نحث الطرفين على الالتزام الصارم بتمرير الإغاثة دون عوائق وتردد
موقفنا واضح و ثابت من حكومة بورتسودان “حكومة الأمر الواقع”
المجتمع الدولي يقف مع تقدم في جميع خطواتها لأنها حقيقية ومهمة لنزع الشرعية
حوار: هبة علي
أبدى رئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل من خلال حوار ـ”النورس نيوز” معه، استياءه من مخرجات مباحثات جينيف، مشدداً على أنها خيبت آمال السودانيين، بالمقابل ثمن اتفاق فتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية، حاثاً من جانبهم الطرفين على الالتزام الصارم بتمرير الإغاثة دون عوائق وتردد، و جدد صندل موقفهم من الحكومة، كذلك تطرق لمجهودات القوى المدنية وشدد على ضرورة وقف الحرب، مستعرضاً ايقافها بالخطوات.
_ كيف تقرأ مخرجات جنيف والتوصل لاتفاق فتح الممرات؟ هل يمكن أن يصبح لبنة يُبنى عليها اتفاق قادم؟
محادثات جينيف كانت مخيبة لآمال السودانيين تماماً، كانت هنالك كثير من التوقعات الإيجابية لمفاوضات جينيف بوجه الخصوص، كان هنالك حشد دولي ومشاركة دولية عالية من المؤثرين ولكن لتعنت قائد الجيش ومن معه من الحركات التي تقاتل ظلماً و جوراً ولأجل الارتزاق وتحججوا بتنفيذ اتفاق جدة، والذي من الصعب تنفيذه دون جلوس الأطراف والاتفاق حول كيفية تنفيذه فكان مؤشر سلبي وعدم رغبة في وقف هذه الكارثة، لكن الاتفاق الإنساني الذي تم خطوة إيجابية وإلى الأمام، صحيح الطرفين أعلنا قبولهما فتح ممرات ومعابر والتعاون مع المنظمات وهذا أمر إيجابي نسبة للظروف الإنسانية التي تمر بها البلاد من مجاعة ونقص الغذاء، حتى هذه اللحظة توجد مشاكل في انسياب الإغاثة بشكل طبيعي، من جانبنا نحث الطرفين على الالتزام الصارم بتمرير الإغاثة دون عوائق وتردد.
_تتجه السلطة في بورتسودان لتشكيل حكومة.. ما رأيك بالخطوة.. ماهي العقبات التي ستواجه التشكيل في مثل هكذا تعقيدات؟
بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2022 لم يتم تشكيل أي حكومة ، بعد هذا الانقلاب موقفنا واضح و ثابت من حكومة بورتسودان “حكومة الأمر الواقع” وهي حكومة غير شرعية بالتالي أي حديث عن تشكيل حكومة غير صحيح وغير سليم إطلاقا بعد الانقلاب الكل يعلم أن الاتحاد الافريقي جمد عضويه السودان على حسب ميثاق الإتحاد الأفريقي وتجريم الانقلاب في كل الدول الأفريقية، بالتالي المجموعة الموجودة في بورتسودان والجيش ليس لهم أي حق في تشكيل حكومة الشرعية الحقيقية لحكومة ديسمبر قبل الانقلاب و رئيس الوزراء الشرعي هو الدكتور عبدالله حمدوك، لذلك افضل الطرق هى التفاوض و وقف الحرب و الدخول في عملية سياسية شاملة تشترك فيها كل القوى السياسية ماعدا المؤتمر الوطني لكي نقوم باعاده بناء الدولة السودانية سواء كانت المؤسسات العسكرية أو المؤسسات المدنية هذا هو الطريق السليم.
_ ماهي افضل الحلول حاليآ؟
أفضل الحلول الذهاب إلى التفاوض وإلى الحوار و وقف الحرب، ثم الجلوس جميعا لإنهاء الحرب وإعادة بناءاً مؤسسات الدولة من جديد، ونحن تحدثنا في حركة العدل والمساواة وقلنا إن حرب “15” أبريل وضعت حد لدولة “56”، وهنالك ضرورة لبدء مسيرة جديدة، وضع السودان حاليا معقد للغاية والحل في وقف الحرب.
_إذا لم يتحقق السلام ما هو المصير؟
الحل الحقيقي في يد القوى المدنية وهي معبرة عن جميع الشعب السوداني ولديها مصلحة حقيقية في التغيير و وقف الحرب سواء كانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية او غيرها من القوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة وقوى الثورة والشباب والنشطاء وجميع قطاعات وشرائح المجتمع السوداني، وهذا يتم بدخلوهم كطرف ثالث لديه مصلحة وهم بالتأكيد طرف شرعي بخلاف حكومة بورتسودان التي تدعي الشرعية، المجتمع الدولي يقيف مع تقدم في جميع خطواتها لأنها حقيقية ومهمة لنزع الشرعية.