الأخبار الرئيسيةتقارير

القيادي بالمجلس الأعلى لنظارات البجا أحمد موسى عمر لـ”النورس نيوز”: الدعم السريع يعاني من وقوعه في فخ ومصيدة الخطة العسكرية

المجلس عمل دوماً على جمع الصف ودعا لحوار سوداني – سوداني
..
الازمة الراهنة هي ازمة إنسانية في المقام الأول وتسببت فيها الحرب
هنالك حوجة حقيقية لحكومة مؤقتة تدير البلاد بهذه الشروط (…..)

حوار : هبة علي

كشف القيادي بالمجلس الأعلى لنظارات البجا أحمد موسى عمر من خلال حوار ـ”النورس نيوز” معه عن مجهودات المجلس لإخراج البلاد من أزمتها الحالية، مشيراً إلى التحالفات السياسية للمجلس المبنية على توحيد الخط الوطني، وتطرق موسى إلى كيفية تحقيق السلام العادل دون إعادة إنتاج الأزمات، إضافة إلى الراهن السياسي بالبلاد ومآلات الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع.. فكان الآتي…

 

 

_ كمجلس  ماهي مجهوداتكم الخاصة في إخراج السودان من أزمته الحالية ؟
المجلس عمل دوماً على جمع الصف ودعا مراراً وتكراراً لحوار داخلي  سوداني – سوداني للاتفاق على رؤية مشتركة كلية لادارة الدولة للفترة الانتقالية ومابعدها بضرورة الإتفاق على مبادئ دستورية ووطنية محمية جماهيرياً وبواسطة أجهزة تطبيق وحماية الدستور، السودان أزمته (بسيطة – معقدة) ، بسيطة من زاوية انها معلومة للكافة وحلولها متاحة، ومعقدة بسبب تشظي الكتل والتنظيمات السياسية بتحرك حوالى (7) كتل سياسية بينها كثير من المشتركات و بعض الخلافات وهي خلافات حول تنفيذ الرؤية وليس حول الرؤية نفسها، لذا عملت وستعمل التنسيقية لجمع الفرقاء وتجميع الرؤى في رؤية وطنية سودانية واحدة.

 

_ هل لديكم تحالفات خاصة للتعامل مع الأزمة ؟ ومع مَن؟
نعم المجلس منفتح على عدد من التحالفات السياسية المبنية على توحيد الخط الوطني القائم على بناء الدولة السودانية على نسق يحفظ وحدة البلاد وحماية سيادتها واراضيها ويمنع التدخلات الخارجية في الشان السوداني من خلال علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل للسيادة  والارادة الوطنية.

 

_ في رائكم كيف يتحقق السلام العادل دون حلول مؤقتة او إعادة إنتاج للأزمات؟
يتحقق السلام العادل من خلال مشروع وطني شامل يعالج البناء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من خلال نظام حكم يتجنب الاسباب الرئيسية للصراع الداخلي في الازمنة السابقة، نظام يقوم على التوزيع العادل للثروات والسلطات وانشاء علاقات حكم راسية و أفقية منسجمة مع ذلك المشروع من خلال فيدرالية حقيقة وعادلة سياسياً ومالياً بفتح الجرح وتضميده بشكل صحيح.

 

_ ماهي قراءتكم لمخرجات جنيف والتوصل لإتفاق فتح الممرات؟ هل يمكن أن يصبح لبنة يُبنى عليها إتفاق قادم؟
الازمة الراهنة هي ازمة انسانية في المقام الأول وتسببت فيها الحرب الدائرة بالبلاد بسبب الصراع السياسي المحموم على السلطة، ولمعالجة الأزمة الإنسانية يجب أن تعالج على مرحلتين، مؤقتة ودائمة  ،أما المؤقتة فهي ماسعت له جدة ومن بعدها جينيف لفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الانسانية وتحتاج لارادة وطنية داخلية تحمي هذه الممرات، أما الدائمة أو المستدامة  فهي تمر عبر حل الأزمة السياسية لمعالجة آثار الحرب وتبدأ بنهاية الحرب عسكرياً أو عبر الحوار و تتطلب معالجة الملف السياسي حتى لا يعاد إنتاج الأزمة بصيغة متوافقة عليها تنتهي بانتخابات حرة يقرر فيها الشعب السوداني مايريد.

_ تتجه السلطة في بورتسودان لتشكيل حكومة.. مارأيك بالخطوة.. ماهي العقبات التي ستواجه التشكيل في مثل هكذا تعقيدات؟
هنالك حوجة حقيقية لحكومة – مؤقتة –  تدير البلاد هذه الايام تستشعر الوضع و مآلاته على الشعب وتضع حلول غير تقليدية لادارة الدولة في وقت الحرب بما يخفف من الآثار الآنية والمستقبلية للحرب ويمنع اتساع مساحة الآثار المتوقعة وتساعد في ادارة حوار سياسي داخلي ، هي حكومة يجب أن تكون من الخبراء في المجالات المختلفة ومن الشخصيات المقبولة لعموم الشعب السوداني لان المقبولية الجماهيرية هي السند الذي تحتاجه الحكومة المؤقتة والتي لن تستطيع انجاز اي برنامج الا بدعم شعبي حقيقي يسد الفراغات الرسمية، أما الحكومة الانتقالية فهذه تأتي بعد انتهاء الحرب ولا يمكن تشكيلها الا بتوافق سياسي بين كل الكتل السياسية او بحد أدنى تلك التي تتفق على برنامج مشترك وتجد دعم شعبي.

 

_ من جانبه المح الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية، هل نحن أمام السيناريو الليبي؟
الدعم السريع لن يستطيع تشكيل حكومة داخلية ولن يجد لها سنداً داخلياً ولا سنداً خارجياً، فالداخل بعدت الشقه بينه والشعب للانتهاكات الفظيعة التي مارسها على العزل والابرياء وذات الانتهاكات تصبح حاجزاً مانعاً لأي سند خارجي، فالدعم السريع فقد أي تعاطف دولي معلن إلا من دول قلة تنكر علاقتها به، فلن تصرح بدعم لهكذا مخطط، وعليه تبقى فرص الدعم السريع أكثر ضعفا وضيقاً، السيناريو الليبي قام على سند دولى هنا وهناك الأمر الذي لن يتوفر بسهولة للدعم السريع.

_ يتحدث البعض عن حسم عسكري قريب للحرب لصالح الجيش، ماذا ترون؟
العمليات العسكرية تسارعت وتيرتها والجيش متقدم في كثير من المحاور والدعم السريع يعاني من وقوعه في فخ ومصيدة الخطة العسكرية التي عملت على تفتيت كتل الدعم السريع الصلبة سواء  البشرية أو العتاد ثم قام بتفكيك  الدعم السريع لمجموعات متباعدة وقام بعزلها وحصارها ومنع عنها “الفزع” وقطع عنها الإمداد مما أصبح معه وضعها صعب للغاية والجيش يتقدم بسبب قوته المتزايدة وضعف الدعم السريع المتزايد و أصبحت خطوط امداده بالمقابل مفتوحة من خلال التحام عدد من المتحركات مع بعضها مثل جيش كرري وجيش المهندسين وجيش كرري وحطاب والكدرو وجيش النيل الابيض وجيش سنار، هذه الالتحامات فتحت مزيد من خطوط الإمداد وهيأت الارض لالتحامات يتم الاعداد لها كرري – المهندسين و كرري – القيادة و كرري – الاشارة بما يضع معه الدعم السريع فب “كماشة”حقيقية”.

 

_ في حال انتهاء الحرب ماهي رؤيتكم للحكم بعدها؟
بعد انتهاء الحرب يجب أن يكون هنالك نظام حكم فيدرالي يحمي حقوق الأقاليم ويحترم التنوع و بعمل وفق خطة دبلوماسية تقوم على احترام السيادة و  تحقيق المصالح للشعب وفق نظام قانوني يحمي الحقوق وينظم الواجبات ضمن دستور متفق عليه و جيش قومي مهني واحد، نظام يقوم على تحقيق السلام الشامل والدائم و على اقتصاد مبني على التنمية المتوازنة والمستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *