السريحة وأزرق … المليشيا في مواجهة المواطن الأعزل
-
المليشيا تنتقم من أهل قرى شرق الجزيرة.دد
مشاهد تقشعر لها الأبدان وتدمع لها المقل سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بقريتي السريحة وأزرق بولاية الجزيرة بفعل الانتهاكات والممارسات اللا أخلاقية لمليشيا الدعم السريع التي روت أرض القريتين بدماء عدد من الشهداء الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم وعرضهم وهم عزل في مواجهة مليشيا مسلحة ليس بداخلها ذرة إنسانية.
تقرير : النورس نيوز
ردود فعل
ردود فعل واسعه حول عملية الانتهاكات التي مارستها مليشيا الدعم السريع بقريتي السريحة وأزرق والتي خلفت أكثر من مائة قتيل حتى كتابة هذا التقرير فبعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف قدمت مذكرة إحتجاج لدى مكتبي المفوض السامي لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان على خلفية عمليات انتقامية تنفذها المليشيا المتمردة ضد المواطنين الأبرياء في قرى شرق الجزيرة.
تحميل مسؤولية
وحمل الأمين العام للتنسيقه العليا لكيانات شرق السودان مبارك النور الأحداث الأخيرة بولاية الجزيرة من إستهداف عرقي ممنهج لرئيس تنسيقيه (تقدم) عبد الله حمدوك ومحمد بن زايد رئيس دوله الإمارات العربية المتحده وزعيم عصابه مليشيا الدعم السريع المتمرده محمد حمدان دقلو.
وطالب النور في حديث لـ ( النورس نيوز) المجتمع الدولي بملاحقتهم قانونياََ وتصنيفهم قادة منظمات إرهابيه و مجرمي حرب.
تصعيد هجمات
وصعدت مليشيا الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أبو عاقلة كيكل عنها وانضمامه إلى الجيش.
وشهدت قرى شرق الجزيرة انتهاكات واسعة لمليشيا الدعم السريع عقب معارك مع الجيش السوداني والمستنفرين
وبحسب مؤتمر الجزيرة، يتجاوز عدد القتلى بمدينة تمبول (300) قتيل بينهم نساء وأطفال، وتزيد الجثث الملقاة على الطرقات من صعوبة إجراء حصر دقيق ، لمغادرة المواطنين المدينة.
زيادة حملة
بدورها قالت رئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة سليمى اسحاق إن مايحدث بالجزيرة بدأ منذ إجتياح الدعم السريع للولاية وأن ذلك ليس بجديد فقط زادت الحملة الانتقامية ضد المواطنين بقرى شرق الجزيرة وطالت الجميع.
وأشارت سليمى في حديث لـ ( النورس نيوز) إلى أن هنالك
أخبار غير مؤكدة لوقوع اعتدادات على النساء وخطف بأعداد كبيرة، ولفتت إلى أن عمليات القتل يمكن أن تطال النساء والفتيات، وقالت إن الأفعال التي يقوم بها الدعم السريع لاتهمهم فهم يوثقوا جرائمهم لكنهم ينكروها، وأضافت : ننتظر إنتهاء رحلة النزوح حتى نعرف أعداد الضحايا وأن أهم من ذلك الاستجابة للحوجات العاجلة.
حملات إنتقامية
ومنذ الأحد الماضي قادت ميليشيا الدعم السريع حملات على أساس انتقامي ضد سكان شرق الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائدها بالولاية أبوعاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني خلّفت مئات القتلى والجرحى، بجانب نزوح الآلاف، وسط تقارير عن عمليات تهجير قسري واغتصاب وسلب ونهب.
وهاجمت المليشيا أكثر من 30 قرية بشرق الجزيرة وهجّرت سكانها قسراََ، فضلاََ عن حالات اختطاف الفتيات والعنف الجنسي، واقتحمت المليشيا قرية السريحة التابعة لمحلية الكاملين شمال ولاية الجزبرة ونصبت أسلحتها ومدافعها فوق المباني العالية وبدأت في إطلاق النار صوب المواطنين العزل.
ودعت نقابة أطباء السودان الجمعة الأمم المتحدة إلى الضغط من أجل إقامة ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى سكان قرى ولاية الجزيرة الذين “يتعرضون لإبادة جماعية من قبل مليشيات الدعم السريع”، مشيرة إلى أنه “لا توجد إمكانية لإسعاف المصابين أو حتى إخراجهم لتلقي العلاج”.
قوة مفرطة
المفوضية القومية لحقوق الإنسان قالت إن “ميليشيا الدعم السريع المتمردة” اجتاحت مدن وقرى شرق الجزيرة، منها مدينتا تمبول ورفاعة وعشرات القرى في البطانة الخالية من المظاهر العسكرية، مبينة أن “الميليشيا” استخدمت القوة العسكرية المفرطة والأسلحة الثقيلة المدمرة ضد المدنيين العزل. وأضافت في بيان السبت، أنها رصدت ووثقت قيام “الميليشيا المتمردة” باجتياح منازل المدنيين والأعيان المدنية ونهبها وسرقتها.
وأدانت المفوضية بأشد العبارات هذه الجرائم التي اعتبرتها ترقى لجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري.
طلب فدية
مليشيا الدعم السريع لم تكتفي بعمليات القتل والتهجير الذي مارسته بقرى الجزيرة فقط، بل أجبرت المختطفين لديها
على تسجيل فيديو ومناشدة ذويهم دفع فدية مالية نظير إطلاق سراحهم. وحسب مصادر صحافية فقد طلبت مليشيا الدعم السريع مبلغاََ مالياََ قدره 5 ملايين جنيه سوداني تم دفعها والإفراج عن أحد المختطفين، وطلبت من آخر 50 مليون جنيه سوداني.