عز الهجير
رضا حسن باعو
شرطة بورتسودان… أمن وأمان!
علي الرغم من الكلفة العالية للحرب التي شنتها مليشيا آل دقلو الإرهابية إلا أنها أسهمت بقدر كبير في إخراج كل الابداع والفهم المتقدم لدي بعضنا مواطنين علي رجالات دولة واصبحنا نفكر خارج الصندوق كثيراً واستفدنا بقدر كبير من هذه الحرب بتغيير مفاهيمنا وتعاطينا مع الأشياء واهم من كل ذلك أنها وحدتنا كسودانيين وجعلتنا أكثر تمسكا بوطننا،نعمل من أجل نهضته لأننا حقيقة أدركنا نعمة الوطن والأمن والإستقرار.
إشراقات عدة حدثت خلال فترة الحرب خاصة في الولايات الآمنة التي لم تطأها اقدام مليشيا آل دقلو ومن بين تلك الولايات البحر الأحمر التي أصبحت عاصمة إدارية للدولة السودانية انتقلت إليها كافة مؤسسات الدولة وملايين المواطنين الذين وفدوا إليها بحثاً عن أمان مفقود.
عمدت مؤسسات الولاية المختلفة علي القيام بدورها كاملاً تجاه ضيوفها من الوافدين علي كافة المستويات لكن يظل التحدي الشاخص يقع علي شرطة الولاية باعتبارها الجهة المناط بها توفير الأمن والأمان لكل هؤلاء الوافدين وفي ذات الوقت الحفاظ علي النسيج المجتمعي لإنسان الولاية.
قامت شرطة ولاية البحر الأحمر بقيادة اللواء حقوقي نصر الدين محمد فضل المولي بدور كبير خلال الثمانية عشر شهراً الماضية وقدمت اعمال جليلة في مختلف المجالات حتي أضحت علامة فارغة في خارطة الولاية حيث نجحت في توفير الأمن والأمان كمرحلة أولي وفيه نجحت بصورة غير مسبوقة حيث لم تثبت مضابطها جريمة ضد مجهول أو يفلت مجرم من العقاب في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها شرطة الولاية في كل المناطق.
لم ينحصر دور شرطة الولاية في توفير الأمن والحماية وبث الطمأنينة في نفوس الوافدين للولاية بل تعداه لتقديم العديد من الخدمات المختلفة وكل ذلك من أجل سواد عيون المواطن حيث ساهمت شرطة الولاية بقيادة سعادتو نصر الدين في النقلة الكبيرة التي شهدتها إدارة الجوازات والهجرة،ولايخفي مساهمتها الكبيرة في هذا الجانب،فضلا عن استيعابها كم هائل من ضباط وجنود الشرطة الذين وفدوا الي ولاية البحر الأحمر بعد دخول أوباش آل دقلو لمناطقهم التي كانوا يعملون فيها.
حقيقة أثبتت شرطة ولاية البحر الأحمر كفاءة واحترافية عالية جداً وتعاملت مع التحدي الكبير الذي واجهته بأن تصبح بورتسودان عاصمة إدارية للبلاد في هذا الظرف الحرج بمهنية غير مسبوقة تؤكد بعد نظر قيادتها التي فعلاً أثبتت أنها تفكر خارج الصندوق.
عندما نكتب عن الشرطة في ولاية البحر الأحمر فهذا مرده لأننا شعرنا بالأمان والطمأنينة في هذه البقعة التي استقبلتنا ولم يطرق الخوف بابه إلينا رغم الحديث عن بعض الظواهر السالبة مثل تسعة طويلة وغيرها من الجرائم الوافدة للولاية لكن شرطة الولاية تعاملت معها بحسم وردع ما أخاف المجرمين وجعلهم يفكرون مليون مرة قبل الإقدام علي اي جريمة لأنهم يدركون أن يد الشرطة ستطالهم أينما كانوا أو ذهبوا فكفاءة رجال الشرطة نتاج عن إرث كبير ساهم فيه الرعيل الأول من رجالات الشرطة السودانية.
شكراً سعادتو نصر الدين،شكرا لكل قيادات الشرطة بالعاصمة بورتسودان علي الجهد الكبير الذي تقومون به من أجل التأكيد علي أن أبناء السودان في كل مكان بخير خاصة إذا علمنا عدد السفارات والبعثات الدولية التي انتقلت الي ولاية البحر الأحمر بعدما استباحت المليشيا المتمردة الخرطوم في أبريل من العام الماضي،فهذه البعثات والسفارات ماكان لها أن تنتقل لعملها من بورتسودان أن لم تشعر بالأمن والأمان الذي يمكنها من القيام بادوارها المختلفة،لذلك استحقت شرطة ولاية البحر الأحمر الثناء والشكر وعطفا علي ذلك نقول فعلاً أن الشرطة في بورتسودان أمن وأمان.