كباشي.. جنرال الحرب ورجل التكتيكات العسكرية

تصدر عضو مجلس السيادة نائب قائد الجيش الفريق أول ركن شمس الدين كباشي خلال الساعات الماضية المشهد السوداني بعد تحرير جبل موية من مليشيا الدعم السريع والتحام جيشي النيل الأبيض وسنار وإشرافه على المعركة حتى تحقق نصر القوات المسلحه السودانية على المتمردين.

 

تقرير : النورس نيوز

بث حماس
وبعد تحرير جبل موية اعتلى الفريق أول ركن شمس الدين كباشي منصة الانتصار من أرض المعركة جبل موية وهو يبث الحماس وسط جنوده ويبعث لهم آلاف التهاني والتبريكات بالنصر الذي تحقق
وأشاد كباشي بالروح المعنوية العالية للقوات المرابطة في الخطوط الأمامية بجبل موية واستبسالها في الزود عن حياض الوطن والعزيمة والإصرار على تطهير كل شبر من ترابه وقال: نحن دوّرنا .. وقاف مافي، كلام مع خونة مافي نحن مبسوطين والشعب مبسوط.
وبشر سيادته لدى تفقده القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين والمقاومة الشعبية ومتحركات النيل الأبيض وسنار بجبل موية بقرب ساعة النصر وحسم التمرد مشيداََ بصمود الأبطال الذين توجو معركة جبل موية بفتح الطريق القومي سنار ربك.

 

خط أحمر
كباشي أكد إن أمن واستقرار وطمأنينة المواطنين خط أحمر وأن القوات المسلحة لن تسمح المساس بهما مهما كبر حجم التآمر وحشد المرتزقة والعملاء والمأجورين.
وقال كباشي إن التمرد انحسر في كل محاور القتال والإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين تؤكد توحد الأمة السودانية والتفافها حول قواتها المسلحة الباسلة.

 

لحظات مجمدة
وحول انتصارات الجيش قال الكاتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد في أسوأ كوابيسها لم تكن مليشيات التمرد تتوقع أن تهبط مروحية الفريق الكباشي على سفح جبال موية وأن يلتحم القائد مع ضباطه وجنوده في مشهد يهز المشاعر والألباب.
وأضاف عبد الحميد في منشور على صفحته بالفيسبوك :كانت لحظة بألف معني ومليون كلمة .. لحظات مجمدة من الزمن ستبقي خالدة في صفحات كتاب معركة الكرامة .. قريباً وقريباً جداً سيلتقي كباشي مع ضباط وجنود الجيش في موقع آخر .. ستهبط مروحية الجنرال كباشي أكثر من بقعة سيتم تحريرها ودحر المليشيا منها عنوةً واقتدارا.

 

تنوير عمليات
في تندلتي تفقد كباشي القوات المرابطة بالمدينة وتلقى تنويراً حول سير العمليات بالمنطقة واطمأن على جاهزية القوات واستعدادها لدحر المليشيا الإرهابية المتمردة وتحقيق النصر والقضاء على التمرد.

 

لاعب رئيسي
لم يكن سطوع نجم الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، وليد التحول السياسي بسقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير إنما كان لاعباً رئيسياً في إحداث التغيير عندما وقف جنباََ الى جنب مع الضباط الذين قالوا كلمتهم وخالفوا قياداتهم، ووقفوا خلف خيار الشعب وإرادته.
كما لم يكن كباشي عسكرياً فقط، فهو قد تبوأ مناصب حساسة بالدولة، وتسلم ملفات شديدة الخطورة ببحر الغزال وأعالي النيل في وقت سابق.

 

سيرة ومسيرة
ولد كباشي في قرية أنقاركو جنوب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان في عام 1961، نشأ وترعرع داخل أسرة تشربت أدب الانضباط العسكري في كنف والده كباشي إبراهيم شنتو، الذي كان يعمل جندياً بالقوات المسلحة السودانية تابعاً للواء الهجانة في الفترة من 1955 – 1973، بدأ الفتى النحيل دراسته الابتدائية في مسقط رأسه في انقاركو، ثم تنقل في مدارس ابتدائية أخرى بلغت سبع مدارس في مدن الدلنج وبابنوسة والمندل والحمادي وتلودي، وذلك بسبب طبيعة عمل والده العسكرية الذي كان يتنقل من منطقة لأخرى بالسودان. ودرس شمس الدين المرحلة المتوسطة بمدرستي هبيلا وهيبان بجنوب كردفان، وأتمَّ المرحلة الثانوية في مدرسة تلودي الثانوية بمدينة كادقلي.

 

مراحل عسكرية
التحق كباشي بالكلية الحربية السودانية في فبراير عام 1981 الدفعة 32 وتخرج فيها في فبراير عام 1983 برتبة ملازم وكان أول دفعته، وبعد ذلك تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة الفريق أول في فبراير 2020. عمل في العديد من تشكيلات ووحدات القوات المسلحة في أرجاء البلاد المختلفة، ومناطق العمليات، في غرب النوير وبحر الغزال والدمازين وكردفان وأعالى النيل.

كف حق
يقول الكثير من المقربين إلى كباشي أنه من الضباط النوابغ والمتميزين وأنه لا يميل لأي جهة إنما يرجح كف الحق دائماً لهذا السبب إنحاز باكراً للشعب.
ويشيرون إلى أنه كالغيث النافع الذي اينما هطل نفع. ويذكرون من مواقفه التي لا تُنسى أنه حينما كان قائد الفرقة 17 في سنار وسنجة، أن مواطني هذه المنطقة ولشدة امتنانهم لما قدمه من خدمات إدارية للمنطقة، قام شباب المنطقة بطبع صور كباشي في شكل بوسترات على تشيرتاتهم.

 

صمت وثبات
يتفق الكثيرون بأن كباشي كتب إسمه بأحرف من نور في معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة السودانية ضد مليشيا الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي فما حققه من إنتصار للجيش في جبل موية وغير ذلك لن يكون الأخير في مسيرة الرجل لدحر التمرد فهو يمضي بصمت وثبات من أجل الوصول إلى غاياته التي يعلن عنها بعد تحقيقها ليدخل بذلك الفرح والسرور في نفوس الشعب السوداني الذي يعول عليه كثيراََ لإنهاء التمرد.

Exit mobile version