تقرير إخباري : النورس نيوز- انتصارات متلاحقة تحققها القوات المسلحة السودانية على العدو المتمرد مليشيا الدعم السريع يوماََ بعد الآخر في جميع المحاور خلال الأيام الماضية فبعد الفرحة التي أدخلها الجيش وجنوده البواسل في نفوس الشعب السوداني بالانتصار في مدينة بحري حقق الجيش إنتصار آخر في جبل موية لتتوالى هزائم المليشيا وتتواصل انتصارات القوات المسلحة السودانية.
بعد معارك ضارية خاضتها القوات المسلحة السودانية ضد مليشيا الدعم السريع تمكن الجيش من إستعادة جبل موية من المتمردين في معركة تدرس للتاريخ إستطاع بعدها أن يلتحم جيشي النيل الأبيض وسنار.
فالحديث عن إستعادة منطقة جبل موية الإستراتيجية في ولاية سنار، وإنتزاعها من المليشيا المتمردة تضاربت الأنباء حوله قبل الإعلان عن تحرير المنطقة بشكل كامل من المتمردين لكن مع ذلك فإن متابعات (النورس نيوز) أكدت أن الجيش تقدم في المنطقة وحقق إنتصارات كبيرة على التمرد فقد نشرت منصات تابعة للقوات المسلحة مقاطع فيديو عن وصول الجيش الخميس، إلى منطقة جبل فنقوقة وجبل سقدي وجبل الأعور وجبل مويه بولاية سنار.
وبحسب مقاطع فيديو بصفحة رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة العقيد إبراهيم الحوري تمكن الجيش من اعتلاء الجبل وطرد مليشيا الدعم السريع. فيما نشر حساب الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بسنار عمار حسن تأكيداََ بسيطرة القوات المسلحة على جبل مويه.
ردود فعل
وأحتفل رواد مواقع التواصل الإجتماعي بما حققته القوات المسلحة السودانية على المليشيا المتمردة وقال الضابط بالجيش السوداني أحمد الشاكر (بفضل الله تعالى رُفِع التمام وتم الإلتحام،
تمّ إلتقاء الجيشين “تماسيح” النيل الأبيض بالفرقة 18 مُشاة و “أسود” الفرقة 17 مُشاة سنجة.
بدوره قال القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي خالد الفحل( الإنتقال إلى مرحلة الهجوم بداية النهاية للمليشيات، كل يوم هنالك تقدم موحد فى كل المحاور تضييق الأرض على المرتزقة كل لحظة حتى تبتلعهم إلى الأبد ألف مبروووك جيش بحر أبيض وجيش سنار إلتقى الجيشان فى جبل موية).
تكثيف هجمات
ومنذ سبتمبر الماضي كثف الجيش من هجماته لإستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع.
وبحسب المختصين فإن السيطرة على جبل موية تعني التحكم في أفضل موقع للوصول إلى ولاية الجزيرة ومدينة سنجة التي تسيطر على معظمها مليشيا الدعم السريع منذ عدة أشهر.
الجيش ينطلق
ونقلت مصادر صحافية إنطلاق الجيش فجر الخميس الماضي من مدينة سنار وتوغله حتى سيطر على مواقع كانت تنتشر فيها مليشيا الدعم السريع بجبل موية المحطة ومواقع أخرى في السلسلة الجبلية.
وأفادت المصادر بأن القوات المسلحة بسطت سيطرتها المطلقة على منطقة جبل موية المحطة، وهو موقع يبعد عن مركز الجبل الرئيسي نحو 5 كيلومترات، وأقامت إرتكازات ضخمة.
قرب إنهيار
يقول الخبير العسكري د. الفاتح عثمان محجوب أن منطقة جبل موية تضم مجموعة من الجبال أشهرها سقدي وجبل بيوت وجبل دود ومجموعة أخرى من الجبال الصغيرة إضافة لجبل موية نفسه وتضم المنطقة مجموعة من القرى معظمها كان يمثل حاضنة للدعم السريع حيث أنهم اهل زوجة قائد الدعم السريع في النيل الازرق البيشي الذي قتل مؤخراََ .
وأشار محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز ) إلى أن منطقة جبل موية تعتبر منطقة استراتيجية لأنها تتحكم في ثلاث ولايات إذ أنها تشرف على الطريق الذي يربط ولاية الجزيرة عبرمحلية المناقل ومنطقة غرب سنار مع النيل الأبيض والنيل الأزرق، وأنه بإستيلاء الجيش على جبل موية يكون الطريق ممهد لإستعادة سنجة والدندر والسوكي لأن طرق إمدادات قوات الدعم السريع تكون قد أغلقت تماماََ بالتالي ستحاول قوات الدعم السريع إستعادة منطقة جبل موية بكل ما في وسعها أو تضطر للاستسلام في ولاية سنار ولهذا لم يعلن الجيش السوداني رسمياََ فتح الطريق للمدنيين بين سنار وربك انتظاراََ لإكتمال تمشيط القرى المحيطة بمنطقة جبل موية وكسر ما تبقي من قوة الدعم السريع في سنجة والسوكي والدندر وهو ما يعني فتح طريق القضارف سنجة سنار ربك، وأضاف : بشكل عام تعتبر عملية استعادة منطقة جبل موية بمثابة إعلان عن قرب الإنهيار التام لقوات الدعم السريع في مواجهة الهجوم الشامل الذي تقوم به قوات الجيش السوداني في مختلف الجبهات العسكرية.
تعهد قتال
وبعد الانتصار الذي حققه الجيش تفقد قائد متحرك سنار اللواء عبدالمنعم عبدالباسط قواته في محيط جبل موية، وقدم تهانيه للمقاتلين لما وصفه بالانتصارات التي تم تحقيقها وطرد مليشيا الدعم السريع من المنطقة، متعهداً بعدم التراجع مرة أخرى والاستمرار في القتال.
تعزيز تقدم
القيادي بحركة العدل والمساواة حسن إبراهيم فضل يعتبر أن مادار في جبل موية حراك متصل يجئ في إطار الحراك العام الذي إنتظم معظم جبهات معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة والقوى الأمنية الأخرى لتحرير تراب الوطن من دنس المليشيا.
وقال فضل لـ ( النورس نيوز) أن ما حدث بجبل موية يعزز من تقدم القوات المسلحة وإغلاق طرق الإمداد وتضيق الخناق على المليشيا وهي خطة ينتهجها الجيش السوداني ضمن سياسة النفس الطويل لاستنزاف العدو وقال أن الخطة ستحقق أهدافها وسيكون لها ما بعدها.