تزامنا مع الضربات الموجعة وانسلاخ “كيكل”.. المليشيا تنتقم من المواطن

تقرير إخباري : النورس نيوز- يوماََ بعد الآخر ومنذ تمردها على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي تؤكد مليشيا الدعم السريع أن حربها ضد المواطن الأعزل وهي تستبيح دمه وتنفذ عمليات إغتيال ومجازر في عدد من المناطق التي تسيطر عليها خصوصاََ مع كل تقدم تحرزه القوات المسلحة عليها في أرض المعركة.

 

مجزرة جديدة

لا تلتفت مليشيا الدعم السريع للدعوات الداخلية والخارجية ومطالبتها بعدم إستهداف المواطن وهي تواصل في مجازرها فقد كشفت منصة نداء الوسط، الاثنين، عن مقتل 120 شخصاََ على يد مليشيا الدعم السريع في مدينة “أم شوكة” الواقعة بولاية سنار، واصفةً ما حدث في المدينة بـ “أبشع المجازر وأعنفها”.

وقالت المنصة إن المجموعات المشاركة في المجازر تم تجميعها من عدة قرى وقبائل، وأشارت إلى إن الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة جاءت على أساس عرقي وإثني، ونسبت نداء الوسط المجازر التي حدثت في أم شوكة إلى منسوبي مليشيا الدعم السريع الذين تم تجنيدهم مؤخراََ ضمن صفوفها، مشيرةً إلى وجود مرتزقة أجانب بين هذه القوات، وذكرت المنصة أن القوات في المنطقة أصبحت بلا قيادات، مشيرةً إلى أنها “تصول وتجول” بالمنطقة بعد غياب قياداتها، وترتكب مجازر في حق المواطنين المدنيين.

 

ضربات متعددة

وتتزامن مجزرة المليشيا الجديدة في أبوشوكة مع ضربات موجعه تلقتها خلال الفترة الماضية بدءاََ بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على القوني حمدان دقلو شقيق قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لدوره في توريد الأسلحة إلى السودان مروراََ بالهزائم المختلفه التي تلقتها في عدد من المحاور بعد الإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية في جبل موية وبحري وغيرها كما تلقت المليشيا ضربات إسفيرية بحذف صفحتها الرسمية من منصة (إكس) تويتر سابقاََ وحذف صفحة قائدها كذلك إضافة لاستسلام قائدها أبو عاقلة كيكل.

 

تقدم عسكري

يأتي إنضمام أبو عاقلة كيكل إلى القوات المسلحة السودانية تزامناََ مع تقدم عسكري في إطار حملة مكثّفة يخوضها الجيش مؤخراً، وسط اشتباكات مع مليشيا الدعم السريع في ولاية سنّار.

وكانت القوات المسلحة السودانية قد بدأت هجوماً كبيراً لاستعادة السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار والجزيرة، بعيد انتقال الجيش السوداني من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم منذ السادس والعشرين من سبتمبر الماضي وهو يحرز تقدم كبير.

 

مقاومة شعبية

الخبير الأمني والإستراتيجي اللواء أمين إسماعيل أعتبر هجمات المليشيا الأخيرة التي قامت بها في قرى الجزيرة وسنار إنتقامية ومرتبطة بإ ستسلام كيكل.

وقال أمين لـ ( النورس نيوز ) أن هجمات المليشيا انتقامية عشوائية تطبقها مجموعات على الأرض وأن المليشيا لاقيادة أو سيطرة لها، وتوقع أن تكون هنالك مقاومة شعبية كبيرة لهذه الهجمات لأنها أصبحت شخصية ولاعلاقة لها بالحرب أو الأهداف التي تتحدث عنها المليشيا وأنها هجمات تمثل انتهاكات حرب يعاقب عليها القانون الدولي لأنها ضد الإنسان والنساء والأطفال في مناطق سيطرة سابقه للمليشيا.

 

سلسلة مجازر

ورغم أن ميليشيا الدعم السريع قد إرتكبت سلسلة من المجازر المروعة في حق المدنيين، في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان والجزيرة إلا أن مجزرتي أبوشوكة بسنار وود النورة بولاية الجزيرة تعدان أبشع وأبرز المجازر إضافة لمجزرة “الجنينة” بولاية غرب دارفور، التي وقعت بعد أسبوع واحد من إندلاع الحرب.

فمنذ أن نقلت مليشيا الدعم السريع عملياتها العسكرية إلى الجزيرة في ديسمبر الماضي مارست أبشع الانتهاكات حيث يقدر عدد الذين قضوا من المدنيين على أيدي ميليشيا الدعم السريع بهذه الولاية بأكثر من 4500 قتيل.

 

عنوان عريض

يقول رئيس القطاع السياسي بحزب الأمة فتحي حسن أن

مليشيا الدعم السريع منذ فشل مشروعها وخطتها فى الإستيلاء علي السلطة بالقوة العسكرية في منتصف أبريل من العام الماضي إتجهت بحربها للمواطن بغرض نهبه وسرقة مدخراته وقتله وإنتهاك عرضه فتحولت المليشيا إلى عصابات للنهب والسلب إرتكبت فظائع وانتهاكات وإبادة جماعية في الجنينة للمساليت وود النورة وجلقني وقري عديدة في الجزيرة وشمال كردفان.

وأضاف حسن في حديث لـ ( النورس نيوز ) بقوله أن مجزرة ام شوكة تأتي كعنوان عريض لفشلها وهزيمتها من قبل القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية فإذا كان لأوباش الدعم الصريع قضية حقيقية لكانت مواجهتهم فقط مع القوات النظامية والمقاومة الشعبية لكن واضح ودون البحث عن أسباب كامنة أن المليشيا وطبيعة تكوينها وعقيدتها القتالية وثقافة منسوبيها قائمة على السلب والنهب والقتل والاغتصاب وحرق الممتلكات الخاصة والعامة وهذه القيم السالبة والمنبوذة وسط أهل السودان هي قيم دخيلة علي معظم أهل السودان لذلك يبرز دليل آخر عبر هذا السلوك أن هؤلاء الأوباش ليس لهم علاقة بالقيم السودانية لا سلماََ ولا حرباََ الأمر الذي يؤكد أنهم مرتزقة وأن الهزائم المتلاحقة قادتهم إلى الإنتقام من الأبرياء وفات علي هؤلاء الأوباش أن الخناق قد ضاق عليهم وأن القوات المسلحة وضعت خطة تقطيع الأوصال وأن لا منطقة تستطيع عمل فزع للأخري فهؤلاء سيجدون الردع الكافي من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وأن لا طريق إلى النجاة او الهروب. وأن دماء الأبرياء لن تذهب هدراََ وسيتجرعون من ذات الكأس وذلك في القريب العاجل.

 

ممارسة سلوك

استهداف المدنيين سلوك مارسته ميليشيا الدعم السريع منذ اليوم الأول للحرب؛ فوفقاً للأمم المتحدة فقد خلفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل مدني في تقرير سابق ، في عمليات وقعت كلها في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع في العاصمة والولايات التي تدور فيها العمليات العسكرية، وفرار أكثر من ثمانية ملايين شخص من منازلهم، يشكلون نسبة 16% من إجمالي عدد السكان، وهي تمثل أكبر نسبة نزوح على مستوى العالم، ووجود أكثر من ثلاثة ملايين شخص بلا مأوى، وعبور أكثر من مليوني شخص الحدود إلى دول الجوار فراراً من بطش ميليشيا الدعم السريع وفظائعها.

Exit mobile version