متابعات- النورس نيوز
غيب الموت اليوم الخميس، بالولايات المتحدة الأريكية بعد صراع طويل مع المرض، السباح العالمي السوداني “عبدالمجيد سلطان محمد صالح، الشهير بـ(سلطان كيجاب).
ولد عبد المجيد سلطان محمد صالح كيجاب عام 1955 في منطقة الغابة بالولاية الشمالية في السودان للسلطان محمد صالح. درس المدرسة الثانوية في تنقاسي والمدارس الإنجيلية. درس القانون في جامعة القاهرة، فرع الخرطوم ( جامعة النيلين اليوم).
بدأ كيجاب حياته المهنية كعازف إيقاع وجوقة مع النعام آدم، إسحاق كرم الله وزكي عبد الكريم عام 1962. لكنه كان سباحاً منذ صغره. في عام 1967 التحق بنادي الخريجين وشارك في بطولة المسافات القصيرة وكرة الماء ثم ذهب لسباحة المسافات الطويلة بجانب فتحي بيرم وهدى حمدي، هبة محمد علي، منى كرار، وسارة جاد الله جبارا، وأثبت جدارته في سباقات التحمل والركض. في عام 1969، تم اختياره لتمثيل السودان في سباق ماراتونا ديل جولفو كابري – نابولي (36 كم) في إيطاليا، جنبًا إلى جنب مع زميله محمود مصطفى وفاضل سليمان.
في عام 1970 التحق بنادي المريخ للسباحة وكان أول فريق سباحة في السودان. في أكتوبر من نفس العام مثل كيجاب السودان في سباق اللاذقية الدولي للسباحة في سوريا عام 1971.
تم اختياره عام 1972 للمنافسة في معرض الزهور في مدينة مستين الكندية. بعد ذلك دعته كندا لتمثيل السودان في بطولة العالم الكندية. واصل المشاركة في جميع بطولات العالم الكندية السبع التالية حيث سبح في سباق التتابع لمدة 24 ساعة. في عام 1973، احتل المرتبة التاسعة، حيث سبح لمسافة 46 ميل (74 كـم) في لاتاك (كيبك) و 32 (من 35) بشكل عام في التصنيف العالمي لماراثون السباحة الاحترافي (WPMSF).
في عام 1996، وفقًا لكيجاب، كان يزور قريبًا في الخرطوم وأثناء مشاهدة تلفزيون السودان، سجل في مقابلة مع العقيد محمد الأمين خليفة، رئيس المجلس الوطني الانتقالي (1992-1996)، يتحدث حول متطلبات إجراء الانتخابات، على سبيل المثال أن تكون شخصًا بالغًا، وعاقلًا، ومواطنًا سودانيًا، إلخ.. ووجد ان الشروط تنطبق عليه فذهب مباشرة الى مقر مفوضية الانتخابات والتقى بالفريق عباس مدني الذي كان عضوا في لجنة الانتخابات.
وبحسب كيجاب، أبلغ كيجاب مدني عن رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية، رد عليه مدني “أتريد منافسة البشير ؟ !. ورد كيغاب بـ “نعم”. ثم قدم له المدني استمارة الترشح وطلب من كيجاب إطلاق حملته الانتخابية. وذهب كيجاب لزعيم حزب الأمة الصادق المهدي الذي وافق على دعمه. بعد ذلك اتصل كيجاب بالرئيس السابق جعفر نميري الذي كان في منفى اختياري في القاهرة. قال نميري لكيغاب إنه سيقف إلى جانبه مع كل المايا.