الناطق باسم لجنة المعلمين سامي الباقر لـ”النورس نيوز”: مقتل (20) معلم ومعلمة بهذه الولاية وهناك حوالي 10 ملايين طالب خارج المدارس
حوار – هبة علي
وصف الناطق باسم لجنة المعلمين أوضاع المعلمين بأنها غاية في السوء، مُعدداً الإنتهاكات التي وقعت ليهم خلال الحرب في جميع مناطق الاشتباكات، وأوضح الباقر من خلال حوار (النورس نيوز) معه وضع صرف المرتبات، كما كشف عن عدد الطلاب خارج أسوار المدرسة، وأجاب الباقر على اتهام اللجنة بحمل أجندة سياسية.
_ بعد عام ونصف على الحرب.. كيف تصف أوضاع المعلمين؟
وضع المعلمين في غاية السوء، أولا نزوح ولجوء من ولايات النزاع وهي كثيرة أو إذا اضطروا أن يبقوا تحت القصف او إذا كانوا في المناطق المستقبلة للفارين من جحيم الحرب وكل هذا خلق واقع اقتصادي واجتماعي معقد للمعلمين.
_ هل قل عدد المعلمين بسبب النزوح واللجوء وتداعيات الحرب عموما؟
هذا غير معروف لأن الحرب لم تتوقف بعد بيد أن القراءات الأولية تؤكد أن عدد كبير من المعلمين سيتركون المهنة ويغادروا إلى مهن أخرى.
_ هل هنالك من غادر المهنة واتجه إلى مهنة أخرى؟
المعلمين شأنهم شأن جميع السودانيين منهم من نزح ولجأ واضطر للجلوس في مناطق النزاع، المعلمين يعانون ما يعانيه المواطن السوداني.
_ توجد انتهاكات تطال المعلمين.. ماهي وفي أي المناطق؟
هنالك مجموعة من الانتهاكات طالت المعلمين من أدنى انتهاك والمتمثل في النزوح و اللجوء إلى انتهاك الحريات الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع او يمارسه الجيش في مناطق سيطرته، وإذا كان المعلم في منطقة الدعم السريع فهو متهم بالتخابر مع الدعم السريع ويصبح عرضة لانتهاك حريته من قبل الجيش، وأيضا لو كان بمناطق الجيش فهو متهم من قِبل الدعم السريع، منهم من تم قتله قصفاً بالطيران أو رسمياً بالدانات وغيرها من الانتهاكات التي تقود إلى القتل، حصرنا في ولاية جنوب دارفور فقط ببداية الحرب بالولاية (20) معلم ومعلمة قتلوا بالقصف المتبادل، في ولاية الجزيرة هنالك معلمة قتلت في منطقة المسيد، وكذلك هنالك معلم قتل مع أسرته في أمبدة، وهنالك أيضا معلمون قابعون في سجون الدعم السريع منذ فترة بعيدة ومنهم من كان في سجون الاستخبارات العسكرية وأطلق سراحه ومنهم من لم يطلق سراحه حتى الآن، كل الانتهاكات في الحرب مورست ضد المعلمين.
_ هل لديكم تقارير عن أحوال المعلمين في ولايات الحرب وهل يقدم لهم نوع من الدعم؟
توجد لدينا تقارير عديدة منها ماهو عن موقف صرف المرتبات بجميع الولايات.
_بحسب تقديراتكم كم عدد الطلاب خارج أسوار التعليم؟
جميع الطلاب خارج أسوار المدرسة حتى في ولاية نهر النيل وجنوبها على وجه الخصوص وفي الولاية الشمالية توقفت الدراسة لأكثر من مرة بسبب السيول والفيضانات وهذه هي الولايات التي بدأت فيها العملية التعليمية ولو قارناها بالطلاب والتلاميذ خارج المدرسة، هنالك حوالي 10 مليون طالب خارج المدرسة هذا غير تراكم الدفع.
_ماذا عن الاستحقاقات المالية للمعلمين؟
هنالك ولاية واحدة فقط صرفت المرتبات دون بقية الولايات، ولاية البحر الأحمر صرفت ولكنها تنقص ثلاثة أشهر، الولاية الشمالية أربعة أشهر، القضارف أقل من عام، أما بقية الولايات فرواتبها لم تصرف لأكثر من عام أي منذ اندلاع الحرب وإلى الآن.
_ هنالك اتهام للجنة المعلمين باقحام الأجندة السياسية داخل قضايا التعليم.. بماذا ترد؟
لجنة المعلمين قامت منذ العام 2010 لتدافع عن حقوق المعلمين واصبحت لديها رؤية في العملية التعليمية برمتها، إضافة إلى أن لديها أجندة وطنية شأنها شأن جميع الشعب السوداني و مهمومة بالقضية العامة، والذين يتهمون اللجنة أن لديها أجندة سياسية هم أيضا لديهم أجندة سياسية و يدافعون عن توجه سياسي محدد ويتهمون اللجنة على النقيض، لجنة المعلمين تعلي الأجندة التعليمية وقضايا المعلمين واستحقاقاتهم، وإذا كانت هنالك هموم سياسية للجنة المعلمين فهذه ليست تهمة فشأننا شأن جميع المواطنين المهمومين بقضايانا.
_ حملة إيقاف الحرب التي اطلقتموها.. اين وصلت؟
حملة المعلمين الكبرى لوقف الحرب بدأت في يونيو الماضي تحت شعار المعلمون دعاة سلام، وكانت لديها أهداف محددة وهي اعلاء صوت الرافضين للحرب وتجميعهم في وعاء واحد حتى يكون هنالك مجموعة كبيرة من السودانيين لديهم القدرة على التأثير وإيقاف الحرب وإرسال رسالة قوية للداخل والخارج بأن السودانيين يرغبون في السلام، وهذا ما حققته لجنة المعلمين، وسرعان ما تمت الاستجابة لها من جميع قطاعات الشعب السوداني وكسروا هذا الطوق وعبروا عن أن المطالبة بإيقاف الحرب ليست جريمة، اللجنة نجحت في تجميع الرافضين حيث تكمنت من جمع 83 جسم من كافة أطياف القوى المدنية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والشخصيات الوطنية وتمت إجازة لائحة لتنظيم العمل وانتخاب مكتب تنفيذي ليقود العمل وتحولت الحملة من حملة المعلمين إلى الحملة المشتركة لإيقاف الحرب ولها عدة برامج وأهداف وتسعى لتحقيق الهدف الأساسي وهو إيقاف الحرب وهذا ما نسعى له بمزيد من الضغط والتنظيم