متابعات- النورس نيوز
قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفي، إن المليشيا تعرضت لضربات قاسية أفقدتها تماسكها كقوة مركزية، مما جعلها في حالة من الارتباك والانهيار، وغير قادرة على خوض مواجهات عسكرية مباشرة.
وأوضح أن القوة المشتركة تصدت في الفاشر لـ 142 هجومًا من مليشيات الدعم السريع، وتكبدت المليشيات هزائم شديدة وفقدت قوتها الأساسية، حيث تم تدمير العديد من وحداتها واغتيال أبرز قياداتها، بالإضافة إلى معارض تشادي وزعيم حركة فاكت.
ولفت مصطفى بحسب الدستور إلى أن القوة المشتركة والجيش السوداني يشكلان نقطة ارتكاز أساسية في الفاشر- عاصمة إقليم دارفور- وقريبًا ستصبح الفاشر نقطة انطلاق لتحرير مدن دارفور الأخرى.
وأضاف “منذ بداية الحرب، اعتمدنا خطة دفاعية ساعدتنا في هزيمة مليشيات الدعم السريع، وهو ما أدى لتراجع قواتهم، ومقتل عدد كبير من قياداتهم الميدانية، ونتوقع أن يشهد الصراع تحولًا نوعيًا في طبيعته وأدواته”
وأشار بأن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أعلنت في بداية هذه الحرب موقفها وهو الحياد و الذي كان مشروطًا بأهداف محددة، تشمل حماية المواطنين وممتلكاتهم وتأمين القوافل الإنسانية و التجارية.
وتابع “فترة اتضح أن الشعارات التي رفعتها المليشيات كانت متناقضة مع أفعالها، خاصة بعد انتقال المعارك لإقليم دارفور، و ارتكبت جرائم خطيرة
بما في ذلك هجمات على مدن مثل نيالا وزالنجي والجنينة، والتي وثقتها المليشيات نفسها.
وأضاف قائلا: “في مدينة الجنينة، تم تنفيذ جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، بالإضافة إلى دفن الناس أحياء واغتصاب الفتيات، وكل ذلك موثق من قبل منظمات دولية، ونظراً لهذه الجرائم، قررنا إنهاء حالة الحياد والاستجابة لنداء السودان والسودانيين، والانحياز إلى خيار الشعب والوقوف بجانبه”.
ولفت أن الأوضاع في دارفور سيئة جدًا، خاصة في معسكرات النازحين، فمليشيات الدعم السريع تعتمد على سياسة التجويع كوسيلة للضغط لتحقيق أجندتها.
كما أن مليشيات الدعم السريع تنهب وتحتجز القوافل الإغاثية والإنسانية المتجهة لمدينة الفاشر المنفذ الوحيد لتزويد الإقليم بالمواد والاحتياجات الغذائية.
وأضاف “بعد فشل مليشيات الدعم السريع في خططهم الأولية للاستيلاء على الخرطوم، لجأت المليشيات لخطط بديلة تتمثل في محاولاتهم السيطرة على إقليم دارفور، والإستيلاء على الفاشر يعتبر هو السيطرة على كل السودان”.