بماذا رد ابراهيم جابر علي حميدتي ؟ تعرف على التفاصيل

وصف عضو مجلس السيادة مساعد القائد للقوات المسلحة الفريق مهندس بحري ابراهيم جابر جابر تصريحات قائد مليشيا الدعم السريع بأنها تدل على فقدان الوعي، واعتبر حديثه عن تجهيز مليون جندي بأنه مجرد دعاية لا تستند إلى الواقع.

وأكد أن الجيش وأجهزة الأمن كافة على دراية بـمخططات المتمردين ولن تسمح لهم بالتصعيد في المناطق الآمنة. وتساءل كيف له أن ينقل الصراع إلى مناطق جديدة وقواته وخطوط إمداده أصبحت في متناول الجيش؟.

وأضاف نحن ندرك جيدا واقع التمرد، إذ لا يوجد ألف شخص يحترم التمرد في السودان عمومًا أو في دارفور خصوصا، ناهيك عن الاستجابة له أو القتال من أجله، حتى استقدام مرتزقة من الدول المجاورة أصبح مستحيلا، وذلك بسبب وعي متزايد بين شعوب المنطقة وقياداتها بخطورة التمرد على مستقبلها ووحدتها.

 

وقال جابر للجزيرة نت إن مليشيا الدعم السريع لم تعد تستوعب التغيرات على الأرض فبعد هزيمتهم الأخلاقية يتجرعون الآن هزيمتهم العسكرية.

وردا على اتهام حميدتي لمصر بمشاركتها في الحرب، قال جابر إن هذا الادعاء مجرد محاولة منه أمام المتمردين لتبرير هزيمته، وأضاف أن في زمن الفضاء المفتوح والأقمار الصناعية، حتى هواة مراقبة الطيران يمكنهم فضحه.

وأوضح أن الطريقة التي أدار بها الجيش السوداني عملياته الهجومية أدهشت النخب العسكرية في العالم، وبعضهم كتب وأشاد بقدرات الجيش التكتيكية والعسكرية.

واعتبر جابر أن اتهام قائد مليشيا الدعم السريع لمصر بالمشاركة مع الجيش محاولة للتقليل من قدرات القوات المسلحة السودانية وصرف الانتباه عن انتصاراتها، ويُظهر أن حميدتي يؤجر مواقفه لخدمة أجندات خارجية، ساعيًا لاختلاق فتنة إقليمية بعد أن أشعل الحرب بين السودانيين.

وتابع العالم يعرف قدرات مصر العسكرية والجوية، ولو كانت مصر تشارك في القتال لانتهى التمرد في أيام وليس أشهر. وأكد أن الجيش المصري من أعرق وأقوى جيوش إفريقيا، بما يملكه من قدرات جوية قادرة على هزيمة دول، لكنها دولة مؤسسات.

ورأي جابر أن هدف اتهام مليشيا الدعم السريع لمصر في هذا التوقيت هو التغطية على الهزائم التي منيت بها تلك القوات وابتزاز الإقليم بإثارة الفوضى.

وأضاف هناك تغيرات وتقاطع في المشهد الإقليمي، وحميدتي ومن معه يسعون بطيش لاستغلال هذه المتغيرات، التي تنشط فيها مصر سواء عبر مبادرتها لعقد مؤتمر دول الجوار أو لقطع الطريق على مشاركتها الناجحة في جنيف والقاهرة إلى جانب الولايات المتحدة. كما أن تولي مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي يدفع الاتحاد الأفريقي لإعادة النظر في موقفه، مما قد يؤدي لتغير موقفه تجاه التمرد الذي أصبح تهديدا فعليا للأمن الأفريقي.

وأردف هناك من يسعى الآن للتصعيد من أجل تبرير التدخل الدولي في السودان بحجة حماية المدنيين، ولكننا نقول لهم أن يتوقفوا عن هذه المحاولات، فالدولة ستنتصر على هذا المخطط كما دحرت ادعاء المجاعة، وستحاسب كل من يعبث بأمن البلاد، خاصة مع ظهور بوادر النصر ميدانيا ودبلوماسيا.

وأكد جابر سعي السودان لتطوير علاقاته مع مصر على كافة الأصعدة، سواء عسكريا أو دبلوماسيا، وأشار إلى أن هذه العلاقة تمثل مصيرا وأمنا قوميا مشتركا، وأن السودان يسعى لتعزيز هذه العلاقة خدمة لأمن شعبنا، خاصة في ظل التغيرات العالمية والإقليمية المتوقعة. وأضاف نثق أن العلاقة مع مصر لن تتأثر بمحاولات التمرد لاختلاق تصعيد معها.

Exit mobile version