطن إستجابة لنداء قائد المسيرة.
وقال ابو ضريرة أن هؤلاء الشباب تلقوا تدريبا عالي الجودة على كافة فنون القتال ليكونوا روافع إسنادية لكل ولاية الجزيرة، وسيكونون أحد العناصر الفاعلة في تحرير مدني.
وجدد ابو ضريرة العهد والإلتزام بأنهم في لجنة الإسناد والإعمار جاهزون لتلبية كل ما يطلب منهم وما تتطلبه المرحلة، وسيفعلون كل الممكن وبعض المستحيل.
فيما أكد رئيس المقاومة الشعبية بولاية الجزيرة اللواء أمن صلاح خالد بأن تكالب الأعداء من الخارج وما يعينونهم من الداخل قد دفع القيادة لإعلان حالة الإستنففار .
وقال صلاح أن هذا الحفل لتخريج تلك الكوكبة من الشباب تجئ إمتثالا لقوله تعالى( وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة)، لافتا إلى أن هذا الطوفان من المقاتلين يلحق بإخوة لهم سبقوهم في ساحات القتال.
وأثنى رئيس المقاومة الشعبية بالولاية على المستوى المتطور من التدريب الذي تلقاه المستنفرين مؤكدا بأن هذا يدلل على أن خسائر معركة التحرير ستكون قليلة الدماء بإذن الله.
وقد أشار العميد (م) حاتم بشير رئيس المقاومة الشعبية بمحلية المناقل إلى أن السودان يتصدى لعدوان أكثر من 10 دول من دول الإستكبار بجاننب العديد من المنظمات التي تتماهى معها، إلا أن شكيمة أهل السودان قد أبطل مفعول ذاك التآمر وأنهم جاهزون لمرغ أنوفهم وأهدافهم في وحل الهزيمة والخروج من تلك الحرب بالإنتصار.
وقال حاتم بأننا اليوم نباهي باللواء الإستراتيجي الذي تدفع به المناقل، وأن المناقل ستظل رافدا يغذي الفرقة الأولى بالمقاتلين، وأضاف بأن أهل السودان بحول الله قادرون على هزيمة هؤلاء الأوباش ليظل السودان حرا أبيا.
وقد قدم المستنفرون نماذج من أساليب التدريب التي تلقوها في المعسكر وعرض بديع تفاعل معه الحضور الكبير من جماهير محلية المناقل